ميشيغان تعلن عن أول حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور، والثانية على مستوى أمريكا

ترجمة: فرح صفي الدين – أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بميشيغان عن أول حالة إصابة بشرية بفيروس أنفلونزا الطيور في الولاية.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن هذه هي الثانية على المستوى الوطني، بعد أن تم اكتشاف أول حالة في تكساس، حيث تعرض عامل مزرعة لماشية مصابة بالفيروس.

وأكد مسؤولو الصحة إنه على الرغم من أنه من المتوقع أن تشهد البلاد صيفًا حارًا قبل موعده، وهي بيئة صالحة لانتشار الفيروسات، إلا أن خطر انتشار هذا الفيروس بالتحديد (H5N1) والمخاطر الصحية الحالية على عامة الناس لا تزال منخفضة.

وأشارت د.ناتاشا باجداساريان إلى أن وزارة الصحة قد وفرت اختبارات مجانية للفيروس وأنها تراقب الوضع عن كثب بين العاملين في قطاعي الدواجن والألبان على مستوى الولاية، وقد طُلب منهم الإبلاغ حتى عند إصابتهم بالأعراض الخفيفة للفيروس.

وأوضحت أنه تم اكتشاف الحالة الأولى هذا العام في قطعان الماشية التي جاءت إلى ميشيغان من تكساس. ومنذ ذلك الحين، تم العثور عليه في مقاطعات متعددة، مما دفع شركة Herbuck's Poultry Ranch لإنتاج البيض في ميشيغان إلى تسريح حوالي 400 موظف، وقالت إن الفيروس أثر على أعداد الدجاج في بعض المزارع في مقاطعة إيونيا.

وفي اليومين الماضيين، تم اكتشاف الفيروس في أربع قطعان للماشية في مقاطعات كلينتون وجراتيوت وإيونيا.

وخلال مؤتمر صحفي، كشف داون أوكونيل، مساعد وزير التأهب والاستجابة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، أن هناك 4.8 مليون جرعة من لقاح H5N1 جاهزة في حالة تسجيل أي تطور للفيروس. وأوضح أنها ضمن المخزون الوطني للقاحات الأنفلونزا للاستجابة قبل الوباء.

وحتى الآن، تأكدت إصابة ما يقرب من 900 شخص في 24 بلدًا بفيروس H5N1 منذ عام 2003، وترتبط معظم الحالات بالتعرض لدواجن مصابة. وفي مناسبات نادرة، كانت هناك مجموعات صغيرة من الحالات التي أثارت تساؤلات حول ما إذا كان قد حدث انتشار محدود من شخص لآخر – وهو أمر يصعب إثباته، حيث يُعتقد أن الفيروس يحتاج إلى مزيد من التطور ليكتسب القدرة على الانتشار بسهولة بين الناس.

وقال سكوت هينسلي، خبير لقاح الأنفلونزا في جامعة بنسلفانيا: “من المثير للقلق أن الفيروس ينتشر على نطاق واسع في الأبقار لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الفيروس يمكن أن تزيد من قابلية الإنسان للإصابة”.
وتسببت أنفلونزا الطيور في حدوث إصابات خطيرة أو مميتة على مستوى العالم بين الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالطيور البرية أو الدواجن المصابة، ويرى العلماء منذ فترة طويلة أن الفيروس قادر على التسبب في أزمة صحية عالمية.

تعليق
Exit mobile version