أخبارأخبار العالم العربي

غارة إسرائيلية تقتل 8 عمال إغاثة.. والأونروا تقول إن 193 من موظفيها قتلوا منذ بدء الحرب

قتل 8 عمال إغاثة اليوم الأحد في غارة جوية إسرائيلية على كلية تدريب قرب مدينة غزة تستخدم لتوزيع المساعدات. ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان قولهم إن الغارة أصابت جزءًا من كلية مهنية تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي تقدم الآن المساعدة للعائلات النازحة.

وقال أحد الشهود: “كان بعض النازحين الذين لجأوا إلى هنا يحصلون على قسائم الطعام، وآخرون يملأون المياه للشرب، ، وفجأة سمعنا شيئًا يسقط. هربنا بسرعة وحدث الانفجار.

وأظهرت صور تم تداولها مبنى منخفض الارتفاع تم تدميره بالكامل، وجثثا ملفوفة في بطانيات ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها.

وقال الشاهد “لقد أخرجنا شهداء من تحت الأنقاض، أحدهم كان يوزع المشروبات الباردة، وآخر كان يوزع المعجنات، وآخرون كانوا يوزعون أو يحصلون على كوبونات الطعام”. وأضاف “هناك نحو أربعة أو خمسة شهداء و10 جرحى. والحمد لله حالة المصابين جيدة”.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن الموقع الذي استهدفه كان في الماضي مقرًا للأونروا، والآن يستخدمه نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأضافت أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية قبل الضربة لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين.

وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم المدنيين كدروع بشرية أو تستخدم المنشآت المدنية لأغراض عسكرية. وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات بالأونروا، إن الوكالة تدرس تفاصيل الهجوم المبلغ عنه قبل تقديم المزيد من المعلومات.

وأضافت: “منذ بداية الحرب، سجلنا أن ما يقرب من 190 من مبانينا قد أصيبت. وهذه هي الغالبية العظمى من مبانينا في غزة”. وأضافت أن 193 من أعضاء فريق الأونروا قتلوا في الصراع.

توغل في رفح

وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الحرب التي تخوضها إسرائيل في القطاع الفلسطيني يركز تقدمها على المنطقتين التي لم تسيطر عليها قواتها بعد – رفح في الطرف الجنوبي من غزة والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط.

وبدأت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية في غزة عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل ما يقرب من 37600 شخص، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، وترك غزة في حالة دمار غير مسبوق.

وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت إلى أطراف مخيم المواصي للنازحين شمال غرب رفح في قتال عنيف مع مقاتلي حماس، في إطار توغلها في غرب وشمال رفح، حيث نسفت عشرات المنازل في الآونة الأخيرة.

وقال أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر أحد تطبيقات الدردشة، إن “القتال مع المقاومة كان عنيفاً. وتركز قوات الاحتلال الآن على منطقة المواصي، مما أجبر العائلات هناك على التوجه إلى خان يونس”.

وفي بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، قال مسؤولو الصحة في مستشفى كمال عدوان إن طفلين توفيا بسبب سوء التغذية، مما يرفع عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب سوء التغذية أو الجفاف منذ 7 أكتوبر إلى 31 على الأقل.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى