إسرائيل ترتكب مجزرة بشعة في رفح وتستهدف خيام النازحين في منطقة آمنة

قتل أكثر من 40 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب العشرات، في مجزرة بشعة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بعد قصفه خيام النازحين شمال غرب رفح، جنوب قطاع غزة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد استهدفت طائرات الاحتلال خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت عددًا كبيرًا من القتلى والإصابات عقب استهداف الاحتلال خيام النازحين برفح.

وتابعت الجمعية أنه لا يوجد مستشفيات قادرة على التعامل مع هذا العدد الكبير من الضحايا، جراء إخراج الاحتلال المنظومة الصحية في قطاع غزة عن الخدمة، سواء من خلال استهدافها المباشر أو من خلال منع وصول الإمدادات اللازمة إليها، مبينة أنه جرى نقل جثامين القتلى، والمصابين، إلى مستشفيات ميدانية.

وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال أطلقت نحو 8 صواريخ صوب خيام النازحين، في منطقة مكتظة بآلاف النازحين، وأن من كانوا داخل الخيام احترقوا، معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الاحتلال كان قد أعلن أن هذه المنطقة “آمنة”.

جرائم فاقت الحدود

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد، هي مجزرة فاقت كل الحدود، وتتطلب تدخلا عاجلا لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني فورا.

وأضاف أبو ردينة، في بيان له، أن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة البشعة هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن المواقف الأمريكية الداعمة للاحتلال ماليًا وسياسيًا هي السبب الرئيس فيما نشاهده اليوم من مجازر بشعة انتهكت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المحرمات، والإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن على العالم التحرك فورًا لوقف هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها التي أشعلت المنطقة، وتهدد الاستقرار الدولي.

وقال: نطالب الإدارة الأمريكية بإلزام إسرائيل لوقف هذا الجنون وهذه الإبادة الجماعية التي  تقوم بها سواء في رفح التي حذرنا مرارا من اجتياحها، أو في مدن قطاع غزة وإغلاق معابرها من أجل التسبب بمجاعة إنسانية في ظل نقص حاد بالأغذية والأدوية، أو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، التي تتعرض لعدوان متواصل يستهدف المواطن الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وتواصل قوات الاحتلال، عملياتها العسكرية في مدينة رفح، وإغلاق معبر رفح الحدودي، رغم أوامر محكمة العدل الدولية، في هذا الشأن، والتي أمرت إسرائيل بوقف فوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 35,984 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 80,643 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

تعليق
Exit mobile version