أخبار أميركاأخبار العالم العربي

أمريكا تغير لهجتها وتقبل تعديل أجزاء من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

قالت مصادر مطلعة أن الإدارة الأمريكية غيرت لهجتها بشأن بعض أجزاء من مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في مسعى لسد الفجوات بين حركة حماس وإسرائيل لزيادة فرص التوصل لاتفاق بين الجانبين.

ونقل موقع “أكسيوس” عن تلك المصادر قولها إن الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح، والتي تتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل وضع الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية، والتي تتضمن التوصل إلى “تهدئة مستدامة” في غزة.

وقالت المصادر إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو رهينة إسرائيلي محتجز في غزة.

وأكد أحد المصادر أن واشنطن تعمل بشكل مكثف لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى إنه إذا وافقت حماس على التعديل الجديد، فسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وكانت الآمال في التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس وينهي ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب في غزة قد تبددت في وقت سابق من هذا الشهر عندما لم تقبل حماس الاقتراح الأخير الذي وافقت عليه حكومة الحرب الإسرائيلية وقدمه الرئيس بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي .

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن حماس قدمت “تغييرات عديدة” في ردها تجاوزت مواقفها السابقة.

ولا تزال إدارة بايدن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الـ 120 المتبقين الذين تحتجزهم حماس وإلى “الهدوء المستدام” في غزة، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 37700 فلسطيني.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الاقتراح الذي عرضه بايدن، وقال للقناة 14 الإسرائيلية إنه مهتم بـ “صفقة جزئية” مع حماس من شأنها أن تطلق سراح “بعض الرهائن” المحتجزين في غزة وتسمح لإسرائيل بمواصلة القتال في القطاع. وبعد يوم واحد، وتحت ضغط من الولايات المتحدة وقطر وعائلات الرهائن، صحح نتنياهو تعليقاته وأكد التزامه بالاقتراح.

وكان خليل الحية نائب رئيس حركة حماس قد أكد أن حماس جاهزة للدخول في مفاوضات حقيقية وجادة في حالة التزام الاحتلال الإسرائيلي بالمبادئ التي أعلنها الرئيس جو بايدن.

وأضاف الحية – في مقابلة مع الجزيرة– أن قبول نتنياهو علنا بمقترح بايدن بعد أن كان قد تحدث عن صفقة جزئية في وقت سابق يؤكد ما كانت حماس تردده بأن حكومة الاحتلال لا تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار ولا تبادل أسرى حقيقي.

وتتصاعد الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل مطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قبل أن تتسع مطالبها وصولا لإسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وكان عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة اعتصموا برعنانا شمالي تل أبيب وأغلقوا طرقا وشوارع للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين.

وأغلق متظاهرون آخرون مفترق طرق رئيسيا جنوب شرقي حيفا، وشارع ديزينغوف الرئيسي في تل أبيب مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة المحتجزين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى