أخبارأخبار أميركا

توقيف مؤرخ إسرائيلي في مطار ديترويت واستجوابه بتهمة دعم حماس!!

قال المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه Ilan Pappé إنه خضع للاستجواب لمدة ساعتين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في مطار ديترويت بدعوى دعمه لحركة حماس.

وأضاف بابيه في منشور عبر حسابه على فيسبوك أن عنصرين من مكتب التحقيقات الفيدرالي قاما باستجوابه واحتجزا هاتفه الشخصي خلال الاستجواب.

وأكد أنه استغرب من الأسئلة التي وجهت له مثل “هل تدعم حماس؟، هل تعتقد أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة؟ ما هو الحل للصراع؟”، وأوضح أنه هناك أسئلة أخرى طرحت عليه من بينها: من هم أصدقاؤه من العرب أو المسلمين في الولايات المتحدة؟ ومنذ متى يعرفهم؟ وما نوع العلاقة التي تربطه بهم؟

وأشار إلى أن العنصرين الأمنيين أجريا اتصالًا هاتفيا مطولا مع أشخاص يعتقد أنهم مسؤولون إسرائيليون، موضحًا أنهما سمحا له بالمغادرة بعد نسخ كل المعلومات الموجودة في هاتفه.

وقال بابيه في منشوره ساخرًا: “هل تعلم أن أساتذة التاريخ الذين يبلغون من العمر 70 سنة يهددون الأمن القومي لأمريكا؟”.

وروى ما حدث معه قائلًا: “وصلت يوم الاثنين الماضي إلى مطار ديترويت، وتم أخذي لمدة ساعتين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتم مصادرة هاتفي أيضاً”، مشيرًا إلى أن عنصري FBI لم يكونا مسيئين أو وقحين معه، ولكن أسئلتهما كانت غريبة حقاً بالنسبة له!”

وقال إن من بين الأسئلة التي تم توجيهها إليه: “هل أنت من مؤيدي حماس؟ هل تعتبر الأعمال الإسرائيلية في غزة إبادة جماعية؟، ما هو حل الصراع الدائر من وجهة نظرك؟، من هم أصدقاؤك العرب والمسلمين في أمريكا؟، منذ متى تعرفهم؟، ما نوع العلاقة التي تربطك معهم؟”.

وأضاف: “في بعض الحالات استرسلت في إجاباتي، وفي بعض الحالات الأخرى اكتفيت بالإجابة بنعم أم لا… لقد كنت منهكًا جدًا بعد رحلة دامت 8 ساعات”.

وتابع قائلًا: “لقد أجروا محادثة هاتفية مطولة بشأني مع شخص ما من إسرائيل، وبعد نسخ كل شيء من على هاتفي سمحوا لي بالدخول”.

وعلق المؤرخ الإسرائيلي على ما حدث معه قائلًا: “أعرف أن الكثير منكم قد خاض تجربة أسوأ بكثير من هذا، ولكن بعد أن رفضت فرنسا وألمانيا دخول رئيس جامعة جلاسغو لكونه فلسطيني.. الله وحده يعلم ما سيحدث بعد ذلك”.

وأضاف: “الخبر السار هو أن مثل هذه الأفعال من قبل أمريكا أو الدول الأوروبية، والتي تتم تحت ضغط من اللوبي الموالي لإسرائيل أو إسرائيل نفسها، تعبر عن حالة الذعر واليأس المطلقين في رد فعل على الرأي العام المناهض لإسرائيل الذي تشكّل بعد الحرب، والذي سيجعل إسرائيل تصبح وحدها قريبا جدًا، وتكون دولة منبوذة، بكل ما سيترتب على هذا الوضع”.

وكان إيلان بابيه قد قال في الثامن من مارس الماضي إن الهجمات الإسرائيلية على غزة قد تكون أحلك لحظة في التاريخ الفلسطيني، مؤكدًا أن ما حدث سيسجله التاريخ باعتباره بداية لنهاية المشروع الصهيوني.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى