أخبارأخبار أميركا

تحالف مجتمعي يطالب بإدراج الحر الشديد ضمن الكوارث التي تستحق التمويل الفيدرالي

قدم تحالف يضم عدة جمعيات لحماية البيئة والعمال والرعاية الصحية إلتماسًا للحكومة الأمريكية يطلب فيه دفع الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، إلى إدراج الحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات إلى قائمة  الكوارث الكبرى التي تستحق الدعم والتمويل الفيدرالي مثل الفيضانات والأعاصير.

ووفقًا لصحيفة The Hill يسعى الالتماس، الذي قدمته أمس الاثنين عشرات الجمعيات، إلى مساعدة الولايات والمناطق المحلية التي تكافح من أجل التعافي من ارتفاع درجات الحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات وسط التداعيات الكارثية لتغير المناخ.

مطلب عادل

وقال جان سو، مدير عدالة الطاقة وكبير المحامين في مركز التنوع البيولوجي، المؤلف الرئيسي لعريضة الالتماس، في بيان: “من العدل أن تتعامل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) مع موجات الحر الشديدة ودخان حرائق الغابات باعتبارها كوارث مناخية كبرى”. وأضاف: “لقد حان الوقت لكي تتعامل (FEMA) مع حالة الطوارئ المناخية بشكل مباشر”.

وأوضح أن إعلانات الكوارث الكبرى تفتح الباب أمام الولايات والمجتمعات المحلية للحصول على أموال التمويل المتاحة للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، مشيرًا إلى أن حكومات الولايات والحكومات المحلية تعاني من سوء التجهيز ومن نقص التمويل للتعامل مع تدابير الطوارئ التي تفرضها الحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات”.

وإذا تم قبول الإلتماس وأدرجت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ الحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات تحت فئة “كارثة كبرى”، فسيتوجب عليها مساعدة الإدارات المحلية على الاستعداد لموجات الحر وحرائق الغابات من خلال بناء مراكز التبريد أو تركيب أنظمة تنقية الهواء في المدارس، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز“.

ويمثل هذا الالتماس دفعة كبيرة لحمل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) لمساعدة الولايات والمجتمعات المحلية التي ترزح تحت وطأة التكاليف المتزايدة لتغير المناخ، من خلال دفع تكاليف توزيع المياه والفحوصات الصحية للأشخاص وزيادة استخدام الكهرباء.

أخطر من الأعاصير

وكان العام الماضي هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث وصل متوسط ​​درجات حرارة الأرض والمحيطات إلى 2.12 درجة فهرنهايت أعلى من متوسط درجات الحرارة المتعارف عليها خلال ​​القرن العشرين، حسبما أكدت الإدارة الوطنية للغلاف الجوي للمحيطات في وقت سابق من هذا العام . ويتوقع الخبراء أن الحرارة الشديدة، التي يغذيها تغير المناخ، من المرجح أن تستمر إلى حد ما في السنوات المقبلة.

وأشار مركز التنوع البيولوجي إلى إحصائية خدمة الأرصاد الجوية الوطنية التي تفيد بأن الحرارة هي السبب الرئيسي للوفاة المرتبطة بالكوارث في الولايات المتحدة، وأنها تسببت في وفاة عدد من الأفراد يفوق ما تسببت فيه الأعاصير والفيضانات مجتمعة، ومع ذلك، فإن الأدوات اللازمة لمعالجة العواقب المترتبة على درجات الحرارة القصوى لا تزال منقوصة.

أما بالنسبة لحرائق الغابات، فقد أصبح المواطن الأمريكي العادي يستنشق دخان حرائق الغابات بمعدل أكثر من أي عام آخر منذ عام 2006، حسبما ذكر مركز التنوع البيولوجي.

حماية العمال

وأشار الاتحاد الأمريكي للعمل وكونغرس المنظمات الصناعية (AFL-CIO)، أحد الموقعين على عريضة الإلتماس، إلى الحاجة إلى مزيد من الحماية العمالية لأولئك الذين يتم استدعاؤهم للمساعدة في مكافحة هذه الأحداث الجوية.

وقالت ليز شولر، رئيسة AFL-CIO، في بيان: “يتعرض عدد كبير جدًا من العمال للحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات أثناء العمل دون اتخاذ تدابير السلامة الكافية.

وأضافت: “لا نحتاج فقط إلى تطوير معايير قوية لحماية العمال لتلبية متطلبات البيئة المتغيرة والكوارث المناخية المتزايدة، بل نحتاج إلى أن تتخذ الحكومة الفيدرالية إجراءات الآن لإطلاق الموارد المتاحة لذلك”.

ووفقًا لموقع “الحرة” يعد دعم الجمعيات العمالية الرئيسية جزءا من إستراتيجية أوسع من النقابات لتوفير الحماية لعشرات الملايين من الأشخاص الذين يعملون في الخارج أو من دون تكييف الهواء أثناء موجات الحر.

وتريد النقابات من إدارة السلامة والصحة المهنية أن تطلب من أصحاب العمل حماية العمال من درجات الحرارة القصوى.

وقد دفع البيت الأبيض المسؤولين في وزارة العمل لنشر مسودة لتنظيم ظروف العمل تحت الحرارة هذا الصيف، لكن مجموعات الأعمال والصناعة الكبرى، مثل غرفة التجارة الأمريكية، تعارض أي متطلبات جديدة.

وتأمل المجموعات العمالية ومنظمات حقوق العمال أنه إذا تم قبول الالتماس فسيكون هناك مزيد من الضغط على أصحاب العمل لمعالجة مشكلة الحرارة في مكان العمل.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى