أخبارأخبار العالم العربي

حرائق كبيرة في إسرائيل تلتهم 1000 فدان إثر هجمات بصواريخ لحزب الله

اندلعت حرائق في أجزاء كبيرة من منطقة في شمال إسرائيل خلال الليل بعد هجوم بصواريخ وطائرات بدون طيار شنه حزب الله من جنوب لبنان.

ووفقًا لشبكة CNN فقد قالت خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إنه تم نشر 18 فريق إطفاء، بما في ذلك سرب إطفاء جوي، وتمت السيطرة على الحرائق التي التهمت حوالي 4000 دونم (1000 فدان).

وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنه تم إجلاء السكان في المنطقة، بينما قامت فرق الإطفاء بمكافحة الحرائق التي اندلعت في منطقة الجليل ظهر الاثنين.

وقال رئيس الإطفاء في محطة طبريا، بوريس أيزنبرغ، بحسب خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، إن الفرق عملت طوال الليل و”سيطرت على جميع القطاعات”.

وقال حزب الله، أمس الاثنين، إنه أطلق “سربًا من الطائرات بدون طيار” على قيادة الجليل العسكرية الإسرائيلية مما “تسبب في حرائق” في المبنى. وحذّرت خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، الاثنين، من توقع موجة حارة وحذّرت من إشعال الحرائق في الغابة.

ونزح الآلاف من السكان الإسرائيليين بعد بدء الأعمال العدائية عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في أكتوبر الماضي.

وقال حزب الله إن ضرباته، أمس الاثنين، جاءت ردًا على قصف إسرائيل منازل وقوات تابعة لحزب الله في جنوب لبنان قتل خلالها ثلاثة من مقاتلي الحزب.

حرائق في كل مكان

ووفقًا لموقع “بي بي سي” أفادت أنباء عن اشتعال النيران في عدد من المنازل في كريات شمونة، وانتشرت فرق الإطفاء في جميع أنحاء المدينة التي تم إخلاؤها في معظمها للسيطرة على النيران.

وفي كيبوتس كفار جلعادي، شمال المدينة، يظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي فريقًا أمنيًا يكافح ألسنة اللهب.

كما تم الإبلاغ عن حرائق في منطقتي جبل أدير وأميعاد، مما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية في منطقة الجليل. ويتم إرسال فرق احتياطية من مناطق أخرى لتقديم المساعدة.

وتقول الشرطة إن القوات “تقوم بإخلاء المنازل، وتوجيه حركة المرور، وإجراء عمليات مسح لمناطق مختلفة بينما يساعد رجال الإطفاء بمساعدة آخرين في إخماد النيران”.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن 6 إسرائيليين أصيبوا خلال جهود مكافحة الحرائق الهائلة التي التهمت عدة منازل في كريات شمونة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن فرق الإطفاء الإسرائيلية طلبت دعما من مناطق أخرى للسيطرة على “الحرائق الكبيرة” في كريات شمونة. كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي حرائق في غابات متفرقة شمال إسرائيل.

حرق لبنان

وبينما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه تم إطلاعه على جهود إخماد الحرائق شمالي إسرائيل، علق  وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير على ما حدث قائلًا: “حان الوقت ليحترق لبنان”.

وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد دعا في وقت سابق إلى إقامة منطقة عازلة من جديد والشروع في حرب في لبنان.

وقال إن “الوضع في الشمال يتدهور، ويجب أن ننقل المنطقة العازلة من داخل إسرائيل في الجليل إلى جنوب لبنان، بما في ذلك الدخول البري واحتلال الأراضي وإبعاد إرهابيي حزب الله ومئات آلاف اللبنانيين الذين يختبئ حزب الله بينهم إلى ما بعد نهر الليطاني، بالتزامن مع هجوم مدمر على كل البنى التحتية في لبنان، وتدمير مراكز ثقل حزب الله، وإلحاق أضرار جسيمة بعاصمة الإرهاب بيروت”.

وأضاف سموتريتش “علينا أن نخلق وضعاً يكون فيه لبنان منشغلاً في السنوات العشرين المقبلة بجهود إعادة بناء ما يتبقى منه بعد الضربة التي نوجهها إليه، وليس بقيادة الإرهاب ضد دولة إسرائيل”.

تصعيد خطير

وتأتي هجمات حزب الله على شمال إسرائيل بعد أن نعى الحزب، أمس الاثنين، اثنين من مقاتليه قتلا في هجوم إسرائيلي استهدفت سيارة ودراجة نارية في جنوب لبنان، فيما تشهد الحدود في الأيام الأخيرة ارتفاعاً في منسوب التصعيد عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل.

واليوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اغتال أكثر من 100 عنصر لحزب الله منذ بداية الحرب في 8 أكتوبر الماضي، في المقابل يواصل حزب الله قصف مناطق في مزارع شبعا المحتلة والجليل الأعلى وغيرها، مخلفا أضرار بشرية ومادية لدى إسرائيل.

وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا متقطعًا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وكشف الإعلام الإسرائيلي أن 1000 صاروخ تم إطلاقها من لبنان نحو بلدات الشمال، خلال شهر مايو الماضي، مؤكداً أنه رقم قياسي عند الحدود الشمالية.

ووفقاً لبيانات جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، التي نشرت أمس الاثنين “قفز الرقم من 334 في يناير إلى 746 في مارس، والآن 1000″، مشيرة إلى أن “حزب الله يزيد بشكل واضح وتيرة إطلاق النار”.

وأوضحت أن “هذا الارتفاع لا نراه فقط في عدد الصواريخ، بل في عدد إطلاق الطائرات من دون طيار. هناك 90 حادثاً كهذا خلال شهر مايو، وهذا الرقم هو أيضاً قياسي منذ بداية الحرب”، مضيفة: “نحن نرى هذا النوع من الإطلاق عميقاً أكثر داخل إسرائيل”.

يأتي ذلك في وقت أنهى فيه الجيش الإسرائيلي تدريبات استمرت ليومين في مقرات قيادة تتبع هيئة الأركان العامة، قال إنها لرفع الجاهزية على الجبهة الشمالية.

ومنذ بدء التصعيد، قُتل 453 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 88 مدنياً و293 مقاتلاً من حزب الله، استنادا إلى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأعلنت إسرائيل من جهتها مقتل 14 عسكرياً.

استعدادات حزب الله

من جانبه قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” إنه إذا أرادت إسرائيل خوض حرب شاملة، فإن المقاومة جاهزة للمعركة، ولن تسمح لإسرائيل بتحقيق أي انتصار.

وتوعد نائب الأمين العام لحزب الله بأن أي توسع إسرائيلي في الحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل. وقال قاسم إن قرار الحزب ألا تتوسع الحرب، لكنه سيخوضها إذا فرضت عليه.

وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله أن تهديدات وصلت لحزب الله خلال الشهرين الماضيين، وأن الحزب رد بأن جبهة لبنان مرتبطة بـغزة.

ونفى قاسم الأنباء عن انسحاب “قوات الرضوان” من الحدود مع إسرائيل، مؤكدا أن الحزب استخدم قسما قليلا من قدراته، بما يتناسب مع طبيعة المعركة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى