الرجل ذو الـ1000 طفل يعتزم مقاضاة Netflix ويقول إنه أنجب 550 طفلًا فقط
انتقد جوناثان ماير، المتبرع الشهير بالحيوانات المنوية، الذي أصبح موضوع أحدث فيلم وثائقي يُعرض على نتفليكس، الصورة التي أظهرها به العمل، وقال إنه يستعد لرفع دعوى تشهير ضد Netflix.
وكانت نتفليكس قد طرحت يوم الأربعاء فيلم “الرجل ذو الألف طفل” The Man With 1000 Kids، والذي يتضمن مقابلات مع أزواج ونساء مختلفين اكتشفوا أن متبرع الحيوانات المنوية الخاص بهم، ماير، كان والد مئات الأطفال في جميع أنحاء العالم من خلال بنوك الحيوانات المنوية المتعددة والتبرعات الخاصة – مما أدى إلى زيادة خطر زواج الأقارب بين الإخوة غير الأشقاء الذين قد لا يكون لديهم أي فكرة عن أنهم أقارب.
A group of families learn the charismatic man they had trusted is the sperm donor to hundreds — or perhaps thousands — of other children across the world.
The Man With 1000 Kids premieres July 3 pic.twitter.com/XOsNSVUDq9
— Netflix (@netflix) June 25, 2024
العدد الدقيق
ووفقًا لشبكة NBC News فقد ادعى ماير، الذي لم يشارك في المسلسل الوثائقي، أنه أنجب حوالي 550 طفلاً، وليس 1000 طفل كما يوحي عنوان الفيلم الوثائقي، لكن الفيلم يزعم أنه كذب على العديد من العائلات بشأن عدد الأبناء الذين أنجبهم.
وردًا على المسلسل الوثائقي الذي تم بثه على الإنترنت، قال ماير في مقطع فيديو نشره على موقع يوتيوب الأسبوع الماضي إنه عندما بدأ التبرع لأول مرة، أخبر الأسر بالعدد الدقيق للأطفال الذين ساعد في إنجابهم. لكنه اختار لاحقًا التوقف عن إعطاء التقدير الحقيقي.
وقال ماير لشبكة NBC News في رسالة بالبريد الإلكتروني أمس الاثنين: “من الناحية الفنية، لم أكذب. لقد اتبعت إرشادات كل بنك دولي تجاري كبير للحيوانات المنوية لا يخبر المتلقين بعدد النسل الذي سينتجه أحد المتبرعين”.
وأضاف: “لقد كنت أقوم بعمل أفضل بكثير، لقد أعطيت الوالدين عددًا تقديريًا، وكان هذا أفضل وأكثر من المعلومات التي قد يحصلون عليها في أي عيادة”.
أثر نفسي
وفي الفيلم الوثائقي قدرت إيف وايللي، وهي ناشطة في مجال الاحتيال بمجال الخصوبة، والتي قال ماير عنها إنها “لا علاقة لها به”، أن ماير كان من الممكن أن يكون قد أنجب آلاف الأطفال، اعتمادًا على عدد الحيوانات المنوية الخاصة به التي تم استخدامها بنجاح في إحداث الحمل.
لكن “ما هو الأثر النفسي الذي سيشعر به هؤلاء الأطفال الذين سيدركون أن لديهم 700 أو800 أو900 أخ وأخت؟”، هذا هو السؤال الذي طرحته “كيت”، وهي أم أسترالية تعاملت مع ماير من خلال بنك كرايوس، وهو أكبر بنك للحيوانات المنوية والبويضات في العالم. وأضافت خلال الفيلم الوثائقي: “كيف سيتمكنون نفسيًا من التعامل مع هذه المعلومات؟”
متبرع متسلسل
وفي عدة مقاطع فيديو نشرها على قناته على يوتيوب الأسبوع الماضي، انتقد ماير الفيلم الوثائقي، وقال في مقطع فيديو، محاكياً جملة من مقطع دعائي للفيلم الوثائقي: “أي نوع من الرجال قد يفعل ذلك؟” حسنًا، يجب أن يكون الرجل على استعداد لمساعدة الآخرين، والرجل الذي يرى أنه يستطيع أن يفعل شيئًا أكثر من مجرد العيش لنفسه والعمل لنفسه، ويريد أن يكون مفيدًا للآخرين. هذا هو نوع الرجل الذي يفعل ذلك، ولست استثناءً”.
ونفى ماير، الذي قال إنه توقف عن التبرع بالحيوانات المنوية في عام 2019، أن يكون قد عانى من إدمان هذا الفعل، وقال إنه يشعر بالإهانة من وصف الفيلم له بأنه “متبرع متسلسل”.
وأضاف: “أنا لا أحب كلمة متسلسل، لأن كل متبرع هو متسلسل. الأمر أشبه بأن المتبرع يساعد عائلات متعددة. هذا أمر شائع جدًا، إنه أمر طبيعي تمامًا”، وتابع: “إن كلمة “متسلسل” التي وردت بالفيلم لها أثر سلبي لأن تعبير “متبرع متسلسل” يشبه تعبير “قاتل متسلسل”.
متبرع دولي
تفرض المبادئ التوجيهية الطبية غير الملزمة في هولندا حدًا أقصى قدره 25 طفلًا لكل متبرع بالحيوانات المنوية، ويحظر القانون الهولندي على الأشخاص التبرع في أكثر من عيادة واحدة في البلاد.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في عام 2021 أن ماير، وهو هولندي، أنجب ما لا يقل عن 102 طفل في هولندا من خلال عيادات متعددة، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 80 طفلًا من خلال التبرعات الخاصة.
ورغم أن الجمعية الهولندية لأمراض النساء والتوليد حظرت عليه التبرع بالحيوانات المنوية في هولندا في عام 2017، إلا أن ماير استمر في التبرع لمتلقي الحيوانات المنوية في بلدان أخرى.
وفي أبريل من العام الماضي، حظرت عليه محكمة هولندية أيضًا التبرع بالحيوانات المنوية للآباء الجدد بتكلفة 100 ألف يورو عن كل انتهاك.
اتهام بالخلط
كما نفى ماير ادعاء الفيلم الوثائقي بأنه خلط سائله المنوي بسائل متبرع آخر قبل إعطائه لمتلقي لمعرفة من الذي “سيفوز” بإنجاب الطفل. وقد ورد هذا الاتهام في الفيلم الوثائقي من قبل صديقة ماير التي قالت إن المتبرع الآخر أخبرها بالأمر.
ووصف ماير هذا بأنه “كذبة صارخة”، وقال في مقطع فيديو إنه سيرفع دعوى تشهير إذا لم تحذف نتفليكس هذا الادعاء من الفيلم. وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه بصدد مقاضاة الشركة.
رفض المشاركة
وقال جوش ألو، مخرج الفيلم الوثائقي، لموقع Tudum التابع لشبكة Netflix، إنه التقى مع ماير للتحدث معه حول المشاركة في الفيلم الوثائقي.
وقال ألووت: “لقد اتصلنا به عدة مرات لإجراء مقابلة معه، ومنحناه الحق في الرد في النهاية”، وأضاف “لقد رفض التعليق على أي من الاتهامات الواردة في المسلسل”.
واعترف ماير في مقطع الفيديو الخاص به على يوتيوب بأنه رفض المشاركة في الفيلم الوثائقي، مضيفًا أنه يريد “البقاء متواضعًا” وسرد قصته الخاصة وليس القصة التي أرادها الفيلم.
وقال لشبكة NBC News إنه “لا يريد التعاون بأي شكل من الأشكال مع نتفليكس وكان يجب عليهم عدم استخدام الأكاذيب والافتراءات”.
