الأونروا: غزة تقترب من فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب الحرب

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن قطاع غزة على وشك فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع والتي دخلت شهرها العاشر.

وقالت مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا، جولييت توما، في منشور على منصة “إكس” اليوم الجمعة، إن 600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب الإسرائيلية.

وأشارت إلى إغلاق عدد كبير من المدارس، وتحوّل مدارس الأونروا إلى ملاجئ للنازحين. وأضافت أن استمرار هذه الحرب قد يؤدي إلى فقدان جيل كامل من الأطفال.

وأكدت أن غياب الأطفال عن المدارس سيجعل من الصعب تعويض خسائرهم التعليمية، داعية إلى وقف إطلاق النار من أجل هؤلاء الأطفال.

وكان المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر، قد أفاد بأن الأطفال هم أكثر الفئات تضررًا جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأن منظمته تصف ما يجري في القطاع بأنه “حرب على الأطفال”.

وأكد إلدر خلال مقابلة مصحفية أن غزة لم تعد مكانا مناسبا للعيش بالنسبة للأطفال بسبب الحرب، إذ يتعرضون للاستهداف ويعانون من ضغوط نفسية كبيرة، داعيا إلى وقف الحرب لتجنيب الأطفال مزيدا من المعاناة.

وقال المسؤول الأممي -الذي زار غزة مرتين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إن الأطفال عادة ما يتضررون جراء الحروب، فهم الفئة الأكثر ضعفا في المجتمع، وغالبا ما يشكلون نحو 20% من قتلى الحروب، لكن هذا الرقم يقترب في غزة من 40%، إذ قتلت إسرائيل أكثر من 10 آلاف طفل منذ بداية الحرب والرقم في تصاعد.

وأشار إلى أن نحو مليون طفل يعيشون في القطاع في ظروف يسودها اليأس والجوع، وقال إن الفلسطينيين في غزة عموما يعيشون تحت وطأة الحرب واليأس، وإن “الناس متعبون للغاية، هناك العديد من الجائعين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني – معظمهم من الأطفال والنساء- وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

تعليق
Exit mobile version