أخبارأخبار العالم العربي

غضب إسرائيلي بعد اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية ودعوة نائبة رئيس وزرائها لتحرير فلسطين

أعربت إسرائيل عن غضبها بعد اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية ودعوة نائبة رئيس وزرائها لتحرير فلسطين، وأصدر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قرارًا منع بموجبه قنصلية إسبانيا في القدس من تقديم الخدمة للفلسطينيين.

وكتب كاتس في منشور له على منصة “إكس” إنه “ردًا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية والدعوة المعادية للسامية التي أطلقتها “يولاندا دياز” نائبة رئيس الوزراء الإسباني، ليس فقط للاعتراف بالدولة الفلسطينية بل “لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر”، قررتُ قطع العلاقة بين التمثيل الإسباني في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية”.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” يعتبر هذا الإجراء غير مسبوق مع الدول التي لها قنصليات عامة في القدس، إذ لم يسبق أن لجأت إسرائيل إلى مثل هذا الإجراء، بما في ذلك عندما اعترفت السويد بفلسطين في أكتوبر 2014. ولدى العديد من الدول قنصليات عامة بالقدس الشرقية المحتلة، بعضها ما قبل العام 1967.

وفي حين أن السفارات الموجودة في تل أبيب تختص بتقديم الخدمات للإسرائيليين، فإن القنصليات العامة الموجودة بالقدس الشرقية تختص بتقديم الخدمات للفلسطينيين والعلاقات السياسية. ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو الجاري.

موقف إسبانيا

من جانبها شددت إسبانيا على موقفها الثابت في الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إنه لا أحد يستطيع إرهاب إسبانيا وثنيها عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأضاف أن الوضع في قطاع غزة لا يسمح بالانتظار أكثر، وأن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة فلسطين. وأكد ألباريس أن حكومته ستقدم عريضة احتجاج إلى نظيرتها الإسرائيلية بعد قرار منع الفلسطينيين من الاستفادة من الخدمات القنصلية الإسبانية في القدس. ونفى ألباريس اتهامات معاداة السامية التي وجهها وزير الخارجية الإسرائيلي للحكومة الإسبانية.

تحرير فلسطين

وكانت يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، قد قالت في تصريحات لها إن فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر، مشيرة في مقطع مصور تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن تحرك إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو الجاري مجرد بداية.

وتعهدت نائبة رئيس وزراء إسبانيا بمواصلة الضغط من موقعها في الحكومة للدفاع عن حقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني. وأضافت: “نحن نعيش لحظة يعتبر فيها القيام بالحد الأدنى أمرًا بطوليًا لكنه غير كاف في الوقت ذاته”.

وختمت حديثها بالقول “فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر” في إشارة إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط اللذين تقع بينهما فلسطين.

اعترافات متتالية

وقبل هذا التطور، كانت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، وهي بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.

وأعلنت أيرلندا وإسبانيا والنرويج عن خطط للاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية الأسبوع المقبل، في خطوة من المرجح أن تعزز القضية الفلسطينية العالمية، ولكنها تزيد من توتر العلاقات بين أوروبا وإسرائيل.

ووفقًا لشبكة (CNN) تقول الدول الأوروبية الثلاث إن قرارها التاريخي هو أفضل وسيلة لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، لكنه أثار إدانة سريعة من إسرائيل، حيث أمر وزير خارجيتها بالاستدعاء الفوري لسفرائها من تلك الدول.

ووفقا لوزارة الخارجية الفلسطينية فإن معظم دول العالم تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية. وقد أعلنت أكثر من 140 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة اعترافها رسميا. لكن بعض الدول في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة هي من بينها. وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى