Photo courtesy of ar.irna.ir

أخبار

هكذا استغلت إيران جنازة إبراهيم رئيسي.. وتفاصيل جديدة حول حادث تحطم الطائرة

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

May 23, 2024

حرصت إيران على جمع أكبر عدد ممكن من الشخصيات الأجنبية للمشاركة في تشييع جنازة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي و7 من مرافقيه، والذين لقوا مصرعهم في حادث تحطم مأساوي للطائرة الرئاسية التي كانت تقلهم.

كما حشدت السلطات الإيرانية أعداد كبيرة من المواطنين في شوارع المدن الكبرى، في محاولة لإظهار أن النظام لم يتضرر من العقوبات الدولية، وأنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في الداخل، ولديه مؤيدون كثر في الخارج.

حضور المراسم

ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) فقد شارك 90 من رؤساء وكبار مسؤولي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية في مراسم تأبين الرئيس الإيراني ورفاقه.

وجرت هذه المراسم عصر أمس بحضور القادة والرؤساء وكبار المسؤولين من الكثير من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، باستضافة محمد مخبر، رئيس الجمهورية بالإنابة، في قاعة المؤتمرات بطهران.

وشارك في المراسم؛ أمير قطر، الزعيم الوطني لتركمانستان، رئيس تونس، رئيس طاجيكستان، رؤساء وزراء العراق وباكستان وأرمينيا وجورجيا وأذربيجان وسوريا، رؤساء برلمانات لبنان والجزائر وكازاخستان ومالي وإثيوبيا، رئيس مجلس الدوما الروسي، رئيسا الجمعية التشريعية والجمعية العليا في أوزبكستان، رؤساء سابقون وحاليون للبرلمان العراقي ومجموعة من البرلمانيين العراقيين، نائب الرئيس التركي، نائب رئيسة الهند، نواب رؤساء وزراء قيرغيزستان وأرمينيا والصين وأفغانستان وصربيا، الممثل الخاص لإمبراطور اليابان.

كما حضر المراسم، وزراء خارجية لبنان والبحرين ومصر وتونس والكويت وأوزبكستان وطاجيكستان وبيلاروسيا وأرمينيا وأذربيجان وسريلانكا وأفغانستان وباكستان وفنزويلا والإمارات وتركيا، المساعد الخاص لملك السعودية ووزير الخارجية السعودي، المبعوث الخاص للأردن، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ومجموعة من أعضاء المكتب، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، رئيس وعدد من أعضاء هيئة الحشد الشعبي العراقي، وزير الإدارة الإقليمية والبنية التحتية في أرمينيا، المبعوث الخاص لحكومة ماليزيا، المبعوث الخاص لحكومة سريلانكا، وزراء التجارة والداخلية والإعلام والثقافة والتراث الوطني في باكستان، عضو مجلس الوزراء في صربيا، المستشار الرئاسي في نيكاراغوا، وزير التنمية الحضرية للحكومات المحلية والخدمات العامة في جزر المالديف، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان مبعوثا خاصا عن السلطان، وزراء الصناعة الصربي والعراقي والإماراتي.

وحضر المراسم أيضا؛ نائب رئيس المجلس الأعلى الشيعي في لبنان، 3 أعضاء من برلمان أذربيجان، أعضاء البرلمان التركي من حزبي السعادة والوطن، رئيس ونائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في إثيوبيا، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الأمين العام لمؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا (سيكا)، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، المتحدث الرسمي ورئيس فريق التفاوض لحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أمين الجبهة الشعبية الفلسطينية، المبعوث الخاص لسنغافورة.

خروج من العزلة

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن خبراء قولهم إن القيادة الإيرانية حاولت من خلال جنازة رئيسي إظهار أنها ليست معزولة، وأن رئيسي والنظام نفسه لا يتمتعان بالشرعية داخليًا فحسب، بل خارجيًا أيضًا.

وأصبحت علاقات إيران مع الغرب وبعض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة عدائية بشكل متزايد، وغاب المسؤولون الغربيون عن المشاركة في الجنازة، لكن القادة الإيرانيين لم ينزعجوا على الأرجح من عدم وجود حضور غربي.

وقاد رئيسي إيران بعيدًا عن الدبلوماسية مع الغرب، وعمل بدلًا من ذلك على تعزيز الشراكات مع روسيا والصين ودول في آسيا الوسطى والخليج الفارسي.

وبينما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تعازيها الرسمية في وفاة رئيسي، أكدت الوقت نفسه دعمها لكفاح الإيرانيين من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وأشارت إلى أن وفاة الرئيس الإيراني لن تغير موقفها الأساسي تجاه إيران.

فيما قال وزير الأمن البريطاني إنه رفض الحداد على الرئيس الراحل بسبب ما وصفه بدور طهران في قتل آلاف الإيرانيين في الداخل، فضلا عن استهداف الناس في المملكة المتحدة وعبر أوروبا.

أما على المستوى الشعبي فقد أتاحت الجنازة الرسمية للرئيس الإيراني ورفاقه فرصة لمحاولة إظهار الوحدة الوطنية داخل البلاد، في وقت يبدو أن الدعم لحكم رجال الدين في أدنى مستوياته، ولا تزال إيران تعاني من الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة في عام 2022 والتي مثلت أخطر تحد للقيادة في طهران منذ أكثر من عقد.

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد أشار الخبراء إلى أن مواكب الجنازة كانت أول تجمعات عامة حاشدة منذ احتجاجات 2022، وكانت فرصة للقيادة الإيرانية لحشد قاعدة دعمها، وتزويدها بشعور بالوحدة واستعادة شوارع البلاد، حتى ولو لبضعة أيام. وأكدوا أن موكب الجنازة نجح في تقديم نوع صور الدعم الشعبي الذي يرغب النظام الإيراني في أن يراه العالم.

تفاصيل جديدة

وبينما تجمع المشيعون لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته وبقية مرافقيه من ضحايا الطائرة، تم الكشف عن تفاصيل جديدة حول أسباب تحطم المروحية التي كانت تقلهم يوم الأحد الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن رئيس مكتب الرئاسة في إيران، غلام حسین إسماعیلي، قوله إنه “بعد مراسم تدشين سد قلعة قيز الحدودي المشترك مع أذربيجان، توجهنا إلى مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران في طقس صاف، لكن واجهنا في منتصف الطريق رقعة سحاب، حيث أعطى قائد المروحية التي كانت تقل الرئيس الأمر بزيادة الارتفاع عندما وصل إلى تلك السحب، لكن بعد زيادة الارتفاع لم يكن هناك أي أثر لمروحية رئيسي”.

وأضاف أنه منذ لحظة الإعلان عن انقطاع الاتصال اللاسلكي، أجرينا اتصالات هاتفية مع کل من الحرس الشخصي للرئيس، ووزير الخارجية حسین أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز ومحافظ تبریز، لكن دون تلقي أي رد منهم.

وتابع إسماعيلي أن أفراد طاقم رحلتنا قالوا أيضًا إنهم أجروا اتصالا على الهاتف المحمول للطيار الكابتن مصطفوي، لكن بدلا من الكابتن مصطفوي أجاب السيد آية الله آل هاشم، قائلا “إنني لست بخير وقد سقطنا في الوادي”.

وقال إسماعيلي: ثم اتصلت بالسيد آل هاشم مرة ثانية وسألته أين أنتم؟ ليرد بالقول “لا أعرف.. أنا بین الأشجار”، فسألته كيف حال الباقين؟ هل تراهم؟ فقال السيد آل هاشم “إنني لا أرى أحدا وأنا وحدي ولا أعلم ما حدث ولا يوجد أحد حولي”.

“عند ذلك، اتضح لنا على الفور بأن مروحية رئيسي تعرضت لحادث، وحددنا مهمتنا بشأن الوصول بسرعة إلى موقع الحادث، وبدء عمليات الإنقاذ والإغاثة”.

وختم إسماعيلي بالقول إنه “في وقت لاحق علمنا بأن ركاب المروحية الآخرين، قتلوا على الفور”، موضحا أن حالة الجثامين تشير إلى أن أفراد المروحية لقوا مصرعهم بعد وقوع الحادث مباشرة.