إدارة بايدن تنتقد نتنياهو وإسرائيل تحذر من حرب شاملة مع حزب الله

رد مسؤولو البيت الأبيض على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إدارة جو بايدن تحجب الأسلحة والذخيرة عن إسرائيل، قائلين إنهم لا يعرفون ما الذي كان يتحدث عنه رئيس الوزراء، وفقًا لما ذكرته صحيفة “The Hill“.

ونشر نتنياهو مقطع فيديو على منصة التواصل الاجتماعي “X”، تحدث فيه باللغة الإنجليزية، حيث قال إنه “من غير المعقول أن تقوم الإدارة، في الأشهر القليلة الماضية، بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل”.

وأعرب مسؤولون في إدارة بايدن عن ارتباك بشأن تصريحات رئيس الوزراء، ومن بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي التقى نتنياهو الأسبوع الماضي، وقال بلينكن: “نحن، كما تعلمون، نواصل مراجعة إحدى الشحنات التي تحدث عنها الرئيس بايدن فيما يتعلق بالقنابل التي تزن 2000 رطل بسبب مخاوفنا بشأن استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح، هذا لا يزال قيد المراجعة، لكن كل شيء آخر يتحرك كما هو معتاد”.

وعندما سئلت عن تصريحات نتنياهو، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين: “نحن حقا لا نعرف ما الذي يتحدث عنه، نحن لا نفعل ذلك”.

وذكر موقع “أكسيوس” أن البيت الأبيض ألغى اجتماعًا رفيع المستوى مع مسؤولين إسرائيليين كان من المقرر عقده اليوم الخميس، حيث تم الإلغاء في أعقاب تصريحات نتنياهو.

وقال مسؤول رفيع المستوى: “في هذه الأثناء، تعقد اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين طوال الأسبوع على مستويات الخبراء وكبار المسؤولين حول مجموعة من المواضيع”، وأضاف: “كما قلنا في المؤتمر الصحفي بالأمس، ليس لدينا أي فكرة عما يتحدث عنه رئيس الوزراء”.

يمثل هذا التراجع أحدث مثال على التوترات بين إدارة بايدن ونتنياهو التي تمتد إلى الجمهور بينما تشن إسرائيل حربها ضد حماس، ويشعر الديمقراطيون، بما في ذلك الرئيس بايدن، بالإحباط بسبب الحرب في غزة، حيث قُتل أكثر من 37 ألف شخص بينما تقاتل إسرائيل لتدمير حركة حماس.

وقد حث البيت الأبيض إسرائيل منذ أشهر على بذل المزيد من الجهد لمنع مقتل مدنيين أبرياء وعاملين في المجال الإنساني في غزة، وأظهرت استطلاعات الرأي إحباطًا متزايدًا بشأن تعامل بايدن مع الصراع.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد CAPS/Harris الشهر الماضي أن بايدن حصل على نسبة تأييد 36% للصراع، بانخفاض من 39% في أبريل و44% في أكتوبر، عندما تم طرح السؤال لأول مرة.

وحذر بايدن الشهر الماضي من أنه سيتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة الهجومية مثل القنابل وقذائف المدفعية إذا شنت غزوا طال انتظاره لرفح، لكن البيت الأبيض أكد أن إسرائيل لم تتجاوز الخط الأحمر، حتى بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة الجنوبية.

حرب مرتقبة

حذر وزير الخارجية الإسرائيلي من حرب شاملة مع حزب الله، بعد أن نشر الجيش اللبناني والجماعة السياسية ما قال إنها مقاطع فيديو لمواقع عسكرية إسرائيلية حساسة ومناطق مدنية، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، هدد بلاده، وأضاف كاتس أن “إسرائيل قريبة جدًا من لحظة اتخاذ القرار بتغيير القواعد ضد حزب الله ولبنان”.

وكتب كاتس على منصة التواصل الاجتماعي “X”: “في حرب شاملة، سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربة شديدة، دولة إسرائيل ستدفع الثمن على الجبهات الأمامية والداخلية، ولكن مع قوة موحدة، وبكل قوة جيش الدفاع الإسرائيلي، سنعيد الأمن لسكان الشمال”.

نشر حزب الله لقطات مراقبة جوية لمواقع عسكرية في مدينة حيفا الساحلية بشمال إسرائيل، إلى جانب أحياء ومناطق مدنية، وتظهر اللقطات مناطق تخزين الصواريخ ووحدات المستودعات العسكرية.

ويحذر المحللون من أن القتال اليومي بين حزب الله وإسرائيل يصل إلى نقطة تحول محتملة ويمكن أن يتصاعد إلى حرب شاملة، تريد إسرائيل إعادة نحو 80 ألف نازح أجبروا على الفرار من منازلهم في الشمال على الحدود مع لبنان هربًا من إطلاق الصواريخ، ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن غزو لبنان قد يكون السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف.

ويطلق حزب الله الصواريخ والمدفعية على إسرائيل منذ 8 أكتوبر، بعد يوم من هجوم حركة حماس لجنوب إسرائيل وإثارة حرب كبيرة في غزة، واستهدفت إسرائيل بشكل متزايد مسؤولي حزب الله في عمق لبنان، بما في ذلك غارة قاتلة في وقت سابق من هذا الشهر أسفرت عن مقتل أحد كبار القادة حتى الآن في الجماعة، طالب عبدالله، وقد نعى نصر الله وفاة عبدالله، وتعهد بأن حزب الله سينتقم من إسرائيل.