المصدر: صفحة وزارة الداخلية الفلسطينية على فيسبوك

أخبار أميركا

أمريكا تقترب من إكمال إنشاء رصيف غزة وإيصال المساعدات عبر البحر بحلول أوائل مايو

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

April 25, 2024

قال مسؤولون إن الولايات المتحدة تقترب من الانتهاء من إنشاء ميناء مؤقت ورصيف بحري قبالة سواحل قطاع غزة، وأنها تسير على الطريق الصحيح لبدء توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى القطاع عبر ممر بحري بحلول أوائل مايو المقبل.

وتقول الولايات المتحدة إن من شأن هذا الميناء المؤقت أن يسمح لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها، على أن تنقل المساعدات لاحقا بواسطة سفن دعم لوجستي إلى رصيف على الشاطئ.

ووفقًا لصحيفة thehill فقد قال مسؤول عسكري كبير إن أعمال بناء وتجميع الرصيف في البحر الأبيض المتوسط ​​بدأت اليوم الخميس قبالة سواحل غزة، وبمجرد اكتماله، سيكون الرصيف قادرًا في البداية على تسهيل مرور 90 شاحنة مساعدات يوميًا، ومن المتوقع أن يصل في النهاية إلى 150 شاحنة يوميًا.

وأضاف المسؤول أن حوالي 1000 جندي وبحارة من الجيش والبحرية الأمريكية سيتعاملون مع المهمة التي ستتم على الرصيف، وهي عملية لوجستية مشتركة.

حماية إسرائيلية

وأكد المسؤول أنه لن يكون هناك قوات أمريكية على الأرض في غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الأمريكي ينسق بشكل وثيق مع إسرائيل لوضع خطة أمنية قوية لضمان السلامة على الرصيف، على الرغم من أنه يجب على رئيس القيادة المركزية الأمريكية التوقيع على المهمة قبل المضي قدمًا فيها.

وأضاف: “نعتقد أننا طورنا خطة أمنية شاملة ومتكاملة مع القوات الإسرائيلية لمعالجة مسألة حماية القوات الأمريكية، وكل شيء جاهز: الأشخاص والإجراءات والسفن وبروتوكولات التنسيق”.

وسيتم دعم المهمة أيضًا من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة ومختلف مجموعات المساعدات الإنسانية الدولية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه سيساهم في توفير الدعم الأمني واللوجستي للمبادرة الأمريكية التي تشمل بناء رصيف عائم مؤقت على شواطئ قطاع غزة.

وأضاف على حسابه بمنصة إكس أنه “من خلال وحدة تنسيق أعمال الحكومة، وافق الجيش الإسرائيلي على مبادرة جديدة تقودها القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة”، مضيفا أنه “سيعمل على توفير الدعم الأمني واللوجستي للمبادرة، التي تشمل بناء رصيف عائم مؤقت على شواطئ القطاع، ونقل المساعدات بحرًا إلى قطاع غزة”.

The IDF has approved collaborative efforts for the new @CENTCOM led Joint Logistics Over-the-Shore (JLOTS) initiative in coordination with @cogatonline.

Our troops will operate to provide security and logistics support for the JLOTS initiative, which includes the establishment…

— Israel Defense Forces (@IDF) April 25, 2024

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الرصيف مهم جدًا لأن غزة تعاني من أزمة إنسانية حادة. وأضاف: “إن بناء الممر البحري أمر بالغ الأهمية للحصول على مساعدة إضافية في وقت نحتاج فيه إلى تعزيز كل شيء، لذا فهذه مبادرة إنسانية ذات غرض إنساني بحت”.

خطة العمل

ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين فإن المساعدات الإنسانية ستأتي على منصات نقالة من جزيرة قبرص إلى رصيف عائم كبير يقام على بعد أميال من ساحل غزة بعد نقلها من السفن التجارية.

وعند الرصيف، ستقوم قوارب أصغر تابعة للجيش، تسمى سفن الدعم اللوجستي، يمكنها حمل ما يصل إلى 20 شاحنة مع ملحقاتها، بنقل البضائع إلى رصيف يقام على شاطئ غزة، ومن هناك، ستنطلق الشاحنات من الرصيف إلى غزة لتوزيعها في منطقة آمنة.

وقال مسؤول عسكري كبير “هذه الشاحنات ستكرر العملية مراراً وتكراراً في حلقة مغلقة”. وأضاف أن الجيش الأمريكي لديه خليتين للقيادة والسيطرة مقرهما في قبرص وإسرائيل ستساعدان في تنسيق المهمة.

وكان الرئيس بايدن قد أعلن لأول مرة عن بناء رصيف بحري قبالة سواحل غزة في شهر مارس الماضي في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني في القطاع الساحلي.

وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة ما لم تصل المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث لقي أكثر من 34 ألف فلسطيني حتفهم بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع بشكل كبير عندما تشن إسرائيل غزوًا متوقعًا لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي يلجأ أكثر من مليون فلسطيني هربوا من القصف والدمار في مختلف أنحاء القطاع.

شكوك بالدوافع

ومنذ إعلان بايدن عن إنشاء الميناء البحري المؤقت قبالة ساحل غزة، أثيرت العديد من التساؤلات حول المسار البحري للإغاثة سواء “الممر البحري” من قبرص إلى غزة أو الميناء الأمريكي المؤقت.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أثار الترحيب الإسرائيلي بإنشاء الميناء المؤقت وتفعيل الممر البحري، وزعْم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه صاحب فكرة الميناء، الشكوك والدوافع وراء المبادرة، في الوقت الذي تغلق فيه إسرائيل معابرها مع القطاع، وتعرقل دخول المساعدات عبر معبر رفح.

وسبق أن ندد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، بالاقتراح الأمريكي، ووصفه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف بأنه “خبيث”، وجاء استجابة لمصالح انتخابية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعمًا ماليًا لإسرائيل.