السعودية تعين أول سفير لها بسوريا منذ 12 عامًا

أعلنت المملكة العربية السعودية عن تعيين الدكتور فيصل بن سعود المجفل، سفيرًا لها لدى سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 2012.

ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس) فقد المجفل الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على الثقة الملكية بتعيينه سفيرًا للمملكة لدى سوريا”.

وأعرب المجفل عن “بالغ اعتزازه بالثقة الملكية الكريمة، داعيًا – المولى عز وجل- أن يمده بعونه وتوفيقه لأداء مهام عمله بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة، في خدمة مصالح المملكة وتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين”.

ويأتي الإعلان عن تعيين المجفل سفيرًا للسعودية لدى سوريا بعد أشهر من إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكانت السعودية وسوريا قد استأنفتا في أبريل 2023، علاقاتهما الدبلوماسية، وقررت جامعة الدول العربية بعدها بأسابيع استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.

وفي 18 أبريل، التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الرئيس السوري بشار الأسد، خلال أول زيارة رسمية سعودية إلى دمشق منذ قطع العلاقات بين البلدين.

وفي 9 مايو 2023 قررت السعودية، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل أكثر من عقد، مشيرة إلى أن القرار يأتي “انطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع شعبي السعودية وسوريا، وحرصًا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وتلقى الرئيس السوري، بشار الأسد، أيضاً دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة في مايو الماضي، في أول دعوة يتلقاها لحضور قمة عربية منذ اندلاع النزاع السوري.

وعلى هامش القمة التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بشار الأسد، وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وكانت سوريا أعلنت في 6 ديسمبر 2023 تعيين مساعد وزير الخارجية، أيمن سوسان، سفيرًا لدى السعودية، بعد أشهر من استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.

وإثر اندلاع النزاع في سوريا، قطعت دول عربية عدة، على رأسها السعودية ودول خليجية، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في عام 2011، وبرغم عودة دمشق إلى الحضن العربي، لكن عزلتها الدولية لا تزال مستمرة.

وووفقًا لموقع “العين” كان آخر سفير للسعودية في سوريا قبل قطع العلاقات هو السفير عبد الله بن عبد العزيز العيفان، الذي قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري بشار الأسد في 26 أغسطس 2009، قبل أن يغادر المنصب في 14 مارس 2012، بعد تطور الأحداث في سوريا.

تعليق
Exit mobile version