أخبار أميركا

ساندرز يدعم المحتجين في الجامعات الأمريكية: “أنتم على الجانب الصحيح من التاريخ”

ترجمة: فرح صفي الدين – أعرب السيناتور بيرني ساندرز (فيرمونت) عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية، مؤكدًا على أن الاحتجاجات والمظاهرات قد لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الأمريكي الحديث.

في مقابلة له مع شبكة CNN، قال السيناتور الديمقراطي إن الطلاب يمارسون حقهم الدستوري في الاحتجاج. كما قارن بين وضع بايدن والرئيس السابق ليندون جونسون، الذي قرر عدم السعي لإعادة انتخابه في عام 1968 بسبب احتجاجات الطلاب في الجامعات الأمريكية ضد حرب فيتنام.

وأشار إلى التعديل الأول من الدستور الأمريكي الذي ينص على أنه” لا يجوز للكونغرس أن يصدر أي قانون يتعلق بإقامة دين أو منع ممارسته بحرية؛ أو الحد من حرية التعبير أو الصحافة؛ أو حق الناس في التجمع السلمي، والالتماس من الحكومة لإنصاف المظالم.”

وحذر الرئيس من أنه قد يفقد أصوات الشباب والكثير من الدعم الديمقراطي قبل انتخابات نوفمبر، بسبب موقفه من إسرائيل وحربها على غزة.

وقال “إنهم يعارضون السياسة الأمريكية التي تقدم مليارات الدولارات لإسرائيل لدعم حربها ضد الشعب الفلسطيني. وهي الحرب التي قتلت بالفعل 33 ألف فلسطيني وأصابت 77 ألفًا آخرين، ثلثاهم من النساء والأطفال. وهي الحرب التي دمرت أكثر من نصف المساكن في غزة. وهي الحرب التي دمرت نظام الرعاية الصحية وقصفت جميع الجامعات الـ13 في غزة، وتركت مئات الآلاف من الأطفال بلا تعليم.”

وفي الوقت نفسه، قام السيد ساندرز بنشر كلماته عن أهمية هذه الاحتجاجات، التي تحاول الشرطة قمعها، على منصة “إكس”، المعروف سابقًا باسم Twitter، ليقول إنه “لولا الاحتجاجات، لكنا لانزال نعيش في بلد يمارس الفصل التمييزي”.

وأضاف: “لولا الاحتجاجات، لما كنا قد أحرزنا تقدمًا في القضاء على الفصل العنصري في أمريكا ومكافحة العنصرية، ولكانت النساء لازلن مواطنات من الدرجة الثانية وليس لديهن السيطرة على أجسادهن أو الحصول على فرص متساوية في القوى العاملة.. وبدونها، لكان مجتمع المثليين لازال يخفي هوياته الجنسية”.

وفي منشور آخر، أشار إلى احتجاج اشترك فيه في جامعة شيكاغو عام 1962، وكتب: “في عام 1962، نظمنا اعتصامات لإنهاء السياسات العنصرية في جامعة شيكاغو”، وأكد أنه قد تم اعتقاله عام 1963 بسبب احتجاجه على المدارس المنفصلة على أساس تمييزي. وأضاف “أنا فخور برؤية الطلاب يحتجون على الحرب في غزة”. واختتم حديثه قائلا “ابقوا مسالمين وركزا على معاناة الأبرياء في غزة.. فأنتم على الجانب الصحيح من التاريخ”.

وتابع قائلًا إنها يتعين على جميع الأمريكيين التكاتف معًا لمكافحة جميع أشكال العنصرية وضد السامية والإسلاموفوبيا و رهاب المثلية الجنسية  وأي شكل من أشكال الكراهية.

وتتزامن تصريحات السيناتور مع الضغوط المتزايدة على بايدن من الجناح اليساري لحزبه لوقف تقديم الدعم العسكري لإسرائيل ودعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

أعلنت إسرائيل الحرب على حماس في أعقاب هجوم غير متوقع على إسرائيل في 7 أكتوبر والذي أودى بحياة 1200 إسرائيلي.

وفي حين تسببت الاحتجاجات ضد الصراع بين إسرائيل وحماس في حدوث فوضى في الحرم الجامعي الأمريكي، أيد بايدن الحق في الاحتجاج السلمي، لكنه أصر على أن “النظام يجب أن يسود”.

وفي كلمته أمام المحتجين من البيت الأبيض، قال بايدن، “هناك حق في الاحتجاج، ولكن ليس الحق في التسبب في الفوضى”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى