في عيد ميلاده الـ58.. رجل يُجري أول عملية زرع قلب نابض في ميشيغان
ترجمة: فرح صفي الدين – في عيد ميلاده الثامن والخمسين، كان كين ميلر من مدينة فيرنديل بميشيغان على وعد بحياة جديدة بعد أن تلقى أخبارًا بأنه سيخضع لأول عملية زرع قلب نابض في الولاية.
كان ميلر يعاني من قصور في القلب لأكثر من 10 سنوات. وأمضى فترة مؤلمة لعدم قدرته على فعل ما يحبه، مثل المشي مع كلبه، أو التحرك كثيرًا بشكل عام.
وتدهورت حالته الصحية وتم وضعه على جهاز مضخة القلب، وكان عليه الاستلقاء في سرير المستشفى وعدم الجلوس أو التحرك لمدة 25 يومًا. لكن بعد إجرائه الجراحة إن لديه “فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة”.
في هذا الإجراء الطبي الرائد، نجح فريق الزراعة في مستشفى هنري فورد، بقيادة جراح القلب وزراعة الأعضاء الدكتور كايل ميليتش، في زراعة قلب ميلر الجديد بينما كان لا يزال ينبض.
وقال د.ميليتش: “إن عملية زرع القلب النابض هو إجراء يختلف عن العملية التقليدية لأن القلب ينبض حرفيًا طوال الوقت الذي نضعه فيه في الجسم و ليس علينا إيقاف القلب.”
وأوضح أنه عندما يتم إيقاف القلب في جراحة القلب التقليدية، فإنه يتضرر. من خلال عدم إيقاف القلب مطلقًا أثناء عملية زرع القلب النابض، من المحتمل أن يحصل مرضى مثل ميلر على نتائج أفضل بشكل كبير.
وأكد أنه رغم أن هذه التقنية أكثر صعوبة، لكنها ستسمح لعدد أكبر من الأشخاص بإجراء عمليات زرع القلب. في الوقت الحالي، ينتظر ما يقرب من 3500 شخص في الولايات المتحدة هذا الإجراء.
تشير البيانات إلى أنه يتم تشخيص أكثر من 100 ألف شخص كل عام في جميع أنحاء الولايات المتحدة بأنهم مصابون بقصور القلب، ولكن يتم إجراء حوالي 2000 عملية زرع قلب فقط كل عام.
أجرى جراحو هنري فورد عملية زرع قلب نابض ثانية الأسبوع الماضي، وأفاد د. ميليتش بأن هذه التقنية الجديدة لا تعتبر ثورية بالنسبة لمرضى زراعة القلب فحسب، بل لمرضى الكبد والرئة أيضًا.
الآن، بعد ثلاثة أسابيع من الجراحة، قال ميلر إنه يشعر بتحسن عما كان عليه منذ فترة طويلة. وقال إنه متحمس للعودة إلى المنزل واصطحاب كلبه “تشيب” للتمشية والتحرك، والمشي، والصعود إلى الطابق العلوي، وكل الأشياء التي لم يكن قادرًا على فعلها.
