أكدت البعثة الأولمبية للولايات المتحدة أنه سيجلب وحدات تكييف الهواء الخاصة به للرياضيين الأمريكيين لاستخدامها في غرفهم في القرية الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.
جاءت هذه الأخبار بعد أن قال منظمو الألعاب إنه لن يتم توفير مكيف هواء في مكان الإقامة، حيث قررت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس الصيفي خفض البصمة الكربونية لهذا الحدث الرياضي الضخم إلى النصف مقارنة بالأولمبياد السابقة.
وللقيام بذلك، قالت لجنة باريس 2024 إنها استخدمت “حلول تبريد مبتكرة تركز على البيئة” للحفاظ على برودة الغرف التي سينام فيها الرياضيون أثناء الألعاب، التي تنطلق في 26 يوليو”، وفقًا لما ذكرته شبكة “CBS News“.
حذر الخبراء في تقرير حديث من أن دورة الألعاب الأولمبية في باريس يمكن أن تكون الألعاب الأكثر سخونة في التاريخ، حيث ارتفع متوسط درجات الحرارة بحوالي 5.5 درجة فهرنهايت منذ آخر مرة استضافت فيها المدينة الألعاب الأولمبية.
ويقول المنظمون إن حلولهم المبتكرة ستسمح لهم “بتقليل انبعاثات الكربون والحفاظ على درجات الحرارة عند مستويات مريحة في الغرف”.
وقال يان كريسينسكي، المسؤول عن البنية التحتية في باريس: “لا نحتاج إلى تكييف الهواء في هذه المباني لأننا قمنا بتوجيه الواجهات بحيث لا تتعرض لأشعة الشمس كثيرًا خلال فصل الصيف، كما أن عزل الواجهات فعال حقًا”.
وأضاف أن القرية الأولمبية تستخدم “المياه الباردة بشكل طبيعي التي نحصل عليها من تحت الأرض لتبريد هواء هذه الشقق”.
لكن سارة هيرشلاند، الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية (USOPC)، أكدت أن البعثة ستقوم بتزويد رياضييها بوحدات تكييف الهواء.
وقالت للصحفيين خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: “في محادثاتنا مع الرياضيين، كانت هذه أولوية قصوى للغاية وشيء شعر الرياضيون بأنه عنصر حاسم في قدراتهم على الأداء، والقدرة على التنبؤ والاتساق مع ما اعتادوا عليه”.
وعلى الرغم من القرار، قال هيرشلاند إن اللجنة الأولمبية الأمريكية تحترم العمل الذي قام به منظمو باريس 2024 لزيادة استدامة الحدث.
ويقال إن رياضيين من المملكة المتحدة وأستراليا والدنمارك وإيطاليا يقومون أيضًا بتركيب أنظمة تكييف خاصة بهم في القرية الأولمبية.
من جهتها؛ قالت عمدة باريس، آن هيدالجو، إن الدول التي تفكر في جلب أجهزة تكييف الهواء الخاصة بها يجب أن “تثق بالعلم”.
