تحذير من CDC بشأن تزايد مخاطر أنفلونزا الطيور.. ووزارة الزراعة تؤكد أن اللحوم آمنة
قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC إنها تستعد “لاحتمال زيادة المخاطر على صحة الإنسان” من أنفلونزا الطيور، وذلك بعد تفشي المرض بين الأبقار الحلوب، وظهور حالتين مؤكدتين بين البشر.
ومع ذلك، قالت وكالة الصحة الفيدرالية أيضًا إن خطر الإصابة بأنفلونزا الطيور على الأشخاص في الولايات المتحدة منخفض حاليًا، ولا يوجد دليل على انتقال العدوى من شخص لآخر حتى الآن، وفقًا لشبكة abcnews.
وقال مسؤولو الصحة العامة على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى الولاية في أواخر مارس إنهم يحققون في مرض ظهر بين الأبقار الأكبر سناً في المقام الأول في كانساس ونيو مكسيكو وتكساس ويسبب أعراضاً تشمل انخفاض الرضاعة وانخفاض الشهية.
وتم تأكيد حالة الإصابة البشرية الأولى لعامل مزرعة أمريكي في تكساس، والحالة الثانية لعامل مزرعة في ميشيغان كان يتعرض بشكل منتظم للأبقار المصابة بأنفلونزا الطيور.
وقال مركز السيطرة على الأمراض إن الأعراض الوحيدة التي عانى منها المريضان البشريان كانت احمرار العين. كلاهما تعافى منذ ذلك الحين.
واعتبارًا من 22 مايو، تمت مراقبة أكثر من 350 شخصًا تعرضوا لأبقار الألبان أو حليب البقر غير المبستر المصاب. وتم التعرف على حالة ميشيغان من خلال المراقبة اليومية لعمال المزارع، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
استعداد دون قلق
ولا يوجد حاليا أي دليل يثبت أن أنفلونزا الطيور تنتقل من شخص لآخر، لكن مركز السيطرة على الأمراض قال إنه على الرغم من أن فيروسات A (H5N1) المنتشرة حاليًا لا تتمتع بالقدرة على الانتشار بسهولة بين الناس، فمن الممكن أن تتغير بطرق تسمح لها بإصابة الناس بسهولة والانتشار بينهم، وهو ما يمكن أن يتسبب في حدوث جائحة”.
وفي إطار جهود التأهب، قام مسؤولو الصحة الفيدراليون بتوفير حوالي 4.8 مليون جرعة من لقاح أنفلونزا الطيور من المخزون الوطني لاستخدامها في حالة الضرورة، وفقًا لدون أوكونيل، مساعد وزير التأهب والاستجابة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وقال الدكتور جون براونشتاين، عالم الأوبئة وكبير مسؤولي الابتكار في مستشفى بوسطن للأطفال، إن جهود التأهب هي مثال على كون الحكومة استباقية وليست رد فعل.
وأضاف: “على الصحة العامة أن تسبق بخطوة، ولكي تكون الصحة العامة في أفضل حالاتها يجب أن تكون استباقية وتبحث بنشاط عن الإشارات المحتملة، وتستخدم جميع البيانات المتاحة لها لأن هذا هو الوقت الذي يمكننا فيه تحديد أي شيء إذا تغير، لكن تأهب الصحة العامة وتخصيص موارد كبيرة، لا يجب أن يترجم إلى قلق عام”.
عملت وزارة الصحة مع أحد شركاء التصنيع على عملية “التعبئة والإنهاء” دون تعطيل الإنتاج المستمر للقاح الأنفلونزا الموسمية. وقال أوكونيل إن اللقاح “متوافق بشكل جيد مع سلالة H5N1 المنتشرة حاليًا”، ولم تشر الحكومة الفيدرالية إلى سبب للقلق في الوقت الحالي.
اللحوم آمنة
ورغم أنه تم اكتشاف فيروس أنفلونزا الطيور في لحوم أبقار مأخوذة من بقرة ألبان مريضة، إلا وزارة الزراعة تقول إن اللحوم لا زالت آمنة، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.
وتم اكتشاف أنفلونزا الطيور في لحوم الأبقار للمرة الأولى، يوم الجمعة، لكن المسؤولين قالوا إنها لحوم بقرة حلوب مريضة واحدة، ولم يسمح لها بدخول الإمدادات الغذائية في البلاد، وما زال لحم البقر آمنا للأكل.
وقالت وزارة الزراعة إنه تم العثور على الفيروس كجزء من اختبار 96 بقرة حلوب تم تحويلها للفحص بعد أن لاحظ المفتشون الفيدراليون علامات المرض عليها أثناء عمليات التفتيش الروتينية على الذبائح في مصانع تجهيز اللحوم. وتم العثور على أنفلونزا الطيور في واحدة فقط من تلك الأبقار.
وقد تأكد وجود أنفلونزا الطيور في قطعان الماشية المنتجة للألبان في تسع ولايات، كما تم العثور عليها في الحليب، مما أدى إلى ذبح الملايين من الدجاج والديوك الرومية. لكن العثور عليه في لحوم البقر يعد تطورًا جديدًا لتفشي المرض الذي بدأ في عام 2022.
وقالت الوكالة الشهر الماضي إنها ستختبر لحم البقر المفروم للكشف عن أنفلونزا الطيور في متاجر البيع بالتجزئة، لكنها لم تجد بعد أي علامة على وجود الفيروس.
وتقول وزارة الزراعة إنه حتى لو انتهى الأمر بأنفلونزا الطيور في لحوم البقر الاستهلاكية، فإن طهي اللحوم على درجة حرارة داخلية تبلغ 165 درجة فهرنهايت (73.9 درجة مئوية) سيقتلها تمامًا كما يقتل الإشريكية القولونية والفيروسات الأخرى.
ورغم إصابة اثنين من عمال المزارع في مصانع الألبان في ميشيغان وتكساس بمرض أنفلونزا الطيور إلا أن مسؤولي الصحة يقولون إن الخطر على الجمهور لا يزال منخفضًا، لكن عمال المزارع الذين يتعرضون للحيوانات المصابة معرضون لخطر أكبر.
