أخباررياضة

العرب في أولمبياد باريس.. أكثر من 300 رياضي يسعون لتحقيق إنجازات جديدة

تنطلق في 26 يوليو القادم فعاليات النسخة 33 من دورة الألعاب الأولمبية، التي العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة أكثر من 305 رياضي من الدول العربية، حجزوا أماكنهم من خلال المسابقات التأهيلية أو التصنيف الأولمبي.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “الحرة” فمن المتوقع أن يرتفع عدد الرياضيين العرب المشاركين في ذلك الحدث من خلال “بطاقات الدعوة” التي تمنحها اللجنة الأولمبية الدولية، أو عبر التأهل المباشر من خلال المسابقات التأهيلية التي لا زالت مستمرة في العديد من الرياضات.

ويأمل العرب المشاركون في الحدث الرياضي الأكبر الذي يشهده العالم كل أربعة أعوام، تحقيق العديد من الميداليات بما يليق مع حجمهم السكاني والإمكانيات التي تملكها الكثير من دولهم.

أفضل مشاركة

وكانت الدول العربية قد سجلت أفضل مشاركة لها في تاريخ الأولمبياد، بعد أن تمكنت حصد من 18 ميدالية ملونة في أولمبياد طوكيو، الذي أقيم وسط ظروف صعبة بسبب تفشي جائحة كورونا.

حيث حقق العرب في تلك النسخة 5 ميداليات ذهبية، جاءت في 9 منافسات مختلفة، حيث سجلت البعثة المصرية إنجاز تاريخي بتحقيق 6 ميداليات، منها ذهبية فريال أشرف في الكاراتيه، وفضية الخماسي الحديث عن طريق أحمد الجندي، بالإضافة إلى 4 برونزيات، اثنان منها في التايكواندو، وواحدة في المصارعة وأخرى بالكاراتيه.

فيما حققت قطر 3 ميداليات أولمبية، بينها 2 ذهبية، وواحدة برونزية، لتسجل أفضل إنجاز لها تاريخيًا، بينما اكتفى المغرب بذهبية في ألعاب القوى، في حين حققت تونس ذهبية في مسابقات السباحة.

آمال مصرية

وتأمل الدول العربية في حصد المزيد من الميداليات وتحقيق إنجاز تاريخي جديد في أولمبياد باريس، وبصفة خاصة مصر التي قالت إنها ستشارك بأكبر بعثة في تاريخ مشاركاتها بدورة الألعاب الأولمبية.

وحسب توقعات المسؤولين الرياضيين المصريين فإنه من المتوقع أن تحقق مصر ما بين 6 إلى 10 ميداليات ملونة في أولمبياد باريس.

حيث تنعقد الآمال على منتخب مصر لكرة اليد بالحصول على أحد المراكز الثلاثة في المنافسة، خاصة وأن لديه لديه سمعة كبيرة في هذه الرياضة، ويصنف في أغلب الأحيان ضمن السبعة الكبار في العالم.

وهناك آمال أخرى على المنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم مع مدربه البرازيلي، روجيرو ميكالي، الذي سبق له تحقيق الذهبية الأولمبية مع منتخب السامبا في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.

وهناك فرص متاحة لمصر أيضًا لتحقيق ميداليات في رياضات المصارعة والجودو والخماسي الحديث، ورفع الأثقال، وسلاح الشيش وتنس الطاولة.

ومصر هي أول دولة عربية شاركت في الألعاب الأولمبية من خلال دورة ستوكهولم عام 1912، كما تعد مصر أكثر الدول العربية تتويجا في تاريخ تلك المسابقات، وذلك برصيد 38 ميدالية متنوعة.

مشاركة مغربية تاريخية

ومن المتوقع أن يشارك المغرب أيضًا بأكبر بعثة أولمبية في تاريخه، وذلك منذ بدء مشاركاته الرسمية في نسخة روما عام 1960. وكانت أكبر مشاركة للمغرب في دورة لندن عام 2012، حيث شاركت ببعثة ضمت 63 رياضيًا توزعوا على 12 مسابقة رياضية.

وخلال كل مشاركاتها السابقة في الألعاب الأولمبية حققت المملكة المغربية 24 ميدالية متنوعة، والمثير هو أن كل ميداليات المغرب جاءت من رياضتين فقط وهما ألعاب القوى (20 ميدالية) والملاكمة (4 ميداليات).

ولا تزال الآمال المغربية معلقة على تلك الرياضتين بشكل كبير في نسخة باريس، حيث تتجه الأنظار تحديدًا إلى البطل العالمي والأولمبي، العداء سفيان البقالي، الذي أحرز ذهبية طوكيو، وإلى الملاكمة، خديجة المرضي، التي توجت بذهبية بطولة العالم الأخيرة.

كما أن هناك آمال أيضًا على ماتيس سودي في مسابقة الكانوي المتعرج (سباق قوارب)، وذلك بعدما فاز بالميدالية البرونزية في بطولة العالم الأخيرة، إلى جانب العائدة بقوة، فاطمة الزهراء أبوفارس، التي تألقت في رياضة التايكواندو، حيث يمكنهما إهداء المغرب أول ميدالية أولمبية خارج ألعاب القوى والملاكمة.

وتجددت الآمال في أن يحقق منتخب “أسود الأطلس” الأولمبي إنجازًا تاريخيًا في مسابقة كرة القدم، خاصة وأنه يضم مجموعة من اللاعبين المميزين.

الجندوبي أمل تونس

أما تونس فقد حققت عبر تاريخ مشاركاتها السابقة 15 ميدالية متنوعة بواقع 5 ذهبيات و3 فضيات و7 برونزيات. وشاركت تونس لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية خلال نسخة عام 1960، ويعد العداء السابق، محمد القمودي أبرز أبطالها، حيث فاز بذهبية وفضيتين وبرونزية، في دورات 1964 و1968 و1972، وذلك في سباقي 5 آلاف متر و10 آلاف متر.

كما حصد السباح، أسامة الملولي 3 ميداليات منها ذهبيتان في سباقي 1500 متر سباحة حرة في دورة بكين 2008، و10 آلاف متر في سباحة المياه المفتوحة في أولمبياد لندن 2022، بالإضافة إلى إحرازه برونزية في نفس النسخة عبر مشاركته في سباق 1500 متر سباحة حرة.

ورغم ذلك لا يعقد محللون رياضيون آمالا قوية على تحقيق العديد من الميداليات لتونس في أولمبياد باريس، مشيرين إلى أن هناك آمال ضعيفة في تحقيق بعض النجاحات غير المتوقعة، لكن أغلب المشاركين لا يحملون أرقامًا تجعلهم مؤهلين للتتويج الأولمبي، خاصة في ظل هيمنة دول كبرى على مختلف الرياضات.

وقالوا إن البطل العالمي في رياضة التايكوندو، محمد خليل الجندوبي، بات أمل كل التونسيين في تحقيق ميدالية تاريخية بعد غياب السباح، أيوب الحفناوي، والذي كان مرشحًا فوق العادة للتتويج.

وكان الجندوبي الذي أحرز ميدالية فضية في أولمبياد طوكيو قد ضمن تأهله للألعاب الأولمبية بباريس، بعدما توج العام الماضي بلقب الجائزة الكبرى بالصين، وهو ما مكنه من استرجاع صدارة الترتيب العالمي.

رهان الجزائر

تملك الجزائر تاريخًا جيدًا في الألعاب الأولمبية مقارنة بالعديد من الدول العربية والأفريقية. وشاركت الجزائر في ذلك الحدث العالمي منذ الألعاب الأولمبية الصيفية 1964، بعد إنشاء اللجنة الأولمبية الجزائرية سنة 1963.

وتواجدت بعثاتها الرياضية في كل الدورات باستثناء دورة 1976، وحصدت 17 ميدالية متنوعة، من أبرزها الذهبية التي حققتها العداءة، حسيبة بولمرقة، في سباق 1500 متر للسيدات بنسخة أولمبياد 1992، وهي أول ميدالية ذهبية تحصدها الجزائر في تاريخ مشاركاتها الأولمبية.

وبعد ذلك حقق العداء، نور الدين مرسلي، الذهبية في سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية التي أقيمت بمدينة أتلاتنا عام 1996 .

وتتعلق آمال الجزائريين بشكل خاص على أربعة ألعاب يشارك فيها 6 رياضيين، حيث تعتبر الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف “مرشحة فوق العادة” لحصد إحدى الميداليات، خاصة وأنها فازت مؤخرًا بالميدالية الذهبية بمسابقة وزن 66 كيلوغراما في دورة أمريكا المفتوحة للملاكمة.

كما تعد نجمة الجمباز، كيليا نمور أحد أبرز آمال الجزائر للفوز بميدالية ذهبية في أولمبياد باريس. وكانت قد أهدت بلادها ميدالية ذهبية جديدة في في أبريل الماضي بمنافسات كأس العالم للجمباز الفني في العاصمة القطرية الدوحة.

كما أن نجم رياضة الوثب الثلاثي، ياسر تريكي، مرشح للحصول على ميدالية ملونة، لافتا إلى ورغمن أنه لم يكن محظوظا في البطولات الدولية الأخيرة إلا أنه كان قريبا من إحراز ميدالية برونزية على الأقل في أولمبياد طوكيو.

وهناك ثلاثي جزائري قوي في مسابقة 800 متر للجري، وفي مقدمتهم، العداء جمال سجاتي الذي تأهل إلى الأولمبياد الباريسي عقب فوزه العام المنصرم بسباق 800 متر من المرحلة السابعة من الدوري الماسي التي جرت في ستوكهولم.

الدول الخليجية

وفي إطار آمال دول الخليج العربي، تعتمد قطر على نجمها إبراهيم حسونة لتكرار ما فعله في أولمبياد طوكيو، حيث أهدى بلاده أول ميدالية ذهبية في تاريخها.

وكان الرباع القطري قد نجح في الفوز بميداليتين ذهبيتين بوزن 102 كيلو غرام في أواخر العام المنصرم عندما شارك، في بطولة الجائزة الكبرى لرفع الأثقال بالدوحة، والمؤهلة لأولمبياد باريس.

كما سيسعى القطري، معتز برشم، إلى تحقيق ذهبية أخرى، بعدما كان قد أحرز تلك الميدالية في الأولمبياد السابق بعدما فاز بمسابقة الوثب العالي في ألعاب القوى.

وسبق لبرشم أن فاز ببطولة العالم في نفس الاختصاص خلال الأعوام 2020، 2021، 2022، وذلك في إنجاز تاريخي غير مسبوق على المستوى الدولي.

أما بالنسبة لدولة البحرين، فقد حصل لاعبها، اسكيربي جيربيكوف، على بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، وذلك بعد حصوله على المركز الثالث والميدالية البرونزية في وزن تحت 81 كيلوغرامًا ضمن منافسات بطولة “باكو غراند سلام”.

وبذلك الفوز أصبح جيربيكوف ضمن أفضل 20 لاعبًا في هذا الوزن، والذين ضمنوا التأهل إلى الأولمبياد، وبالتالي فإن هناك آمالا معقودة عليه في تحقيق إحدى الميداليات الملونة.

كما تأمل البحرين أيضا، في حصد ميداليات من خلال جهود العداءة، كيمي إديكويا، في سباق 400 م حواجز، والعداءة، وينفرد يافي في سباق 3000 متر موانع.

وفي السعودية، قد تلوح فرصة الفوز بإحدى الميداليات عن طريق أربعة رياضيين سوف يشاركون في رياضة الفروسية لقفز الحواجز، وهم رمزي الدهامي وعبدالله الشربتلي وعبدالرحمن الراجحي وخالد المبطي.

الأردن وفلسطين

ويأمل الأردن في تحقيق إنجازات عن طريق لاعبي ولاعبات رياضة التايكوندو، صاالح الشرباتي، وجوليانا الصادق، وزيد مصطفى وراما أبو الرب، بالإضافة إلى مشاركة قد تكون واعدة من قبل الملاكم، عبادة الكسبة.

أما في فلسطين فقد حقق عمر إسماعيل إنجازاً تاريخياً بتأهله إلى أولمبياد باريس في منافسات وزن الـ58 كيلوغراماً برياضة التايكوندو، ليصبح ثاني لاعب من بلاده يتأهل إلى الألعاب الأولمبية عن طريق المنافسات.

وكان بطل الجودو، ماهر أبو رميلة، قد تأهل إلى أولمبياد لندن 2012، ليكون أول لاعب فلسطيني يحقق ذلك الإنجاز، ولكن دون أن يفوز بأي ميدالية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى