أخبارأخبار العالم العربي

الأمم المتحدة: 90% من أهالي غزة نزحوا عدة مرات منذ بدء الحرب

كشفت إحصاءات جديدة نشرتها الأمم المتحدة اليوم الخميس أن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني، مقدرة عدد النازحين بنحو 1.9 مليون شخص، مضيفة أن 110 آلاف شخص غادروا غزة إلى مصر قبل إغلاق معبر رفح.

ووفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة فقد قال أندريا دي دومينيكو، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، إن نحو 1.9 مليون شخص من أهالي غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل، إن لم يكن ما يصل إلى 10 مرات، منذ أكتوبر الماضي، منبها إلى أن الحرب في غزة تستمر في خلق “مزيد من الألم والمعاناة”.

مأساة النزوح

وأضاف أن المجتمع الإنساني يقدر إجمالي عدد السكان في غزة في الوقت الراهن بنحو 2.1 مليون نسمة مع الوضع في الاعتبار مقتل أكثر من 37 ألف شخص ومغادرة 110 ألف للقطاع منذ أكتوبر 2023.

وقال إن العمليات العسكرية الإسرائيلية قسمت قطاع غزة إلى قسمين، حيث قدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك ما بين 300 إلى 350 ألف شخص يعيشون في شمال المنطقة المحاصرة ولم يتمكنوا من الذهاب إلى الجنوب.

وأوضح أن من نزحوا في اليومين الماضيين لا يضيفون بالضرورة إلى رقم النازحين لأن كثيرين منهم هم نازحون بالفعل. وأشار إلى أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية قائلا إنهم يقدرون أن 250 ألف تقريبا تأثروا بأوامر الإخلاء هذه منذ الاثنين الماضي.

وقال إن وراء تلك الأرقام “يوجد بالطبع أشخاص؛ رجال ونساء وفتيان وفتيات وأطباء وطلاب وطهاة وفنانون وصحفيون ومعلمون وأمهات وآباء وأشخاص لديهم مخاوف ومظالم، وربما كانت لديهم أحلام وآمال، أخشى اليوم للأسف أنها تتناقص شيئا فشيئا، والأشخاص الذين تم نقلهم في الأشهر التسعة الماضية كانوا مثل بيادق في لعبة لوحية”.

وتابع قائلًا: “في السابق كنا نقدر أن هناك 1.7 مليون نازح، ولكن منذ الوصول إلى هذا الرقم كانت لدينا العملية في رفح والنزوح الإضافي هناك، ثم شهدنا أيضا عمليات في الشمال أدت إلى انتقال الناس، ومثل هذه العمليات العسكرية أجبرت الناس على إعادة ضبط حياتهم بشكل متكرر”.

وأضاف أنه منذ بدء الحرب، “تمكن ما يقدر بنحو 110 آلاف شخص من مغادرة قطاع غزة إلى مصر قبل إغلاق معبر رفح أوائل مايو الماضي، بعضهم ظلوا في مصر، في حين انتقل آخرون إلى دول أخرى”.

معاناة متكررة

ونبه مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى أنه في كل مرة ينزح فيها الناس فإنهم يضطرون إلى إعادة ضبط حياتهم بالكامل مرارًا وتكرارًا.

وأضاف “كنت أتحدث مع بعض الأشخاص الذين نزحوا مرة أخرى بعد عملية رفح، والذين قالوا لي من الصعب جدا علينا أن نعيد مرارا التعرف على مكان وجودنا، وكيف يمكننا الوصول إلى الخدمات الأساسية”.

وأشار إلى أن الناس ينظرون إلى العاملين في المجال الإنساني على أنهم مقياس لما يحدث، “فعندما يرون أننا نغادر تلك المناطق، فيخشون أن شيئا ما سيحدث… ينظر إلينا آخرون ويرون ما إذا كنا لا نزال هناك (في تلك المناطق) مما يعني أنهم قد يكونون آمنين بالبقاء هناك”.

وقال إن العمليات الإنسانية التي يقومون بها تخضع مثلما هو الحال مع النازحين، إلى عملية “إعادة ضبط بشكل مستمر”. وشدد على أن “عملية توصيل المساعدات بالنسبة لنا هي صراع يومي. يتعين علينا بذل مجهود هائل للحفاظ على بعض من شريان الحياة الذي يوفره ما نقدمه من خدمات”.

وأكد المسؤول الأممي أنهم يجرون حوارا يوميا مع السلطات الإسرائيلية حيث يشرحون لهم التحديات التي يواجهونها في محاولة لإيجاد حلول.

وشدد على أن “المساعدة الإنسانية هي التزام يجب على جميع الأطراف احترامه، بمن فيهم الإسرائيليون والمجموعات الأخرى، ونحن نستمر في دعوتهم جميعا لمساعدتنا في توصيل المساعدة التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى