أخبارأخبار العالم العربي

الكويت: ارتفاع عدد ضحايا حريق المنقف إلى 49 عاملًا ونقل الجثث بطائرات إلى الهند

أعلنت السلطات الكويتية، ارتفاع عدد ضحايا حريق مبنى السكن العمالي في مدينة المنقف إلى 49 شخصًا، وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمر بتخصيص مبالغ مالية للضحايا المتوفين ونقل جثث الضحايا بطائرات عسكرية كويتية إلى بلدهم الهند.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي، فهد اليوسف، إنه تحديد هوية 48 جثة، وهي 45 من الجنسية الهندية، و3 من الجنسية الفلبينية، وجاري العمل على تحديد هوية الجثة الأخيرة.

وأشارت الوكالة إلى أن وزير الداخلية، الشيخ فهد يوسف الصباح، وبمعيته وزيرة البلدية، نورة المشعان، أشرفا على انطلاق حملات شاملة لإزالة التعديات في العقارات المخالفة.

وذكرت الوكالة على لسان وزير الداخلية قوله إنه سيتم استمرار الحملات التفتيشية وتقديم كل الدعم والمساندة للجهات المعنية، مشيرًا إلى أنه تم قطع التيار الكهربائي عن العقارات المخالفة وسيتم تخصيص رقم هاتف لتلقي بلاغات عن المخالفات من أجل معالجة هذه الأوضاع.

من جهتها قالت المشعان: “سنقدم مشروعا بقانون جديد إلى مجلس الوزراء يمكّن الجهات المعنية من إزالة المخالفات من دون سابق إنذار”.

وفي نفس الإطار أمرت النيابة العامة في دولة الكويت بحبس مواطن ومقيمين احتياطا لاتهامهم بالقتل الخطأ والإصابة الخطأ نتيجة الإهمال بإجراءات الأمن والسلامة للوقاية من الحريق وجاري استكمال إجراءات التحقيق.

وكانت النيابة قد أعلنت أمس مباشرتها إجراءات التحقيق في واقعة حريق أحد المباني في منطقة المنقف والتي نتج عنها وفاة 49 مقيما وإصابة عشرات آخرين، إذ شكلت فريقا بادر بالانتقال إلى مكان الواقعة لمعاينته والانتقال إلى المستشفيات المناظرة المتوفين وسؤال المصابين.

حريق مروع

ولقي 49 شخصا حتفهم وأصيب العشرات جراء حريق في مبنى يؤوي نحو 200 عامل في منطقة المنقف المكتظة بالعمال الأجانب في الكويت. وأظهرت صور من مكان الحريق الدخان الأسود وهو يغطي السطح الخارجي للمبنى المكون من ستة طوابق.

وذكر مصدر في الإدارة العامة للإطفاء أن الضحايا أصيبوا باختناق بسبب الدخان المتصاعد بعد اندلاع الحريق في الطابق الأرضي، وفقًا لوسائل إعلام كويتية

وقال مدير الإعلام الأمني، العميد ناصر بوصليب، إن “حريق المنقف تم تصنيفه كجناية، ووزارة الداخلية ستتخذ إجراءات كبيرة في ضبط التجاوزات”.

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الخارجية الكويتية إن الوزير، عبد الله علي اليحيا، أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، عبر خلاله عن تعازي دولة الكويت “قيادة وحكومة وشعبا إلى جمهورية الهند وشعبها الصديق جراء الحادث المأساوي الأليم”.

ووفقًا لموقع “الحرة” تستقبل الكويت الغنية بالنفط أعدادا كبيرة من العمال الأجانب، الكثير منهم من جنوب وجنوب شرق آسيا، ويعمل معظمهم في قطاع البناء أو الخدمات.

ووصف رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الكارثة بأنها “محزنة”. وأضاف “أفكاري مع جميع الذين فقدوا أقارب وأحباء لهم”، في حين أقامت السفارة الهندية في الكويت خط مساعدة للطوارئ.

كما توجه وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، كيرتي فاردان سينغ، إلى الكويت لتنسيق المساعدة وإعادة جثامين الضحايا إلى البلاد، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية.

وكانت الكويت شهدت عام 2009 حريقا أودى بأكثر من 50 شخصًا، بعدما أضرمت امرأة النار في خيمة عرس زوجها في منطقة العيون بمحافظة الجهراء.

وأقدمت حينها، نصرة العنزي، على إلقاء البنزين على الخيمة وأشعلت فيها النار بينما كان الناس يحتفلون في الداخل. وتم إعدامها شنقا عام 2017 بسبب الجريمة التي كان من بين ضحاياها الكثير من النساء والأطفال.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى