بايدن يعترف: أخفقت خلال مناظرتي أمام ترامب لكنني قادر على هزيمته ولن أنسحب

اعترف الرئيس جو بايدن أنه “أخفق” خلال المناظرة أمام الرئيس السابق دونالد ترامب الأسبوع الماضي، لكنه أكد أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي كما يطالب بعض حلفائه، متعهدًا بأنه سيفوز بهذه الانتخابات وسيهزم ترامب مرة أخرى.

وقال بايدن خلال مقابلة مع “راديو ميلووكي” المحلي بولاية ويسكونسن: “لقد قضيت ليلة سيئة.. وحقيقة الأمر أنني أخفقت، لقد ارتكبت خطأ”، وأضاف: “لكن عندما تسقط، عليك فقط النهوض مرة أخرى”.

وأشار بايدن إلى أنه ربما لم يقم بـ”مناظرة جيدة”، لكن ليس من الإنصاف مقارنة 90 دقيقة على المنصة بما فعله خلال ثلاث سنوات ونصف من ولايته، مؤكدًا أنه فخور بالترشح لإعادة انتخابه كرئيس أوفى بوعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية.

وقال بايدن: “الرجل الذي أتنافس معه هو مجرم مُدان، قال إنه يريد أن يصبح دكتاتوراً في اليوم الأول. إنها ليست مزحة، إنه يعني ذلك”.

تعثر بايدن

وخلال المناظرة يوم الخميس الماضي، تمتم بايدن بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز خلال طرح أفكاره في بعض الأحيان. وعلل الرئيس ذلك بأنه كان متعبا بعد رحلتين إلى الخارج، وقال البيت الأبيض إنه أصيب بنزلة برد، وأقر بايدن في اليوم التالي أنه “لم يعد يحاور كما كان يفعل سابقًا”، لكنه أكد أن بإمكانه “القيام بالمهمة”، وفقًا لموقع “الحرة“.

وبمجرد انتهاء المناظرة سادت حالة من القلق والذعر في أوساط الديمقراطيين الذين دعا بعضهم الرئيس البالغ من العمر (81 عامًا)، على الانسحاب من السباق لتجنب الهزيمة أمام ترامب في نوفمبر المقبل.

تدقيق شديد

ووفقًا لوكالة “رويترز” يواجه الرئيس بايدن تدقيقًا شديدًا في ظهوره العلني اليوم الخميس وخلال عطلة نهاية الأسبوع وعيد الاستقلال، حيث يقاوم الضغوط المثارة حول ضرورة انسحابه من السباق الانتخابي بعد أدائه الضعيف خلال المناظرة والذي أثار مخاوف بشأن قدراته العقلية والذهنية، وقدرته على مواصلة وتيرة العمل المرهقة لمهامه كرئيس على مدى السنوات الأربع والنصف المقبلة.

وقالت مصادر إن نائبة الرئيس كامالا هاريس هي البديل الرئيسي الذي سيحل محله في انتخابات الخامس من نوفمبر إذا انسحب بايدن، على الرغم من أن حلفائه يعتقدون أنه قادر على تهدئة مخاوف الناخبين والمانحين.

وسيستضيف بايدن الاحتفالات السنوية بعيد الاستقلال في 4 يوليو في البيت الأبيض اليوم الخميس، وسيجري مقابلة مع شبكة ABC News يوم الجمعة سيتم بثها بالكامل في الساعة الثامنة مساءً. بالتوقيت الشرقي، والسفر إلى ولاية ويسكونسن في نفس اليوم لحضور تجمع انتخابي.

وقال مصدر لرويترز إن العشرات من الديمقراطيين في مجلس النواب يراقبون عن كثب ويستعدون لمطالبة بايدن بالتنحي إذا تعثر في المقابلة مع شبكة ABC.

ويرى الديمقراطيون أن السيطرة على مجلس النواب في نوفمبر أمر بالغ الأهمية، لأنه قد يكون آخر أمل لهم للسيطرة لهم على السلطة في واشنطن إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض واستولى الجمهوريون على مجلس الشيوخ.

واقع جديد

ويواجه بايدن واقعًا جديدًا منذ مناظرة الأسبوع الماضي، حتى لو لم يتعثر لفظيًا أو جسديًا، فمن المرجح أن تستمر المخاوف الجدية بشأن قدرته على البقاء كمرشح. وإذا قام بتشويه الكلمات أو بدا غير مركّز أو مرتبكًا، فسوف يواجه ضغوطًا جديدة وأكبر للمغادرة.

وإذا أعيد انتخابه، فسيبلغ بايدن 86 عامًا في نهاية فترة ولايته الثانية. ويطلب منه بعض المؤيدين السابقين التنحي للحفاظ على إرثه وتقليل فرص فوز ترامب برئاسة ثانية. ويقولون إنه مع بقاء أربعة أشهر فقط قبل الانتخابات، يجب اتخاذ قرار في هذا الشأن قريبًا. وقد ترك الديمقراطيون، بما في ذلك كبار الحلفاء، الباب مفتوحًا أمام وجود هاريس على رأس القائمة الديمقراطية.

وزعم ترامب (78 عامًا) في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أنه طرد بايدن من السباق. وأدلى بتعليقات مهينة بشأن هاريس في نفس الفيديو.

وتضررت مكانة بايدن في استطلاعات الرأي بعد المناظرة، إذ أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفتا نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال أن ترامب يتقدم على نطاق أوسع. وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس وأغلق يوم الثلاثاء تعادل الاثنين بنسبة 40% بين الناخبين المسجلين.

وقال نحو 59% من الديمقراطيين الذين استجابوا لاستطلاع رويترز/إبسوس إن بايدن أكبر من أن يعمل في الحكومة، وهو القلق الذي ظهر باستمرار في استطلاعات الرأي العام خلال العام الماضي.

والتقى بايدن بمجموعة من الحكام الديمقراطيين يوم الأربعاء في البيت الأبيض لطرح قضيته. وقال البعض للصحفيين بعد ذلك إنهم متمسكون به ويدعمونه.

تعليق
Exit mobile version