أخبار أميركاهجرة

إدارة بايدن: هذه الأسباب دفعتنا إلى فرض القيود الجديدة على طالبي اللجوء

قال وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركس، إن القيود الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس بايدن، على طالبي اللجوء عبر الحدود كان وراءها عدد من الأسباب.

وأوضح مايوركس في مقابلة مع شبكة abcnews إن من بين هذه الأسباب هو دفع هؤلاء الأفراد إلى تقييم المخاطر قبل ترك بلدانهم الأصلية والتوجه إلى أمريكا، وكذلك حثهم على إتباع المسارات القانونية التي وفرتها السلطات الأمريكية في هذا الإطار، كما أنها تهدف إلى إبعادهم عن أيادي عصابات تهريب البشر.

ووفقًا للشبكة فقد قال مسؤولون في الإدارة يوم الجمعة إن عدد الأشخاص قيد المعالجة للترحيل السريع من الحدود زاد بأكثر من الضعف منذ أن أصدر الرئيس بايدن إعلانًا للحد بشكل كبير من لجوء عابري الحدود غير الشرعيين في الجنوب الغربي.

وأوضح مسؤولو الإدارة إن الإجراءات الجديدة “ستسرع بشكل كبير” العملية الحالية للأفراد الذين لا يواجهون مخاطر حقيقية، وهو الحد الأدنى لتقديم طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة.

ودافع الوزير مايوركس عن سبب صدور قرار بايدن في يونيو، بعد أربعة أشهر من قيام الجمهوريين في مجلس الشيوخ بعرقلة مشروع قانون الحدود والهجرة.

وأشار مايوركاس إلى أن إدارة بايدن ملتزمة بجدول زمني في مواجهة أزمة الحدود، مشيرًا إلى أنه في مايو 2023 نفذت الإدارة سياسة لجوء جديدة بعد انتهاء القيود المفروضة على المهاجرين بسبب فيروس كورونا والمعروفة باسم الباب 42.

وقال: “نفذنا لائحة تقيد اللجوء، ثم ضغطنا على الكونغرس لتزويد إدارتنا في أغسطس بمشروع قانون تمويل إضافي. ولم ينجح ذلك. ثم في أكتوبر، سعينا إلى اتخاذ إجراء من الكونغرس، وتم رفض الاتفاق بين الحزبين وضغطنا مرة أخرى وتم رفضه مرة ثانية، ثم قمنا بتطوير هذا الإجراء وقمنا بتنفيذه، ونحن الآن في مرحلة مبكرة من تطبيقه، ودعونا لا نقلل من أهمية هذه الخطوة و أهمية تفعيلها”.

وأضاف: “دعونا نتذكر ما توقعه الجميع عندما تم إنهاء العمل بالعنوان 42 في مايو 2023، لقد توقع الناس حدوث هرج ومرج على الحدود، لكن إجراءاتنا نجحت في خفض الأرقام، وكل ما نحتاجه هو إجراء من الكونغرس”.

وكان بايدن قد كشف يوم الثلاثاء الماضي عن خطط لفرض قيود فورية كبيرة على المهاجرين غير الشرعيين الذين يطلبون اللجوء على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وذلك عندما ترتفع أعداد العابرين إلى “حد مفرط”.

ويسمح القرار للمسؤولين بالتصدي لطالبي اللجوء والمهاجرين عندما يصل عددهم إلى 2500 يوميا. وبموجب هذا الأمر، ستتمكن السلطات من ترحيل المهاجرين الذين عبروا إلى الولايات المتحدة من دون الوثائق المطلوبة.

ويدخل حوالي 4 آلاف شخص بالفعل إلى الولايات المتحدة كل يوم، مما يعني دخول أمر بايدن حيز التنفيذ، لأن الأرقام الحالية للمهاجرين أعلى من المتوسط اليومي. وبموجب هذا الإجراء، سيُسمح لطالبي اللجوء بالدخول مرة أخرى بمجرد انخفاض الأعداد إلى أقل من 1500 يوميا.

ووفقًا لموقع “الحرة” يعد قرار الرئيس بايدن بفرض قيود على تحولا كبيرا في سياسته بشأن قضية حاسمة في عام انتخابات مصيرية بالنسبة له، وللحزب الديمقراطي، إذ تعرّض الرئيس لانتقادات لاذعة من الجمهوريين بشأن الزيادة غير المسبوقة في أعداد الوافدين الجدد.

ويقول منتقدو القرار إنه سيعرض المهاجرين للخطر وينتهك التزامات واشنطن الدولية بتوفير ملاذ آمن للأشخاص الذين تتعرض حياتهم للتهديد، بينما تنفي إدارة بايدن ذلك.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى