بسبب انخفاض أسعار المنازل ومزايا أخرى.. الولايات الحمراء تجذب ملايين الأمريكيين!

ترجمة: فرح صفي الدين – بدأ عدد متزايد من الأمريكيين مؤخرًا في التخلى عن المدن التي يديرها الديمقراطيون والاتجاه إلى الضواحي التابعة للجمهوريين بحثاً عن ضرائب أقل وعقارات بأسعار مناسبة، حسبما نقلت شبكة FOX BUSINESS.
فقد كشف دراسة صادرة عن منظمة Stateline، والي تناولت تحليل تقديرات مكتب الإحصاء الأمريكي وبيانات الانتخابات الرئاسية للمقاطعات، أن حوالي 3.7 مليون شخص انتقلوا خلال 2020 إلى المقاطعات الحمراء الجمهورية التي حددتها لجنة الانتخابات الرئاسية لهذه الفترة. وهو عدد يفوق أعداد الذين غادروا على مدار السنوات الأربع الماضية.
وبالمقارنة، شهدت المقاطعات الزرقاء الديمقراطية خسارة صافية قدرها 3.7 مليون شخص خلال نفس الفترة الزمنية.
ووفقًا لما ذكرته الشبكة الإخبارية، اكتسبت ضواحي المقاطعات الجمهورية في أربع ولايات متأرجحة هي جورجيا، وميشيغان، وبنسلفانيا وويسكونسن أكبر عدد من الوافدين الجدد، بينما خسرت المدن ذات الأغلبية الديمقراطية أكبر قدر من الوافدين.
ولعل أحد الأسباب وراء هذه الهجرة الجماعية هو أسعار العقارات، التي ارتفعت في العديد من الولايات الزرقاء مثل كاليفورنيا ونيويورك. وهذا ما دفع المزيد من الأمريكيين للانتقال إلى ولايات ذات أسعار منخفضة، وفقًا لتحليل منفصل أجراه موقع Realtor.com.
ففي كاليفورنيا، على سبيل المثال، لجأ معظم السكان الذين كانوا يرغبون في شراء منازل خارج الولاية للبحث عن العقارات في فلوريدا، حيث سجلوا نحو 10.5% من المشاهدات عبر الإنترنت. وجاءت تكساس في المرتبة الثانية بنسبة 7.6%، تليها أريزونا بنسبة 6.89% ونيفادا بنسبة 6.5%.
وتشير البيانات إلى أن المشترين المحتملين من نيويورك كانوا يبحثون أيضًا عن منازل في العديد من المدن التابعة للجمهوريين، مثل فلوريدا، ونورث كارولينا وأوهايو.
أما عن السبب الثاني، فيرجع لانخفاض الضرائب ولوجود لوائح تنظيمية أقل تغري العديد من المواطنين للتوجه إلى الولايات التي يقودها الجمهوريون وعلى رأسها تكساس، وفلوريدا ونيفادا. وهي تعتبر ثلاث من الوجهات الأكثر شعبية نظرًا لأنها لا تفرض ضرائب على الدخل المنتظم، وفقا لتحليل منفصل قامت به مؤسسة Tax Foundation، والتي تدعو إلى خفض الضرائب. وبالوقت نفسه، تفرض كاليفورنيا ونيويورك بعضًا من أعلى الأعباء الضريبية في البلاد.
ويعكس هذا التحول توجهًا أوسع، ففي 2023، فقدت نيويورك، وكاليفورنيا، وهاواي وألاسكا وإلينوي أكبر نسبة من سكانها. في حين شهدت ساوث كارولينا، وديلاوير، ونورث كارولينا، وتينيسي وفلوريدا أكبر زيادة سكانية، وفقًا لتحليل المؤسسة لبيانات التعداد السكاني.
فيما أفادت بأن “هذا التحول السكاني يرسم صورة واضحة توحي بأن الأمريكيين يغادرون الولايات التي ترتفع فيها الضرائب وتكاليف المعيشة لصالح ولايات ذات أعباء ضريبية ومعيشية أقل”.