حذرت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، نيكي هالي، الحزب الجمهوري ومرشحه دونالد ترامب من بديل محتمل لترامب في السباق الرئاسي الذي ستشهده البلاد في الخامس من نوفمبر المقبل.
وأكدت هالي في تصريحات لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن على الجمهوريين أن يستعدوا لاحتمال اختيار الحزب الديمقراطي مرشحًا “أصغر سنا” و”أكثر حيوية” ليحل محل بايدن مما سيضعف فرص ترامب.
وأضافت: “سيكونون أذكياء في هذا الشأن.. سيختارون شخصًا أصغر سنًا. سيختارون شخصًا نابضًا بالحياة. سيختارون شخصًا خضع للاختبار”.
وتابعت: “هذا هو الوقت المناسب للجمهوريين للاستعداد لما سيأتي، لأنه من غير الممكن أن يكون هناك حزب ديمقراطي على قيد الحياة إذا سمحوا لجو بايدن بالاستمرار في كونه المرشح”.
ودعا بعض الديمقراطيين بايدن إلى الانسحاب من السباق بعد أدائه المخيب للآمال في المناظرة ضد الرئيس السابق ترامب. وقالت هالي إن استبدال بايدن سيكون “لصالح البلاد”، وتوقعت خسائر للديمقراطيين في الكونغرس إذا تمسك الديمقراطيون ببايدن كمرشحهم، قائلة: “إذا استمروا في هذا المسار، وكان بايدن مرشحهم، فإنهم سيتسببون في إيذاء أمريكا”.
وكشفت أنها أجرت “محادثة جيدة” مع ترامب، قبل أسبوع تقريبًا، عندما تواصلت معه للمرة الأولى منذ انسحابها من السباق في مارس الماضي لتقدم دعمها له شخصيًا.
وأوضحت أنها لم تناقش مع ترامب دورها في الحملة الانتخابية أو مشاركتها في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي الشهر المقبل.
وأشارت إلى أن مكالمتها مع ترامب جاءت قبل المناظرة الرئاسية الأولى لعام 2024، والتي أثارت تساؤلات بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي للرئيس جو بايدن البقاء في السباق بسبب الأداء الضعيف الذي ظهر به خلال المناظرة.
وقالت هالي للصحيفة: “أعتقد أن الأمر كان صادماً بالنسبة لكثير من الناس”.. ما رأيناه هو أن ترامب كان قوياً، لكنني لا أعتقد أن ذلك مهم لأن بايدن كان غير متسق بشكل مثير للدهشة”، لافتة إلى “الطريقة التي فقد بها تسلسل أفكاره، والطريقة التي لم يتمكن بها من فهم المواضيع التي يحتاج إلى التحدث عنها”.
ووفقًا لشبكة CNN فقد كانت هالي، التي شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، من بين عشرات المرشحين الرئيسيين الذين هزمهم ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي هيمن عليها من البداية إلى النهاية. وفي مايو الماضي أعلنت أنها تخطط للتصويت لصالح ترامب، قائلة إنه “لم يكن مثاليا” لكن بايدن “كان كارثة”.
وكثيرا ما انتقدت هالي، البالغة من العمر 52 عامًا، كلًا من بايدن وترامب بسبب كبر سنهما، قائلة إنهما أكبر من أن يخدما أربع سنوات أخرى بمنصب الرئاسة، مطالبة بإجراء اختبارات معرفية لجميع المرشحين للمناصب الفيدرالية.
وأضافت: “أمريكا تستحق أقوى زعيم ممكن، مناظرة ليلة الخميس كانت صادمة. ولهذا السبب بالتحديد دعوت إلى إجراء اختبارات الكفاءة العقلية لأي شخص يترشح لمنصب الرئاسة. يدين جو بايدن للشعب الأمريكي بالشفافية بشأن قدراته المعرفية”.
وأضافت أن واشنطن العاصمة “مليئة بالناس الأكبر سنا”، وأن الناخبين بحاجة إلى معرفة “من هو على مستوى التحدي ومن ليس كذلك”.
وووفقًا لشبكة foxnews فقد تساءلت هالي أيضًا عن القدرات المعرفية لترامب خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، مشيرة إلى أنه خلط بينها وبين رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
