بايدن بهنيء المسلمين بعيد الأضحى ويتعهد بوضع حد للحرب في غزة

عبر الرئيس جو بايدن عن تمنياته هو والسيدة الأولى جيل بايدن بعيد أضحى عيد أضحى سعيد ومبارك لجميع المسلمين في أمريكا وفي جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن العيد يأتي كفترة للصلاة والتأمل والتضحية، حيث يمضي المسلمون أوقاتهم مع العائلة والأصدقاء، ويشاركون في الولائم الاحتفالية، ويتبادلون الطعام مع المحتاجين، ويقومون بأداء شعائر الحج السنوية.

وفي بيان أصدره البيت الأبيض بمناسبة عيد الأضحى قال بايدن: “في هذا العام، يشارك ما يقرب من مليوني مسلم من جميع أنحاء العالم في أداء فريضة الحج، وهي رحلة مقدسة تجمع المسلمين من جميع مناحي الحياة معًا في رفقة الإيمان والأخوة. نتمنى لهم حجًا مبرورًا”.

وأضاف: “يذكرنا عيد الأضحى والحج بالمساواة وأهمية العمل الخيري، تلك القيم التي تخاطب مباشرة الروح الأمريكية”. وعبر عن امتنانه بأن تكون “الولايات المتحدة موطنًا لملايين الأمريكيين المسلمين الذين يثرون أمتنا بطرق لا حصر لها، بدءًا من الطب والتكنولوجيا والتعليم والخدمة العامة والفنون وما إلى ذلك”.

وأكمل قائلصا: “يخدم العديد من الأمريكيين المسلمين في إدارتي – أكثر من جميع الإدارات السابقة مجتمعة – وأنا أول رئيس يرشح أمريكيين مسلمين إلى السلطة القضائية الفيدرالية”.

وأضاف: “أنا ممتن كل يوم لعملهم الجاد نيابة عن الشعب الأمريكي. الأمريكيون المسلمون هم جيراننا وعائلتنا وأصدقاؤنا ومواطنونا. إنهم يجعلون أمتنا أقوى”.

وأوضح أن “عيد الأضحى يأتي هذا العام في وقت صعب بالنسبة للعديد من المسلمين حول العالم. وفي غزة، حيث يعاني المدنيون الأبرياء من أهوال الحرب بين حماس وإسرائيل”.

وأكد أن “الكثير من الأبرياء، قُتلوا بمن فيهم آلاف الأطفال. واضطرت العائلات إلى الفرار من منازلها، وتبذل إدارتي كل ما في وسعها لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن وتقديم الإغاثة الإنسانية والعمل من أجل حل الدولتين”.

وأضاف: “لا زلت أؤمن بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعتقد جازمًا أن اقتراح وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل الذي قدمته إسرائيل إلى حماس، وأقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هو أفضل وسيلة لإنهاء العنف في غزة وإنهاء الحرب في نهاية المطاف”.

وحول الأزمة في السودان، قال بايدن “نحن نعمل أيضًا على إيجاد حل سلمي للصراع المروع في السودان. ومازلنا ندافع عن حقوق المجتمعات الإسلامية الأخرى – بما في ذلك الروهينجا في بورما، التي تواجه الاضطهاد في جميع أنحاء العالم. إنهم، مثل كل الناس، يستحقون أن يعيشوا حياة خالية من العنف والخوف”.

وأضاف: “لهذا السبب، أنا ملتزم بمواجهة شبح الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة. فلا مكان للكراهية في أمريكا، سواء كانت تستهدف المسلمين الأمريكيين أو الأمريكيين العرب بمن فيهم الفلسطينيين أو أي شخص آخر”.

وتابع: “تعمل إدارتي على وضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الإسلاموفوبيا وما يرتبط بها من أشكال التعصب والتمييز، والتي لا تؤثر على المسلمين فحسب، بل وأيضاً على الأميركيين من العرب والسيخ وجنوب آسيا. والولايات المتحدة هي مكان يُعامل فيه الجميع باحترام، ويُعتز بإنسانية الجميع على قدم المساواة، ويُنظر إلى اختلافاتنا على أنها مصدر للقوة”.

واختتم بايدن بيانه قائلًا: “بروح عيد الأضحى دعونا جميعًا نجدد التزامنا بالقيم التي توحدنا – الرحمة والتعاطف والاحترام المتبادل – وهي القيم الأمريكية والإسلامية. ونحن نتطلع إلى الترحيب بعودة حجاجنا المسلمين الأمريكيين الذين حصلوا على لقب “حاج” إلى وطننا. ولهم ولجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، نتمنى لكم عطلة مباركة وعيد مبارك”.

تعليق
Exit mobile version