أخبارأخبار العالم العربي

نتنياهو يؤكد مواصلة الحرب.. وحماس تنفي حدوث تقدم في محادثات وقف إطلاق النار

قال أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حركة حماس إنه لم يتم إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل بشأن الحرب على غزة. وقال حمدان في مؤتمر صحفي في بيروت إن حماس ما زالت مستعدة “للتعامل بشكل إيجابي” مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار ينهي الحرب.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد فشلت جهود الوسطاء العرب، المدعومة من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ويلقي الجانبان اللوم على بعضهما البعض في الوصول إلى الطريق المسدود.

وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى وقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء على حماس، التي تحكم غزة منذ عام 2007.

كما ألقى حمدان باللوم على الولايات المتحدة في ممارسة الضغط على حماس لقبول الشروط الإسرائيلية. وقال: “مرة أخرى حماس مستعدة للتعامل بشكل إيجابي مع أي اقتراح يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة واتفاق تبادل جدي” في إشارة إلى احتمال تبادل رهائن محتجزين في غزة مع فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

إصرار نتنياهو

من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن موقف إسرائيل لا يزال ثابتا بشأن مسألة استعادة المحتجزين، مشيرًا إلى عدم وجود تغيير في هذا الموقف. وأشار إلى أن حركة حماس هي التي تشكل العائق الرئيس أمام عملية الإفراج عن المحتجزين.

كما أضاف في تصريحات له اليوم أن بلاده ملتزمة بالمضي قدمًا في القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب، مشددا على أن إسرائيل ستعيد جميع المحتجزين، سواء أكانوا أحياء أم أمواتا، عبر الضغط السياسي والعسكري المستمر.

ووجه نتنياهو رسالة للمشككين في قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها العسكرية، مؤكدا أنه “لا بديل عن الانتصار، وجنودنا لم يسقطوا عبثا”.

وعندما اقتحم نشطاء حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي قتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن إلى مقتل ما يقرب من 38 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وترك القطاع الساحلي المكتظ بالسكان في حالة خراب.

وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة، واصل مسلحو حماس شن هجمات على القوات الإسرائيلية، العاملة في المناطق التي قال الجيش الإسرائيلي إنه سيطر عليها منذ أشهر.

وقال القادة الإسرائيليون في الأسبوع الماضي إن المرحلة المكثفة من الحرب تقترب من نهايتها، وأن المرحلة التالية من الهجوم ستكون في الأساس عمليات على نطاق أصغر تهدف إلى منع حماس من إعادة التجمع.

في هذه الأثناء، قتلت القوات الإسرائيلية العاملة في عدة مناطق في رفح، جنوب قطاع غزة، العديد من الفلسطينيين وأجبرت عائلات تعيش في أقصى الطرف الغربي للمدينة على طول المناطق الساحلية على التوجه شمالاً، وفقًا لمسؤولين طبيين وسكان فلسطينيين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى