Photo courtesy of Donald J. Trump Facebook page

أخبار

ترامب: متظاهرو جامعة كولومبيا متطرفين واستمتعت بمشاهدة قمع الشرطة لهم

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

May 02, 2024

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، إن استمتع بمشاهدة ضباط شرطة نيويورك وهم يقومون بإخلاء مبنى جامعة كولومبيا الذي تحصّن به الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

ووصف ترامب تعامل الشرطة العنيف مع المتظاهرين بأنه “مشهد جميل يستحق المشاهدة”، فيما وصف الطلاب المتظاهرين بأنهم “متطرفون ومتعاطفون مع حماس”، وواصل حديثه بوجه ممتعض قائلًا: انا لا أعرف من أين يأتي هؤلاء؟!”

وأشاد ترامب بقوات الأمن التي ألقت القبض على نحو 300 محتج في كولومبيا وكلية سيتي كوليدج، ودعا المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد احتجاجات الحرم الجامعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ووفقًا لشبكة CNN فقد علق ترامب، خلال تجمع حاشد في واوكيشا بولاية ويسكونسن، على ما حدث في جامعة كولومبيا قائلًا: “”نيويورك كانت تحت حصار الليلة الماضية، ثم جاءت الشرطة، وفي غضون ساعتين بالضبط، انتهى كل شيء، لقد كان شيئا جميلا يستحق المشاهدة، إنه الأفضل في نيويورك”.

وتابع: “لقد رأيتهم يصعدون السلالم، إنهم يكسرون النوافذ ويدخلون وهذا أمر خطير.. لقد كانوا لا يصدقون”. وأضاف: “عليكم إزالة خيام الاحتجاج على الفور، والقضاء على المتطرفين واستعادة حرمنا الجامعي لجميع الطلاب العاديين الذين يريدون مكانًا آمنًا للتعلم فيه”.

وذكر ترامب أنه يعتقد أن سمعة جامعة كولومبيا “تضررت بشدة”، منتقدًا رئيسة الجامعة نعمت “مينوش” شفيق، التي سخر منها وقال إنها “انتظرت طويلا، وكانت ضعيفة وخائفة سيئة للغاية”، مشيرًا إلى أنه كان يمكنها اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الاحتجاجات منذ البداية وعدم السماح بها.

اقتحام واعتقالات

ورصدت CNN اعتقال العشرات من الأشخاص  بعد دخول ضباط الشرطة للحرم الجامعي لجامعة كولومبيا، وتم تقييد المعتقلين واصطحابهم إلى الحافلات.

وقالت إدارة شرطة مدينة نيويورك لشبكة CNN، إنه تم إخلاء مباني جامعة كولومبيا أمس الأربعاء بعد أقل من ساعتين من دخول الضباط الحرم الجامعي.

وأضافت الشرطة أنه تم  إخلاء قاعة هاميلتون أيضا، ، التي احتلها الطلاب المحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة، وعلّقوا لافتات إحداها كتب عليها “قاعة هند”، إحياء لذكرى طفلة بعمر 5 سنوات من غزة قُتلت بعد تعرضها لنيران إسرائيلية، بينما كتب على لافتة أخرى “انتفاضة”.

وذكرت الشرطة أنه لم يصب أحد خلال العملية، وأضافت أنها لا تزال تراقب مواقع مختلفة للمتظاهرين في جميع أنحاء المدينة.

ونفت شرطة نيويورك للصحفيين استخدام الغاز المسيل للدموع، وذكر أن متحدث باسم الشرطة أنها استخدمت قنابل ضوئية أو غيرها من الأساليب لمفاجأة المتظاهرين وتشتيتهم.

لاجئي غزة

وتناول ترامب خلال حديثه ظاهرة انتشار الاحتجاجات المعارضة للحرب الإسرائيلية على غزة في أنحاء الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، متهمًا مسؤولي الجامعات بـ”غض الطرف” عن الخطابات التي يعتبرون أنها “معادية للسامية”.

كما علق ترامب على خطط إدارة بايدن لقبول لاجئين من غزة، موجهاً حديثه إلى أنصاره بقوله: “بلداتكم وقراكم ستقبل الآن أفراداً من غزة ومناطق أخرى مختلفة”، وتفاعل الحضور مع تعليقات ترامب بإطلاق صيحات الاستهجان.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، قد قالت أمس الأربعاء، إن الإدارة تدرس خطة لنقل بعض اللاجئين الفلسطينيين، الذين تربطهم صلة قرابة بمواطنين أمريكيين.

وخلال فترة رئاسته، اتبع ترامب خطاً متشدداً بشأن الهجرة. وفي بعض الأحيان استخدم مصطلحات مهينة لوصف اللاجئين والمهاجرين في البلاد بشكل غير قانوني، وهو خطاب يقول منتقدوه إنه يهدف إلى إثارة الخوف وتنشيط قاعدته السياسية.

وتأتي انتقادت ترامب اللاذعة للطلاب المؤيدين للفلسطينيين رغم أن ما يسعى إليه هؤلاء الطلاب هو المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وأن تسحب جامعاتهم من الشركات التي لها علاقات عسكرية مع إسرائيل.

ووفقًا لوكالة “رويترز” يقول العديد من منظمي مظاهرات الطلاب إنهم مسالمون، وتنصلوا على نطاق واسع من العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، على الرغم من أن بعض الطلاب اليهود قالوا إنهم يشعرون بعدم الأمان في الحرم الجامعي ويشعرون بالقلق من الهتافات التي يقولون إنها معادية للسامية.

وأثار رد فعل الشرطة في جامعة كولومبيا إدانات من بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة. وفي الأسبوع الماضي، وافق مجلس شيوخ جامعة كولومبيا على قرار يقول إن إدارة الجامعة قوضت الحرية الأكاديمية وتجاهلت حقوق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال استدعاء الشرطة وقمع الاحتجاجات.

وفي الأسبوع الماضي، وصف ترامب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بأنها مدفوعة بـ”الكراهية الهائلة” بينما أكد أن أعمال العنف التي وقعت في مسيرة للقوميين البيض عام 2017 مع بعض أنصار ترامب في شارلوتسفيل، فيرجينيا، عندما كان رئيسًا كانت صغيرة بالمقارنة بما يحدث الآن.

ونظم ترامب تجمعات انتخابية أمس الأربعاء في ولايتي ويسكونسن وميشيغان اللتين تشهدان منافسة قوية، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنه يتنافس مع بايدن قبل انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.

وتمثل زيارة ترامب إلى الولايتين المتأرجحتين أول أحداث حملته الانتخابية الكبرى منذ بدء محاكمته الجنائية في نيويورك في 15 أبريل، والتي اتهم فيها بتزوير سجلات تجارية تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت لنجمة إباحية.