هيلاري كلينتون توضح.. “لهذا السبب تخلت عني الناخبات الأمريكيات”!

ترجمة: فرح صفي الدين – أفادت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ضمن تصريحاتها حول حملتها الرئاسية لعام 2016، خلال مقابلة أجريت معها، بأن الناخبات تَخلَين عنها في الأيام الأخيرة من الحملة لأنها “لم تكن كاملة من جميع النواحي” على حد وصفها.

فحسبما نقلت صحيفة THE HILL، صرحت كلينتون في حوار أجرته في فبراير الماضي مع صحيفة “نيو تايمز” The New Times، ونُشر أمس السبت: “لقد تركوني لأنهم لم يستطيعوا المخاطرة باختياري، لأن كوني امرأة إنما يعني بالنسبة لهن أن أكون مثالية وكاملة من كل النواحي”.

وأردفت قائلة: “لقد كانوا على استعداد للمغامرة واختيار الرئيس السابق ترامب الذي كان لديه قائمة طويلة من.. دعنا نسميها عيوبًا، لاسيما وأنه رجلاً، بل وكان بإمكانهن تصور رجل كرئيس وقائد أعلى للقوات المسلحة”.

ولم تكن كلينتون هي الوحيدة التي أفصحت عن هذا الشعور، عندما خسرت أمام ترامب خلال الجولة الانتخابية لعام 2016. فلقد ألمح العديد من حلفائها إلى تعرضها لمعايير مزدوجة متحيزة جنسيًا خلال الحملة الانتخابية، قائلين إنها واجهت أسئلة وانتقادات لم يكن المرشحون الذكور ليواجهوها.

حتى أن الديمقراطية تريسي سيفل، مستشارة ونائبة كلينتون في ذلك الوقت، أجابت عندما سألت عما إذا كان هناك معايير مزدوجة في التعامل مع مرشحتها؟: “نعم بنسبة 100%، حتى لدرجة إذا سعلت”.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، لم يكن هذا موقف الناخبين من كلينتون فقط. ففي الآونة الأخيرة، واجهت نيكي هيلي، المرشحة الرئاسية السابقة للحزب الجمهوري، طريحة من الهجمات المتحيزة جنسيًا، قبل تعليق حملتها في مارس. فمثلًا، خلال مناظرة تمهيدية للحزب العام الماضي في ميامي، سخر منها المرشح فيفيك راماسوامي الذي انسحب من السباق وأيد ترامب، وأشار إليها باسم نائب رئيس الولايات المتحدة في عهد جورج بوش قائلًا: “ديك تشيني Dick Cheney بالكعب العالي”.

وخلال حوارها، هاجمت كلينتون أيضًا أعضاء حزبها بسبب ما وصفته بأنه فشل طويل الأمد في دعم حقوق الإجهاض. وقالت إن الديمقراطيين لم يُحسنوا تقدير قوة السلطات المناهضة للإجهاض حتى “تفاجأ” معظمهم عام 2022 بإبطال المحكمة العليا لقرار “رو ضد وايد” Roe v. Wade الذي كان يحمي حق المرأة في الإجهاض، مما أدى لحرمانها من هذا الحق.

وأعربت عن أنه كان بإمكانهم القيام بالمزيد لأجل تلك القضية قائلة: “لم نأخذ الأمر على محمل الجد، ولم نفهم التهديد”. وأضافت: “معظم الديمقراطيين، بل ومعظم الأمريكيين، لم يدركوا أننا نخوض صراعًا وجوديًا من أجل مستقبل هذا البلد”.

تعليق
Exit mobile version