أخبار أميركا

دخان حرائق الغابات الكندية يصل إلى أمريكا ويهدد جودة الهواء في هذه الولايات

ترجمة: فرح صفي الدين – مع اشتعال أكثر من 100 حريق غابات نشط في كندا، تحركت كتلة هوائية تحمل دخان الحرائق عبر الحدود إلى الولايات المتحدة، مما دفع مسؤولي بعض الولايات إلى إصدار أول تحذير يتعلق بجودة الهواء هذا العام.

وقد ذكرت شبكة NBC أنه قد تم تصنيف ما لا يقل عن 37 حريقًا من أصل 146 حريقًا نشطًا في الغابات الكندية على أنها “خارج السيطرة”، بما في ذلك الحريق الذي بدأ يوم الجمعة في كولومبيا البريطانية وامتد منذ ذلك الحين إلى 4200 فدان. وأوضح مسؤولون أن معظم الحرائق النشطة تقع في غرب كندا، تحديدًا مقاطعتي كولومبيا البريطانية وألبرتا، في أول سلسلة من حرائق الغابات الكبرى هذا الموسم.

وفي الولايات المتحدة، وصل الدخان المتصاعد من حرائق الغابات الكندية إلى ولايات من مونتانا إلى ويسكونسن. وغطى الضباب سماء أجزاء من أربع ولايات اليوم الاثنين، مونتانا ونورث داكوتا وساوث داكوتا ومينيسوتا، وأعلن المسؤولون تحذيرًا بشأن جودة الهواء.

أظهر مؤشر جودة الهواء اليوم أن الظروف في الولايات الأربع تتراوح من “معتدل” إلى “غير صحي” لعامة الناس. ويقيس هذا المؤشر تلوث الجسيمات الصغيرة، المسمى PM2.5، إلى جانب أربعة ملوثات رئيسية أخرى: الأوزون على مستوى الأرض، وأول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين.

وأوضح خبراء أن التعرض لهذا النوع من التلوث الجُسيمي يمكن أن يسبب الالتهابات ويضعف جهاز المناعة، وقد يؤدي أيضًا إلى تفاقم أو زيادة خطر الإصابة بالربو وسرطان الرئة وأمراض الرئة المزمنة الأخرى. وأشاروا إلى أن كبار السن والرضع والأطفال والحوامل هم الأكثر عرضة للخطر.

في الصيف الماضي، غطى الدخان الناتج عن حرائق الغابات في كيبيك أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض مستويات جودة الهواء في المدن من الغرب الأوسط إلى الساحل الشرقي. وشهدت كندا موسم حرائق الغابات الأكثر تدميرًا في تاريخها، حيث احترق أكثر من 45 مليون فدان.

قالت الحكومة الكندية إن البلاد تستعد مرة أخرى لموسم تتزايد فيه مخاطر الحرائق بسبب تغير المناخ الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وجفاف النباتات، وهي العنصر الرئيسي في اشتعال حرائق الغابات وانتشارها.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى