أخبار أميركاتقارير

يوم الذكرى.. حقائق ومعلومات عن أصل الاحتفال بهذه العطلة

ترجمة: مروة مقبول – يحتفل الأمريكيون غدًا بذكرى الشهداء أو يوم الذكرى Memorial Day، وهو عطلة فيدرالية سنوية يتم الاحتفال بها في الاثنين الأخير من شهر مايو. لم تكن تحمل الاسم المعروفة به حاليًا، فقد كانت تُسمى في الأصل “يوم تزيين القبور” وكان يتم تخصيصها لتكريم أرواح جميع الجنود الذين لقوا حتفهم أثناء خدمتهم للبلاد.

تم إعلان يوم الذكرى عطلة وطنية بموجب قانون أصدره الكونغرس عام 1971، وتعود جذوره إلى حقبة الحرب الأهلية. وعلى عكس يوم المحاربين القدامى Veterans Day، يكرم يوم الذكرى جميع الأفراد العسكريين الذين لقوا حتفهم أثناء الخدمة في القوات الأمريكية.

تكريم وحروب 

كان يوم الذكرى مخصصًا لتكريم جنود الحرب الأهلية فقط، فهي تعتبر الحرب الأكثر دموية في التاريخ الأمريكي، حيث لقي ما يقدر بنحو 360 ألف جندي أمريكي من جانبي الاتحاد والكونفدرالية حتفهم في ساحة المعركة.

 وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، أصبح يوم الذكرى يومًا لتكريم جميع هؤلاء الذين قتلوا خلال خدمتهم في الجيش الأمريكي.

ذكر  موقع study.com الأكاديمي أن الولايات المتحدة الأمريكية شاركت في اثنتي عشرة حربًا والعديد من الصراعات الأصغر منذ استقلالها عن بريطانيا العظمى. وكان معظمها ضد قوى أجنبية، تشمل الثورة الأمريكية، وحرب عام 1812، والحروب الهندية، والحروب المكسيكية الأمريكية، والحرب الأهلية، والحرب الأمريكية الإسبانية ، الحرب العالمية الأولى، الحرب العالمية الثانية، الحرب الكورية، حرب فيتنام، حرب الخليج الفارسي،  والحرب في أفغانستان وحرب العراق.. في حين كان البعض الآخر عبارة عن صراعات داخلية بين الأمريكيين والهنود، أو في وقت لاحق بين الاتحاد الشمالي والكونفدرالية الجنوبية.

جذور الاحتفال

ولا يتعلق الاحتفال بيوم الذكرى بقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو إقامة حفلة شواء في الفناء الخلفي أو الحصول على تخفيضات فحسب، بل له معنى أعمق من ذلك بكثير. فقد بدأ الأمريكيين يحتفلون بنُسخ مشابهة ليوم الذكرى منذ عام 1866، حيث قام بعض النساء بمدينة كولومبوس بولاية ميسيسيبي في 25 أبريل، بتزيين قبور الجنود الكونفدراليين الذين لقوا حتفهم في معركة “شيلوه” Shiloh بالورود.

وفي الخامس من شهر مايو عام 1868، بعد ثلاث سنوات من نهاية الحرب الأهلية، حافظت جمعية قدامى المحاربين على تقليد وضع الزهور على قبور قدامى المحاربين من خلال إقامة “يوم تزيين القبور”

أُقيم أول احتفال كبير لتكريم أرواح الجنود في 30 مايو 1873 بمقبرة أرلينغتون الوطنية في فيرجينيا، حيث حضر حوالي 5 آلاف شخص ووضع أطفال الجنود والبحارة الذين قتلوا خلال الحرب، وصل عددهم أكثر من 20 ألف، الورود والأعلام الأمريكية صغيرة الحجم على مقابر الاتحاد والكونفدرالية على حد السواء. وقد استمر هذا التقليد في المقابر من جميع الأحجام في جميع أنحاء البلاد حتى يومنا هذا.

أوضح موقع History أن نيويورك هي أول ولاية احتفلت بيوم الذكرى، حيث أعلن الكونغرس والرئيس ليندون جونسون في يوم الذكرى الموافق 30 مايو عام 1966 أن مدينة “واترلو” هي أول مكان بالولايات المتحدة كرم قدامى المحاربين المحليين رسميًا قبل 100 عام.. في الخامس من شهر مايو عام 1866، بعد إعلان أصدره الحاكم نيلسون روكفلر في نفس العام، وذلك عن طريق إغلاق الأعمال وتنكيس الأعلام.

مقترح ديمقراطي

يُعتقد أن اليوم الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بيوم الذكرى يعود إلى مقترح قدمه النائب الديمقراطي جون لوغان من ولاية إلينوي، قال فيه إن يوم الذكرى يجب أن يتزامن مع تتفتح الأزهار بالكامل في جميع أنحاء البلاد.

كما أقر الكونغرس قانونًا يجعل يوم 30 مايو عطلة في مقاطعة كولومبيا في عام 1888، والآن يتم الاحتفال بيوم الذكرى باعتباره آخر يوم اثنين من شهر مايو.

وأقر الكونغرس والرئيس بيل كلينتون عام 2000 قانون “دقيقة الحداد الوطني لإحياء الذكرى”، حيث يتعين على جميع الأمريكيين الوقوف حدادًا في صمت في تمام الساعة الثالثة مساءً بالتوقيت المحلي في يوم الذكرى لمدة دقيقة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى