إسرائيل ترفض مطالب حماس وتقرر عدم إرسال وفد إلى محادثات وقف إطلاق النار

قالت شبكة CNN إن الحكومة الإسرائيلية قررت عدم إرسال وفد لإجراء مزيد من المحادثات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط استمرار الخلافات مع حركة حماس.
وذكر محلل الشبكة باراك رافيد، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن “الولايات المتحدة وقطر ومصر تمارس ضغوطًا شديدة على حركة حماس حتى توافق على المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن دون تغييرات، لكن حماس عرضت في ردها مطالب بإجراء عشرات التغييرات في المقترح الإسرائيلي”.
وأضاف المسؤول أن “حماس تطالب بشروط جوهرية وتغير مبادئ المقترح الإسرائيلي والخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن ولا تسمح بالتحرك نحو إبرام الصفقة”.
وذكر أن “هناك تفاهم مع الولايات المتحدة ومصر وقطر على أن الهدف الآن هو إعادة حماس إلى المقترح الأصلي الذي قدمه بايدن”، مشيرًا إلى أنه حتى يتم ذلك، لن يتم إرسال أي وفد إسرائيلي إلى القاهرة أو الدوحة لإجراء مزيد من المحادثات”.
وسبق أن حضرت وفود إسرائيلية محادثات وقف إطلاق النار في كل من القاهرة والدوحة. وقال مسؤول مصري إن المفاوضات تعثرت بسبب الفجوات بين إسرائيل وحماس.
مطالب حماس
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حماس قدمت ردًا أكثر تشددًا على مقترح الرئيس بايدن، كاشفة عن أن الحركة تريد إضافة روسيا والصين وتركيا إلى قائمة الدول الضامنة للاتفاق المرتقب، إضافة للولايات المتحدة ومصر وقطر.
وأشارت إلى أن هذا الطلب سترفضه إسرائيل، كما سترفضه الولايات المتحدة، خاصة بسبب إدراج روسيا والصين ضمن الدول الضامنة للمفاوضات والاتفاق الذي سيتمخض عنها. وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن حماس تطالب بتقديم عملية إعادة إعمار قطاع غزة من المرحلة الثالثة إلى الأولى المخصصة لإطلاق الأسرى، كما تريد تعهدًا من إسرائيل بأنها لن تستأنف إطلاق النار بغض النظر عن عدم التوصل لتوافقات على المراحل التالية بعد المرحلة الأولى.
وإضافة إلى ذلك، ترفض حماس رفضًا مطلقًا أن يكون لإسرائيل حق الاعتراض على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيدرجون ضمن صفقة التبادل المرتقبة.
وترفض حماس أيضا إبعاد الذين سيفرج عنهم إلى غزة، وتطالب بعودة فلسطينيي عام 1948 والضفة الغربية إلى مناطقهم، وفق القناة، التي قالت إن إسرائيل تسعى لمنع ذلك، معتبرة أن حماس أجرت تعديلات كبيرة جدًا على المقترح، مستبعدة في الوقت الراهن إمكانية التوصل لصفقة.
صفقة صعبة
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن والد أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة قوله إنه “من الواجب التوصل إلى صفقة بأسرع وقت ممكن للجميع”، مضيفًا أنه “خلال 250 يومًا أنقذنا 7 أسرى بعمليات عسكرية و105 بالمفاوضات”.
من جانبه قال الرئيس جو بايدن إنه “غير واثق” من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قريبًا. لكنه قال أيضًا إنه لم يفقد الأمل بعد، لكن الأمر سيكون صعبًا، وفقًا لشبكة CNN.
وقال بايدن إنه ناقش – في قمة مجموعة السبع – وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن على حركة حماس أن تكثف جهودها للتوصل لاتفاق، وألا تكون هي العائق الأكبر الآن أمام تنفيذ خطة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.
وأضاف “لقد عرضت نهجًا أقره مجلس الأمن ومجموعة السبع وإسرائيل، والعائق الأكبر حتى الآن هو رفض حماس التوقيع رغم أنها اقترحت شيئًا مماثلا. ويبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيؤتي ثماره. سنواصل الضغط”.
وتسعى أمريكا بالتعاون مع قطر ومصر منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل يفضي لوقف إطلاق للنار بغزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، إلا أن المحادثات غير المباشرة بين الطرفين التي تتم عبر الوسطاء لم تفلح حتى اليوم في التوصل لاتفاق.