أخبار أميركاهجرة

ترامب يواصل شيطنة المهاجرين ويزعم أنهم يبنون جيشًا للقضاء على الأمريكيين

واصل الرئيس السابق، دونالد ترامب، خطابه المناهض للمهاجرين، الذي يسعى لشيطنتهم وتأليب الرأي العام الأمريكي ضدهم، حتى وصل به الأمر إلى الزعم بأن المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة يبنون “جيشًا”، وذلك في خطاب أدلى به أمام تجمع حاشد في جنوب برونكس.

ووفقًا لشبكة abcnews فقد جاءت هذه التعليقات كجزء من الرواية المظلمة التي يروج لها ترامب، المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة المقبلة، في محاولة لتصوير ما يحدث على الحدود الجنوبية بأنه يرقى إلى مستوى الغزو.

واستمر ترامب في شيطنة المهاجرين قائلًا في خطابه: “إنهم يأتون من أفريقيا. يأتون من آسيا. يأتون من جميع أنحاء العالم. يأتون من الشرق الأوسط واليمن… وأعداد كبيرة من الناس يأتون من الصين”. وأضاف: “وإذا نظرت إلى هؤلاء الأشخاص، هل رأيتهم؟ إنهم يتمتعون بلياقة بدنية. وتتراوح أعمارهم بين 19 و25 عامًا. وجميعهم تقريبًا من الذكور، ويبدو أنهم في سن القتال”. وتابع قائلًا: “أعتقد أنهم يبنون جيشًا… ويريدون القضاء علينا من الداخل”.

وكرر ترامب مزاعمه قائلًا: “إنهم يبنون شيئًا ما، لديهم شيء ما في أذهانهم.. لكننا سننهي كل هذه الأشياء”. وعاد ترامب لتكرار تهديده بترحيل المهاجرين قائلًا: “سنقوم بأكبر عملية ترحيل في تاريخ بلادنا، لأن هذا الوضع غير قابل للاستمرار”.

ورغم أن خبراء قالوا لشبكة ABC إن تنفيذ خطة ترامب بترحيل المهاجرين سيكون بالغ الصعوبة، وستكون لها عواقب وخيمة على الأمة إذا قرر تنفيذها، إلا أن تصريحاته وجدت تجاوبًا من الحشد الذي بدأ بالهتاف قائلًا: “أعيدوهم إلى بلادهم”.

وأدلى ترامب في السابق بتعليقات مماثلة بشأن المهاجرين من الصين، حيث أخبر المذيع المحافظ هيو هيويت الشهر الماضي أنهم أيضًا “ربما يبنون جيشًا”، ولم لم يقدم أي دليل يدعم ادعائه.

كما واصل ترامب في حملته الانتخابية الادعاء، دون دليل، بأن العديد من المهاجرين يأتون من “السجون” و”المصحات العقلية” في دول أخرى، ويرتكبون فئة جديدة من “جرائم المهاجرين”. لكن الدراسات أظهرت أن المواطنين المولودين في الولايات المتحدة أكثر عرضة للاعتقال بسبب جرائم العنف.

وجاءت تعليقات ترامب المثيرة للجدل بعد ساعات من إجراء المشرعين في الكابيتول هيل تصويتًا حاسمًا بشأن أمن الحدود، مع فشل مجلس الشيوخ مرة أخرى في تقديم حزمة تم التفاوض عليها في وقت سابق من هذا العام من قبل مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وتم إلغاء مشروع القانون إلى حد كبير من قبل ترامب، الذي طلب من الجمهوريين في وقت سابق من هذا العام بعدم قبوله – مما دفع الديمقراطيين إلى اتهام المشرعين المحافظين بالاهتمام باسترضاء ترامب أكثر من اهتمامهم بإصلاح نظام الهجرة.

وقال الرئيس جو بايدن في بيان: “من خلال عرقلة اتفاقية الحدود بين الحزبين، قال الجمهوريون في الكونغرس لا للتشريع الذي من شأنه توظيف المزيد من وكلاء حرس الحدود، وإضافة المزيد من قضاة الهجرة ومسؤولي اللجوء لمعالجة القضايا في أشهر وليس سنوات”.

وأضاف: “لقد قالوا لا للتكنولوجيا الجديدة للكشف عن الفنتانيل ومنعه من دخول الولايات المتحدة، ولا للموارد اللازمة لملاحقة تجار المخدرات. لقد رفضوا اتفاقًا من شأنه أن يمنحني، كرئيس، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود مؤقتًا عندما يكون ذلك مطلوبًا”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى