تعرف على سبب احتفال الأمريكيين بالخامس من مايو؟ 

ترجمة: مروة مقبول -يحتفل الأمريكيون في جميع أنحاء البلاد بـ”سينكو دي مايو”، والتي تُترجم إلى “الخامس من مايو” باللغة العربية، كل عام، رغم اعتقادهم الخاطيء بأنها عيد الاستقلال المكسيكي.

ذكرت صحيفة Click on Detroit أن المكسيكيون يحتفلون باستقلالهم في 16 سبتمبر، أما الخامس من مايو، فليس عطلة وطنية في المكسيك.

تاريخ الاحتفال

“سينكو دي مايو” هي عطلة تهدف إلى إحياء ذكرى انتصار الجيش المكسيكي في معركة “بويبلا” Puebla  عام 1862 خلال حرب البلاد مع فرنسا.

في عام 1861، اضطر الرئيس المكسيكي في ذلك الوقت، والذي كان مُنتخب حديثًا، بينيتو خواريز إلى التخلف عن سداد ديونه لأوروبا، حيث كانت البلاد في حالة “خراب مالي”، وفقًا لموقع History.com. وردًا على ذلك، قامت فرنسا وبريطانيا وأسبانيا بإرسال قوات عسكرية إلى مدينة فيراكروز بالمكسيك للمطالبة بالسداد.

وبحسب ما ورد تفاوضت القوات البريطانية والإسبانية مع المكسيك وسحبت رجالها من البلاد. لكن فرنسا ظلت في فيراكروز واحتلتها في أواخر عام 1861. وكان نابليون الثالث، الذي كان يقود فرنسا في ذلك الوقت، يفكر في إنشاء إمبراطورية تمتد إلى خارج الأراضي المكسيكية، مما أجبر خواريز على التراجع إلى مدينة بويبلا، حيث انقلبت الأمور لصالح الجيش المكسيكي.

في 5 مايو 1862، حققت القوات المكسيكية – التي كانت القوات الفرنسية تفوقها عددًا إلى حد كبير – نصرًا غير متوقع في معركة بويبلا. وخسرت المكسيك أقل من 100 من أصل 2000 رجل في المعركة، بينما خسرت فرنسا حوالي 500 من أصل 6000 رجل. ورغم ذلك لم تنسحب فرنسا من المكسيك حتى عام 1867.

تحتفل مدينة بويبلا حتى اليوم بذكرى هذه المعركة، لكن بالنسبة لبقية المكسيك، لا يعتبر “سينكو دي مايو” عطلة وطنية، لذلك لا تزال الشركات مفتوحة ولا يزال معظم الناس يذهبون إلى العمل مثل أي يوم آخر.

لماذا يحتفل به الأمريكيون؟

أوضح موقع  History.com، أنه بالرغم من أن هناك بعض الناشطين المكسيكيين الذين روجوا لهذه المعركة في الولايات المتحدة  خلال فترة الستينيات باعتبارها نصرًا على الغزاة الأوروبيين، إلا العديد من الأميركيين ينظرون إلى العطلة السنوية باعتبارها يومًا للاحتفال بالثقافة والتراث المكسيكي.

فغالبًا ما يتم تنظيم المسيرات بالزي المكسيك التقليدي وتقديم الأطباق الشعبية وأداء الرقصات الشهيرة.