أظهر تقرير حديث أن الزراعة والعناية بالغابات وصيد الأسماك والقنص تتصدر قائمة الوظائف الأكثر فتكًا بالبشر في أمريكا، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.
هذه المهن لديها أعلى معدل لوفيات الموظفين، بمعدل 18.6 حالة وفاة لكل 100 ألف عامل، حسبما وجدت AFL-CIO في الدراسة، والتي تعتمد على بيانات العمل من عام 2022 (آخر عام متاح).
وشملت الوظائف الأخرى شديدة الخطورة العمل في المناجم والمحاجر واستخراج النفط (16.6 حالة وفاة لكل 100 ألف عامل)؛ النقل والتخزين (14.1)؛ والبناء (9.6).
بشكل عام، توفي ما يقرب من 5500 عامل أثناء العمل في الولايات المتحدة في عام 2022، ارتفاعًا من 5190 في العام السابق، وفقًا للتقرير.
وقالت ليز شولر، رئيسة AFL-CIO في بيان، إن الوفيات آخذة في الارتفاع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن بعض الموظفين يخشون من الانتقام المحتمل إذا سلطوا الضوء على الظروف الخطيرة في وظائفهم، مما أدى إلى عمل العديد من العمال في بيئة غير آمنة.
كما ساهم تناول الموظفين لجرعات زائدة من المخدرات أثناء العمل، والعنف المميت ضد زملاء العمل والانتحار، في زيادة الوفيات في مكان العمل، وفقًا لإدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية.
بالنسبة لكثير من العمال، كانت الزراعة منذ فترة طويلة مهنة خطرة. ويتعرض المزارعون وعمال المزارع للغبار الذي يضر الرئة، بينما تحتوي فضلات الحيوانات أيضًا على العفن أو البكتيريا، وفقًا لبيانات الصحة الفيدرالية، ويشكل السقوط من السلالم والآلات الزراعية وصناديق الحبوب خطرًا آخر.
وفي الوقت نفسه، غالبًا ما يعمل عمال المناجم في مساحات ضيقة تحت الأرض حيث يمكن إطلاق غازات سامة أو متفجرة، مثل كبريتيد الهيدروجين أو الميثان، ويواجهون أيضًا خطر الانهيارات.
ليس من المستغرب أن الولايات التي بها أعداد كبيرة من العاملين في الزراعة والصناعة الاستخراجية لديها أعلى معدل وفيات، حيث تصدرت وايومنغ القائمة بـ 12.7 حالة وفاة لكل 100 ألف عامل، وكانت القائمة هي نورث داكوتا (9.8 حالة وفاة)؛ ميسيسيبي (6.9)؛ نيو مكسيكو ووست فرجينيا (6.8)؛ ولويزيانا (6.4).
كما وجد تحليل AFL-CIO أن معدلات وفيات العمال بين العمال الملونين كانت أعلى منها بين الموظفين الآخرين، وبلغ معدل الوفيات للعمال اللاتينيين في عام 2022 4.6 لكل 100 ألف عامل، مقارنة بـ 3.7 لجميع العمال.
وقالت النقابة إن معدل الوفيات بين الموظفين السود بلغ 4.2 لكل 100 ألف عامل، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 15 عامًا.
وكتب باحثون في AFL-CIO: “كانت مأساة انهيار الجسر الأخيرة في بالتيمور مسؤولة عن مقتل 6 عمال مهاجرين لاتينيين كانوا يقومون بأعمال الطرق على الجسر وقت الانهيار”.
وتابعوا: “يسلط هذا الحادث الضوء على العمل الخطير الذي يقوم به المهاجرون كل يوم لتوفير احتياجات الناس في الولايات المتحدة والضرر الذي يلحقه بعائلاتهم ومجتمعاتهم عندما لا تكون أماكن العمل آمنة”.
