من المتوقع أن يرتفع سعر الفائدة على قرض الطلاب الجامعيين الفيدرالي إلى 6.5% في يوليو المقبل، وهو ما سيمثل أعلى مستوى له منذ عام 2008، حسبما قال خبير المساعدات المالية، مارك كانترويتز لشبكة ABC News، مشيرًا إلى أنها “صدمة” لأن الناس اعتادوا على أسعار الفائدة المنخفضة.
ويبلغ معدل الفائدة الحالي لقرض الطالب الجديد 5.5%، ويتم تحديد معدل الفائدة لقروض الطلاب عن طريق إضافة مبلغ ثابت قدره 2.05 نقطة مئوية إلى العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، والذي يتم تحديده سنويًا في مزاد مايو. وفي مزاد يوم الأربعاء، بيعت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعائد 4.48%.
وبدوره، فإن العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات يتتبع بشكل وثيق سعر الفائدة القياسي الذي حدده الاحتياطي الفيدرالي. وظل هذا المعدل القياسي منخفضًا نسبيًا لسنوات ولكنه ارتفع منذ عام 2022، عندما قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بسلسلة قوية من رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم. واستجابة لارتفاع أسعار الفائدة، ارتفعت معدلات القروض الطلابية.
وبما أن قروض الطلاب عادة ما تكون ثابتة، فسيتم تطبيق المعدل القادم على القروض الجديدة ولكنه لن يؤثر على القروض السابقة. وسيتم تطبيق المعدل الجديد على القروض للعام الدراسي 2024-2025 الذي يبدأ في 1 يوليو.
على سبيل المثال فإنه بالنسبة لقرض الطالب لمدة 10 سنوات بقيمة 28000 دولار أمريكي تحت المعدل القادم، سيدفع المقترض فائدة تبلغ حوالي 10000 دولار أمريكي، وهو ما يمثل تكلفة أعلى بنسبة 35% تقريبًا للمقترض مقارنةً بالقروض السابقة للطالب.
وقالت نانسي جودمان، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة التعليم العالي غير الربحية College Money Matters لـ ABC News إنه بموجب المعدل القادم، سيدفع هذا المقترض مبلغًا إضافيًا قدره 2000 دولار على مدار فترة القرض مقارنةً بالمعدل الحالي. وأضافت: “هذا عبء كبير، وأنا أكره أن أرى ذلك يحدث للطلاب”.
وفي ديسمبر الماضي، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يتم تخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على مدار عام 2024، لكن التضخم العنيد ألقى بظلال من الشك حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.
وفي اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الشهر، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة عند أعلى مستوى لها منذ عام 2001.
ونظرًا لأن سعر الفائدة على قروض الطلاب يعتمد على عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات المحددة في مزاد في مايو، فإن تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للطلاب للعام الدراسي المقبل.
وقال جودمان: “لقد علقت القروض الطلابية في محاولة بنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح جماح التضخم، والطلاب الذين يقترضون سيدفعون الثمن”.
وبلغ متوسط الرسوم الدراسية السنوية للكلية العامة لمدة أربع سنوات 11,260 دولارًا للعام الدراسي الأخير، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 2.5% قبل تعديل التضخم .
وبالنسبة لكلية خاصة مدتها أربع سنوات، بلغ متوسط الرسوم الدراسية السنوية 41.540 دولارًا خلال العام الدراسي الأخير، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4% قبل تعديل التضخم.
وقال كانترويتز إن القفزة في معدلات الاقتراض ستؤدي إلى تفاقم ارتفاع تكلفة الرسوم الدراسية، خاصة للطلاب ذوي الدخل المنخفض والمتوسط، وفي الوقت نفسه، انخفض معدل الطلاب الذين يسعون للحصول على القروض الفيدرالية.
خلال العام الدراسي الحالي، أكمل ما يقرب من 35% من طلاب الجامعات الطلب المجاني للحصول على المعونة الفيدرالية للطلاب، أو FAFSA، وفقًا لبيانات من شبكة التحصيل الجامعي الوطنية . وأظهرت البيانات أن هذه النسبة من طلاب الجامعات الذين أكملوا نماذج FAFSA تمثل انخفاضًا بنسبة 13 نقطة مئوية مقارنة بالعام الدراسي السابق.
وقال جودمان إن الانخفاض في طلبات المساعدة يشير إلى أن العديد من طلاب الجامعات يتابعون خيارات منخفضة التكلفة أو يختارون عدم الالتحاق بالجامعة تمامًا.
وقال جودمان: “يجب أن تشعر الكليات بالقلق قليلاً”. “أصبح الطلاب أكثر ذكاءً فيما يتعلق بتكلفة الاقتراض، وتواجه الكليات وقتًا أكثر صعوبة في ملء فصولها الدراسية.” وأضاف جودمان: “هذا صعب على الجميع”.