أخبار العالم العربيمنوعات

راصد الزلازل الهولندي هوغربيتس يتوقع حدوث زلزال كبير في سوريا ولبنان وتركيا خلال يومين

عاد راصد الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، لإثارة الجدل والمخاوف من جديد بعد أن نشر فيديو توقع خلاله حدوث نشاط زلزالي كبير في 15 أو 16 يونيو الجاري، يمتد تأثيره إلى تركيا وسوريا ولبنان.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد قال هوغربيتس في الفيديو إن الدول الثلاث جزء من المنطقة المحفوفة بالمخاطر، ومنطقة شرق أفريقيا، كما توقع نشاطًا زلزاليًا بقوة 7 على مقياس ريختر، وذكر مناطق على الخريطة توقع كعادته أنها ستتأثر بهذه التحركات في الأيام القليلة القادمة.

وعقب الزلزال الذي هز تركيا وسوريا في فبراير 2022، اكتشف عدد كبير من مستخدمي الإنترنت أن هوغربيتس كان قد توقّع قبل ذلك بوقت قصير حدوث زلزال قوي في نفس المنطقة المتضررة.

ومنذ ذلك الحين، يظهر اسم راصد الزلازل الهولندي مرتبطًا بادعاءات ومزاعم تثير المخاوف حول زلازل قوية أخرى تصل شدتها إلى 7 أو 8 درجات على مقياس ريختر.

خوف وذعر

فيديو هوغربيتس انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وأثار الخوف والذعر بين النشطاء خاصة في سوريا ولبنان، الذين أعربوا عن مخاوفهم من تحقق تنبؤاته وتعرضهم لزلزال مدمر آخر بينما لم يتعافى السوريون بعد من آثار الزلزال المدمر الذي ضربهم قبل عامين.

بينما سخر نشطاء آخرون من تنبؤات هوغربيتس، مشيرين إلى أن العديد من الخبراء شككوا في إمكانية حدوثها، وأكدوا أنه يصعب التنبؤ بوقت ومكان حودث الزلازل بدقة. وأشار النشطاء إلى أن تنبؤ هوغربيتس بزلزال 2022 الذي ضرب سوريا وتركيا كان من قبيل المصادفة وليس له أساس علمي.

وبعدما أثارت توقعات هوغربيتس هلعًا بين اللبنانيين، رد الخبير الجيولوجي اللبناني، طوني نمر، عليه بتغريدة على منصة إكس قال فيها ساخرًا: “حبذا لو يوفّر على الناس ترّهاته المتنقّلة على حدود الصفائح التكتونية المعروفة”.

بينما رأى نشطاء آخرون على الفيسبوك أن توقعات الهولندي هوغربيتس مثيرة للجدل بالفعل وكثير منها لم يتحقق، لكن هذا لا يمنع من تناولها لزيادة الوعي وتحسين الاستعداد لمواجهة الكوارث الزلزالية.

من جانبه رد معهد البحوث الفلكية المصرية على توقعات هوغربيتس، بشأن حدوث زلزال عنيف يضرب الأرض الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أن الزلازل تحدث طبيعيًا ومن الصعب التنبؤ بها مسبقًا.

ووفقًا لموقع “الشرق” فقد علق الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، على توقعات فرانك هوغربيتس، مشيرا إلى أنه “ليس عالمًا، ولكنه منجم، ودائمًا ما يحب الترند، فهو ليس فلكيًا أو جيولوجيًا كما يزعم البعض”.

بينما قال رئيس قسم الزلازل بالمعهد، شريف الهادي، في تصريحات تلفزيونية إن “توقع الزلازل من الممكن أن يحدث، ولكن من الصعب التنبؤ بحدوثها، لأنها تحتاج إلى أدلة علمية، ومن الممكن أن تحدث بشكل مفاجئ”.

وأوضح أن الزلازل التي تحدث عنها هوغربيتس، حدثت جميعها في مناطق متوقع حدوث زلازل فيها بشكل دوري وهذا أمر طبيعي، ولا يستدعي القلق”، مؤكدا أن “مصر قد تتعرض إلى زلازل من النوع المتوسط وقد نشعر بها أو لا نشعر”.

وأضاف أن “الزلازل لم تكثر كما يعتقد البعض وجميع المحطات لم تسجل إلا الزلازل المتعارف عليها، كما أن مناطق حدوث الزلازل في مصر تكون في أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى