حماس تقصف تل أبيب لأول مرة منذ أشهر بعد عملية نوعية أسرت فيها جنودًا إسرائيليين

للمرة الأولى منذ أكثر من 4 أشهر، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قصف تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة، مشيرة إلى أن هذا التطور النوعي يأتي ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في جميع مدن وسط إسرائيل، وفي تل أبيب الكبرى، بعد رشقة صاروخية كثيفة أطلقت من غزة، وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 4 أشخاص بجراح مختلفة جراء القصف.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 12 صاروخا من منطقة رفح نحو قلب إسرائيل، فيما قال جيش الاحتلال إنه رصد وصول 8 صواريخ إلى منطقة تل أبيب الكبرى، وأكدت مصادر إسرائيلية أن صواريخ وشظايا سقطت في مدن هرتسليا ورعنانا وكفار سابا، شمال تل أبيب.

وفاجأ قصف حماس لتل أبيب حكومة نتنياهو التي كانت تأمل القضاء على قدرات حماس بعد أكثر من 7 أشهر على حربها المدمرة على قطاع غزة، بينما لا زالت الحركة تثبت أنها تحتفظ بقدراتها القتالية رغم كل ما تعرضت له من ضربات.

ويأتي القصف الصاروخي لتل أبيب بعد يوم واحد من خروج الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب غير عادي بتوقيته وبما احتوى عليه من معلومات، أعلن خلاله أسر وقتل عدد من لجنود الإسرائيليين في جباليا في عملية نوعية.

ومنذ أسبوعين يشهد مخيم جباليا اشتباكات ضارية بعد عودة جيش الاحتلال إلى المنطقة التي كان قد انسحب منها سابقا.

غضب إسرائيلي

وتعليقًا على قصف تل أبيب وسديروت والمناطق المحيطة، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل لا يمكنها القبول بأن حماس لا تزال موجودة وقادرة على توجيه الضربات لها.

ودعا سموتريتش إلى احتلال رفح بالكامل وبكل القوة، وبسط سيطرة الجيش الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، معتبرًا أن تلك هي “الطريقة الوحيدة التي بها تستعيد إسرائيل الأمن، وتسترجع المخطوفين”، على حد قوله.

فيما قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن “إطلاق الصواريخ من رفح يثبت أن على الجيش العمل أينما وجدت حماس، وإن مسؤولي حماس سيحاسبون”، وفق تعبيره.

خسائر متتالية

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد تواصلت عمليات حماس والفصائل الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية في غزة، وتنوعت ما بين استهداف آليات وجنود، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة قائد كتيبة في الجيش وهو نجل وزير سابق.

وأعلنت كتائب القسام استهداف 8 دبابات إسرائيلية في جباليا وبيت لاهيا، شمالي قطاع غزة. وفي جباليا أيضًا، أعلنت القسام استهداف 5 آليات عسكرية إسرائيلية، بين جرافة وناقلة جند.

وقالت القسام إن مقاتليها بالاشتراك مع سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد– استهدفوا تجمعًا لقوات الاحتلال شمال جباليا بقذائف هاون، كما استهدفوا القوات المتوغلة في حي القصاصيب بقذائف هاون من العيار الثقيل.

وأعلنت كتائب القسام استهداف قوات الاحتلال في محور “نتساريم” بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملليمترا. وبثت كتائب القسام صورًا قالت إنها لتصدي مقاتليها لآليات الاحتلال وجنوده في محاور التقدم بمخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من كتيبة “نيتسح يهودا” متأثرًا بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي في معارك قطاع غزة. كما أعلن مقتل جندي ثان خلال المعارك الدائرة شمال قطاع غزة اليوم.

فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة قائد كتيبة في الجيش -وهو نجل وزير الإسكان الإسرائيلي السابق آفي إيتام- برصاص قناص في جباليا. وأوضحت أن المقدم إيتمار إيتام في لواء بيسلماخ أصيب أمس السبت بجروح متوسطة خلال اشتباك بجباليا.

وبذلك يرتفع عدد القتلى المعلن في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 635 جنديا، بينهم 282 قتلوا منذ بدء العملية البرية في27 من الشهر ذاته. كما ارتفع عدد مصابي الجيش الإسرائيلي المعلن إلى 3591، وفق بيانات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.

تعليق
Exit mobile version