أخبارأخبار العالم العربي

جدل حول انتقادات الرئيس الفلسطيني لحركة حماس

أثار انتقاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحركة حماس والهجوم الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأثار هذا التصريح، الذي جاء خلال كلمته أمام القمة العربية في البحرين اليوم الخميٍس، ردود فعل واسعة، إذ انتقد البعض الرئيس الفلسطيني واصفين “حماس” بـ”حركة مقاومة”، في حين رحب آخرون بما قاله أبو مازن.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد قال عباس في كلمته: “إن العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً”.

وجدد أبو مازن الموقف الرافض لاستهداف المدنيين بشكل مطلق، مؤكدًا أن الأولوية الأولى الآن الوقف الفوري للعدوان، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع تهجير الشعب من غزة أو الضفة، والبدء فوراً بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية.

وأكد أن موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، خدم المخطط الإسرائيلي الذي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذه قبل السابع من أكتوبر الماضي لتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وتضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

https://twitter.com/Hakeam_ps/status/1791079006445486533

وبخصوص الأزمة المالية، قال أيو مازن: “شكلنا حكومة جديدة من الكفاءات لتنفيذ برامج الإغاثة والإصلاح والتطوير المؤسسي، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والأمني، وإعادة الإعمار، واستُقبلت بترحاب من العالم، لكن لم يقدم لها أي دعم مالي، رغم استمرار إسرائيل باحتجاز أموالنا”.

وأكد الرئيس أن الوقت أصبح ملحا لتفعيل شبكة الأمان العربية، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ولتمكين الحكومة من القيام بواجباتها.

من جانبها أعربت حركة حماس عن أسفها عن أسفها لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام القمة العربية المنعقدة في المنامة، حول عملية طوفان الأقصى ، ومسار المصالحة الداخلية.

وقالت حماس، إن ما يحدث في الشعب الفلسطيني الأعزل من قتل وإرهاب وتنكيل، منذ أكثر من ستة وسبعين عاماً، في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل؛ لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق شعبنا في جميع مراحل ومحطات النضال الوطني منذ العام 1948.

وأضافت: “لقد شكلت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، الحلقة الأهم في نضال شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الذي ينتهك حقوقنا ومقدّساتنا، وينكِّل بأسرانا، لتُعِيد وضع قضيتنا الفلسطينية من جديد، على رأس سلم الأولويات، وتحقيق من المكاسب الإستراتيجية ما يسوء وجه هذا الكيان”.

وتابعت: “الحركة أكدت مراراً حرصها على إتمام الوحدة الوطنية، وتحلّت بالمرونة المطلوبة في كل المحطات، في سبيل تمتين جبهتنا الداخلية، وتوحيد الصف الوطني في مواجهة المخاطر التي تعصِف بقضيتنا وشعبنا، وهو ما عبرت عنه الحركة في اللقاءات الأخيرة التي جرت في موسكو وبيجين”.

https://twitter.com/moashoor/status/1791078674113945684

فيما رحبت حركة حماس بالإعلان الصادر عن القمة العربية في البحرين، ودعت الدول العربية إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات تُجبر إسرائيل على وقف الحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة.

كما رحبت الحركة بتأكيد بيان القمة على رفض العدوان الإسرائيلي، ومحاولات التهجير للشعب الفلسطيني من خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها الاحتلال في غزة.

ودعت الدول العربية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تُجبر الاحتلال على وقف العدوان، وانسحاب جيشه من كامل غزة بما فيها معبر رفح، ورفع الحصار وعودة النازحين وإعادة الإعمار.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى