قالت السلطات إن عمليات إطلاق النار وأعمال عنف أخرى وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة الرابع من يوليو أسفرت عن مقتل 26 شخصًا على الأقل، بما في ذلك 11 في شيكاغو وحدها، وإصابة العشرات في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.
وتاريخيًا، يعد الرابع من يوليو أحد أكثر أيام العام دموية في البلاد، فقد أسفرت سلسلة من حوادث إطلاق النار في تلك العطلة قبل عام عن مقتل أكثر من 12 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين. وقبل ذلك بعام، قُتل 7 أشخاص في إطلاق نار جماعي في موكب الرابع من يوليو بالقرب من شيكاغو.
وتزداد حوادث العنف وإطلاق النار الجماعي في كثير من الأحيان خلال أشهر الصيف، مع تجمع المزيد من الأشخاص للمشاركة في المناسبات الاجتماعية، وانصراف المراهقين من المدارس وارتفاع درجات الحرارة.
شيكاغو في حالة حزن
وفي شيكاغو وحدها، قُتل 11 شخصًا وجُرح 55 في حوادث إطلاق نار وقعت حتى صباح الجمعة خلال عطلة نهاية الأسبوع الممتدة للرابع من يوليو. وشمل العنف إطلاق نار جماعي يوم الخميس أسفر عن مقتل امرأتين وصبي يبلغ من العمر 8 سنوات.
وقال رئيس بلدية المدينة براندون جونسون إن أعمال العنف الأخيرة “تركت مدينتنا في حالة من الحزن”. وأضاف في بيان إنه من المقرر تنظيم تجمع مجتمعي مساء الجمعة، وستعزز المدينة وجود الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال جونسون: “لقد دمرنا العنف الأخير الذي ترك مدينتنا في حالة من الحزن، ونقدم تعازينا القلبية للأسر والمجتمعات المتضررة من هذه الأحداث الأخيرة”.
وأصيب 8 أشخاص في حي ليتل إيتالي في شيكاغو بعد منتصف ليل الجمعة بقليل. وبعد حوالي 90 دقيقة، أدى إطلاق نار في حي أوستن بالمدينة إلى إصابة 6 أشخاص.
وقالت الشرطة إن النتائج الأولية تشير إلى أن إطلاق النار المنفصل تضمن تبادلًا لإطلاق نار بين شخصين هربا بعد ذلك.
ودفعت أعمال العنف الأخيرة في شاطئ شهير على بحيرة ميشيغان في شيكاغو المسؤولين إلى إغلاقه مبكرًا كل ليلة خلال عطلة نهاية الأسبوع كإجراء احترازي. وكان شاطئ شارع 31 مسرحًا لحوادث طعن وإطلاق نار مؤخرًا.
عنف في جنوب كاليفورنيا
قالت الشرطة في مدينة هنتنغتون بيتش بولاية كاليفورنيا إن شخصين قُتلا وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم وقع في يوم الاستقلال بعد أقل من ساعتين من انتهاء عرض للألعاب النارية. وألقت السلطات القبض على مشتبه به بعد الاستجابة لتقارير عن وقوع اعتداء بسلاح مميت مساء الخميس.
وتم اعتقال صبي يبلغ من العمر 15 عامًا في حادث إطلاق نار في نايلز بولاية أوهايو، وقتلت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات في كليفلاند
وفي مجتمع نايلز بشمال شرق ولاية أوهايو، قال قائد الشرطة جاي هولاند إن شابا يبلغ من العمر 15 عاما تم احتجازه بعد إطلاق النار على شاب يبلغ من العمر 23 عامًا مما أدى إلى مقتله مساء الخميس في حفل الرابع من يوليو في أحد المساكن.
كما قالت الشرطة إن فتاة تبلغ من العمر 10 أعوام قُتلت أيضًا برصاصة في أحد أحياء كليفلاند. ولم يُعرف بعد سبب إطلاق النار أو ما إذا كانت الفتاة مستهدفة.
إطلاق نار في فيلادلفيا
قُتل رجل يبلغ من العمر 19 عامًا وأصيب 6 آخرون في إطلاق نار من سيارة متحركة في فيلادلفيا مساء الخميس. وكان الجرحى، ومن بينهم 4 قاصرين، يتلقون العلاج في المستشفيات من إصابات مختلفة لم تكن تشكل تهديدا لحياتهم. ولم يعرف بعد سبب إطلاق النار.
ضحايا في بوسطن
وقعت ثلاث حوادث إطلاق نار في منطقة بوسطن عقب احتفالات المدينة بعيد الرابع من يوليو، مما أسفر عن مقتل رجل واحد.
ووقع إطلاق النار المميت حوالي الساعة 1:30 صباحًا يوم الجمعة في حديقة بالقرب من حي ساوث إند في بوسطن. وفي نفس الوقت تقريبًا أصيب ثلاثة أشخاص آخرين في حي جامايكا بلين بالمدينة. وفي وقت لاحق، أدى إطلاق نار ثالث في محطة وقود إلى إصابة أحد الضحايا بجروح تهدد حياته.
وأصيب شاب يبلغ من العمر 17 عامًا بجرح في المعدة في إطلاق نار آخر مساء الخميس في موقف سيارات شقق سكنية في إيست بريدجووتر بولاية ماساتشوستس.
مقتل امرأة في كونيتيكت
في ولاية كونيتيكت، عُثر على امرأة مصابة بطلق ناري في سيارتها في وقت مبكر من صباح الجمعة، وأعلن عن وفاتها في المستشفى. حددت الشرطة هويتها بأنها شاميرا ويليامز، 23 عامًا، من هارتفورد. وقال أقاربها للصحافيين إنهم يعتقدون أنها غادرت للتو حفل الرابع من يوليو.
استهداف 6 مراهقين في نيويورك
قالت الشرطة في مدينة ألباني بولاية نيويورك إن 6 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عامًا يتلقون العلاج في مستشفى من إصابات لا تعتبر مهددة للحياة بعد تعرضهم لإطلاق نار في تجمع كبير.
واستجابت الشرطة لتقارير عن إطلاق نار في منزل حوالي الساعة 12:15 صباحًا يوم الجمعة. لم يتم العثور على أي من الضحايا في مكان الحادث، لكن الشرطة قالت إنها عثرت على أدلة تتفق مع إطلاق النار في الفناء خلف المنزل وفي الشارع.
وقالت الشرطة إن أحد المراهقين الذين تم إطلاق النار عليهم أوقف الضباط على طول الشارع بعد وقت قصير.
جرحى بملهى ليلي في تامبا
قالت الشرطة إن 4 أشخاص أصيبوا في إطلاق نار في ساعة مبكرة من صباح الجمعة خارج ملهى ليلي للبالغين في تامبا بعد مشادة بين حارس أمن النادي ورجلين.
وقالت الشرطة إن الرجلين قادا سيارتهما إلى أمام صالة Pink Pussycat Lounge وأطلق أحدهما النار على حارس الأمن بمسدس.
وخضع حارس الأمن لعملية جراحية في المستشفى وكان في حالة مستقرة. وأصيب ثلاثة رجال آخرين بإصابات طفيفة غير محددة. وقالت الشرطة إن المشتبه بهما تم القبض عليهما واتهامهما بارتكاب عدة جرائم.
عنف في أماكن أخرى
في حي كوينز في نيويورك، تعرض صبي يبلغ من العمر 8 أعوام للطعن حتى الموت في شقة فيما وصفته الشرطة بأنه نزاع عائلي. وقالت الشرطة إن الضباط أطلقوا النار في وقت لاحق على رجل يبلغ من العمر 20 عامًا كان يحمل سكينًا على حلق والده البالغ من العمر 43 عامًا ورفض الأوامر بإسقاط السلاح.
وقالت الشرطة في مدينة هاي بوينت بولاية نورث كارولينا إن إطلاق نار خلال عرض غير رسمي للألعاب النارية أسفر عن مقتل شخص بعد تجمع حشد كبير في موقف سيارات المدينة على بعد حوالي 90 ميلاً (145 كيلومترًا) غرب مدينة رالي. وتم التعرف على الضحية على أنه كيث إس لينش (32 عامًا) من هاي بوينت.
كما قالت الشرطة إن إطلاق نار وقع في تجمعين بمناسبة الرابع من يوليو في منطقة سانت لويس أدى إلى مقتل رجلين وإصابة خمسة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة.
وفي ولاية فرجينيا الغربية، توفي تشارلز سبير (42 عاما) من كيرميت، في وقت مبكر من صباح الجمعة بعد إطلاق النار عليه عدة مرات في أعقاب مشاجرة جسدية في منزل رجل آخر، حسبما ذكرت شرطة الولاية.
وأدى حادث على الطريق إلى إطلاق نار قاتل على رجل يبلغ من العمر 36 عامًا في تاني تاون بولاية ماريلاند، وفقًا لمكتب عمدة مقاطعة كارول.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، كان ضابط شرطة ينفذ مذكرة اعتقال في كليفلاند وشخص مسلح يوجه تهديدات في متنزه يلوستون الوطني من بين القتلى في عمليات إطلاق نار أخرى.
وقال مسؤولون إن 4 أشخاص أصيبوا بجروح بسبب هجوم قرش أثناء وجودهم في المياه قبالة الساحل الجنوبي لتكساس في الرابع من يوليو.
وقال الكابتن كريس داودي، لقناة KRGV التابعة لشبكة ABC في ويسلاكو بولاية تكساس، إنه تم الإبلاغ عن أربع حوادث منفصلة تتعلق بسمك القرش، بما في ذلك عضتان، قبالة جزيرة ساوث بادري.
وفي ولاية يوتا أدى عطل في معدات إطلاق الألعاب النارية إلى انحرافها إلى المدرجات في ملعب كرة قدم مزدحم، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الجمهور خلال احتفالات الرابع من يوليو ، وتم إرسال حوالي 6 أشخاص إلى المستشفى، وفقًا للسلطات ومنظم الحدث.
ووفقًا لشبكة abcnews فقد وقع الحادث أثناء حفل افتتاح عرض “ملعب النار”، الحدث الرئيسي في مهرجان الحرية السنوي في بروفو، والذي يقام في ملعب لافيل إدواردز في جامعة بريغهام يونغ.
