أخبارأخبار العالم العربي

الأمم المتحدة: أهالي غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو 3 أيام

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن مئات الآلاف من النازحين جنوب غزة يعانون من ضعف الوصول إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والصرف الصحي.

وأوضح المكتب في تقرير له أن القيود التي تفرضها إسرائيل استمرت في تقويض تسليم المساعدات والخدمات الإنسانية الضرورية في جميع أنحاء غزة بشكل خطير.

وكشف أن العديد من الأسر أفادت بأنها تتناول وجبة واحدة فقط كل يوم، وبعضها يتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، ويعتمدون في الغالب على الخبز وتقاسم الطعام مع أسر أخرى وتقنين المخزونات.

ونوه إلى أنه في الفترة ما بين الأول والثامن عشر من يونيو، من بين 61 مهمة مساعدات إنسانية منظمة إلى شمال غزة، تم تسهيل 28 منها، بما يعادل 46%، من قبل السلطات الإسرائيلية، بينما تم رفض وصول 8 مهمات (13%)، وتمت إعاقة 16 مهمة (26%)، وألغيت 9 مهمات (15%) لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية.

وأضاف المكتب الأممي أنه في الفترة من السابع إلى الرابع عشر من يونيو، قام بتقييمات إنسانية في مواقع النزوح في دير البلح وخان يونس ومنطقة مواصي رفح. ووجد أن الناس يعيشون في خيام في ملاجئ مؤقتة مكتظة، هي في حاجة ماسة إلى الإصلاح ولا توفر أي حماية من الحرارة الشديدة.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضًا أن الوصول للمياه منخفض للغاية، وأن الناس يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول عليها، ويجبرون إلى الاعتماد على مياه البحر للاستخدام المنزلي.

وذكر المكتب أن هناك انتشارًا مستمرا للأمراض المعدية في ظل فيضان مياه الصرف الصحي، وانتشار الحشرات والقوارض والثعابين، والافتقار شبه الكامل إلى مواد النظافة ومرافق الصرف الصحي.

عقبة رئيسية

وشدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، على ضرورة تسهيل العمليات الإنسانية في غزة بشكل كامل، وإزالة جميع العوائق أمام وصول المساعدات.

وسُئل حق عما إذا كانت هناك حركة من جانب العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة على الطريق الذي شملته إسرائيل ضمن ما وصفته بوقف تكتيكي للأنشطة العسكرية، فقال إنه لا توجد حركة في الوقت الراهن على ذلك الطريق، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية أكدت أنها مستمرة في عملياتها العسكرية في رفح كما هو مخطط له.

ورحب حق بأي مبادرة تهدف إلى تسهيل توصيل المساعدات، مشيرًا إلى أن العاملين في المجال الإنساني توصلوا إلى تفاهم مع السلطات الإسرائيلية بشأن فسحات من التنقل المنسق الذي يهدف إلى تسهيل الحركة الآمنة للمساعدات الإنسانية.

وأضاف أنه ربما يكون القتال في المنطقة قد انخفض نتيجة لتلك التحركات المنسقة، “لكن هذا ليس العائق الوحيد أمام زملائنا لتسلم المساعدات في المنطقة ما بين معبر كرم أبو سالم وطريق صلاح الدين”، مضيفا أن “الافتقار إلى النظام العام والسلامة يشكل عقبة رئيسية ويتطلب جهودا متضافرة وتدابير ملموسة لإيجاد حل”.

وشدد على أن إسرائيل بصفتها القوة المحتلة، يجب أن تضمن وصول المساعدة إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها وخلق بيئة مواتية، مضيفا أنهم يعملون معهم على ذلك.

انهيار النظام

من ناحية أخرى أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن انهيار النظام العام والسلامة في غزة، يهدد بشكل متزايد العمليات الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة في القطاع.

وقال المكتب، في بيان له، إن انهيار النظام العام والسلامة في غزة، يهدد بشكل متزايد العمليات الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة في القطاع.

وأضاف: “إلى جانب القتال المستمر، فإن الأنشطة الإجرامية ومخاطر السرقة، حالت بشكل فعلي دون الوصول الإنساني إلى المواقع الحيوية”. على سبيل المثال لم تتمكن الأمم المتحدة منذ 18 بونيو من جلب الإمدادات من معبر كرم أبو سالم.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة تعمل مع شركائها والأطراف المعنية لمعالجة غياب النظام العام والسلامة، إلى جانب العقبات الأخرى الماثلة أمام الاستجابة الإنسانية ذات المغزى.

وأضاف أن على السلطات الإسرائيلية بصفتها القوة المحتلة استعادة النظام العام والسلامة وتيسير الوصول الإنساني الآمن لتصل المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن عاملي الإغاثة يعملون بلا هوادة لاستعادة الخدمات الرئيسية في المنشآت الصحية شمال غزة إذ يكافح النظام الصحي للتعامل مع الاحتياجات الهائلة في ظل عدم وجود أي مستشفيات ميدانية بالمنطقة.

وفي وسط وجنوب غزة، حيث تكتظ غالبية سكان القطاع في الوقت الراهن في ظروف مزرية، لا تعمل سوى 7 مستشفيات- وجميعها بشكل جزئي- بما في ذلك 3 في دير البلح و4 في خان يونس مع عدم ووجود أي مستشفيات عاملة في رفح، بالإضافة إلى 8 مستشفيات ميدانية.

وحذر عاملو الإغاثة من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة، لا يزال غير كاف. وقد تمكنت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، من توصيل أول شحنة عبر ميناء أسدود لإرسالها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وتغطي الشحنة الاحتياجات الصحية لخمسة وثلاثين ألف شخص. وفيما يعد ذلك تطورا مرحبا به، قال فرحان حق إن الإمدادات تمثل بالكاد جزءا ضئيلا من المطلوب لمواصلة الاستجابة الصحية الهائلة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى