أخبار أميركاأميركا بالعربيسياحة وسفر

شركة طيران دلتا تعتذر بعد تعاطفها مع منشور يسيء للفلسطينيين

قدمت شركة طيران دلتا الأمريكية، اعتذارًا عن منشور تم حذفه لاحقا من حسابها على منصة “إكس” تعاطفت فيه مع مستخدم للمنصة اشتكى من مضيفين ومضيفات يرتدين دبابيس العلم الفلسطيني على زيهن الرسمي.

وكان أحد الركاب قد نشر على منصة “إكس” صورتين، يوم الثلاثاء الماضي، لمضيف ومضيفة على إحدى رحلات شركة طيران دلتا وهما يضعان دبابيس العلم الفلسطيني على زيهما الرسمي.

وعلق على الصور بقوله: “منذ عام 2001، نخلع أحذيتنا في كل مطار بسبب وقوع هجوم إرهابي على الأراضي الأمريكية. تخيل الآن أنك تدخل إلى طائرات دلتا وترى العاملين يرتدون شارات حماس في الجو ماذا تفعل؟”، في إشارة إلى العلم الفلسطيني الذي وصفه بأنه “شارات حماس”.

وفي اليوم التالي، ردت شركة دلتا على هذا المنشور بشكل يوحي بالتعاطف معه والتأكيد على كلامه، دون أي توضيح لطبيعة الدبوس الذي يحمل العلم الفلسطيني، وقالت في ردها: “نسمعك، سنكون مرعوبين أيضا من ذلك”، وفقًا لصورة تم نشرها للرد الذي حذفته الشركة لاحقًا، وأضافت: “يعكس موظفونا ثقافتنا ولا نستخف بعدم إتباع سياستنا”.

رد الشركة

وبعد أن أثار رد الشركة على المنشور حالة غضب واستياء، قدمت الشركة اعتذارها، وقال متحدث باسمها في بيان لصحيفة “واشنطن بوست“، أمس الخميس، إن منشور الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي “لم يكن يتماشى مع قيمنا ومهمتنا”.

وقال المتحدث إن عضو الفريق الذي كتب المنشور “تم التحدث معه ولم يعد يشرف على حسابات دلتا على منصات التواصل” ، لكنه لم يحدد ما إذا كان عضو الفريق لا يزال يعمل في الشركة نفسها أم لا، بينما قالت الشركة في بيان لها إن المضيفات، اللواتي تم تصويرهن في رحلات منفصلة، ما زلن يعملن في شركة الطيران وتلقين دعما من الشركة، وفقًا لموقع “الحرة

وقالت الشركة في منشور على حسابها بمنصة إكس: “في يوم الأربعاء، قمنا بحذف رد لا يتماشى مع قيمنا. نحن نسعى جاهدين لتوفير بيئة من الشمول والاحترام للجميع، في مجتمعاتنا وعلى متن طائراتنا. لم يعد الموظف المسؤول يدعم قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بشركة دلتا. نعتذر عن هذا المنشور المؤذي”.

وعلى الرغم من أن شركة دلتا سمحت في السابق بارتداء الدبابيس التي تمثل دولًا خارج الولايات المتحدة على الزي الرسمي، فقد قالت في بيان جديد إنه اعتبارا من يوم الاثنين، لن يسمح إلا بدبابيس العلم الأمريكي، وهي خطوة قالت شركة الطيران إنها اتخذتها ردًا على الحادث الأخير المتعلق بالعلم الفلسطيني.

استياء واسع

وأدان نشطاء فلسطينيون وعرب الخطأ الذي وقعت فيه شركة دلتا، وقال العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إنهم يعتزمون مقاطعة شركة الطيران.

وقال إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، إنه كان يأمل في البداية ألا يكون رد دلتا على التغريدة المهينة قد كتبها شخص يعمل في شركة الطيران. وقال إن المنشور قد يجعل الناس يعتقدون أن العلم الفلسطيني هو “رمز لمجموعة كراهية”.

وقال ميتشل: “ما حدث مع دلتا هو أحدث مثال على العنصرية التي يتم ممارستها ضد الفلسطينيين”، مضيفا أن “CAIR” رحبت باعتذار دلتا، “وآمل أن يبدأ هذا الحادث في تحريك الأمور في اتجاه مختلف”.

وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، قد رحب في بيان له باعتذار شركة دلتا للطيران عن التغريدة المناهضة للفلسطينيين التي تم حذفها.

وقال مدير الاتصالات الوطنية في CAIR إبراهيم هوبر: “نرحب بهذا الاعتذار ونأمل أن يرسل رسالة إلى أولئك الذين يواصلون نزع الصفة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني بينما يواجه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع القسري الذي فرضته عليها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بمساعدة إدارة بايدن”.

ورحب فرع جورجيا التابع لمنظمة CAIR بالاعتذار أيضًا، وقال في بيان له: “ترحب منظمة CAIR في جورجيا ببيان شركة دلتا بشأن إزالة التغريدة المسيئة التي أكدت على بعض المنشورات المعادية للفلسطينيين على منصة X. كما نرحب بتوضيح المتحدث باسم شركة دلتا بشأن الوضع الوظيفي للمضيفات الجويات اللاتي تم تداول صورهن عبر الإنترنت، ويسعدنا أن نرى أن الترهيب المتطرف لم يؤد إلى إنهاء خدمتهن”.

وأضاف البيان: “يسعدنا أن نقدم تدريب وتوعية ثقافية لجميع موظفي دلتا حتى لا يربط الموظفون في الشركة بين دعم أي دولة والإرهاب، أو يصدرون تصريحات مزعجة مثل تلك التي اضطرت دلتا إلى حذفها”.

وكانت “CAIR” قد قالت في أبريل إنها تلقت أكثر من 8000 شكوى تتعلق بالحقوق المدنية في عام 2023، وهو أعلى مستوى في تاريخها الممتد لـ 30 عامًا.

وواجه الأمريكيون الفلسطينيون الخوف والعنف منذ بدء الحرب على غزة، حيث أسيء فهم دعمهم للمدنيين في قطاع غزة على أنه دعم لحماس. وقال مسؤولون اتحاديون العام الماضي إنهم رصدوا ارتفاعا في التهديدات ضد الجاليات العربية واليهودية والمسلمة بعد بدء الحرب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى