أصدر الرئيس جو بايدن عفوا عن 16 شخصًا أدينوا بجرائم مخدرات غير عنيفة، وعفا عن 11 منهم وخفف أحكام الخمسة الآخرين، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.
ومن بين المستفيدين من العفو امرأة حصلت منذ ذلك الحين على درجة الدكتوراه، وصاحب عمل وأفراد من المجتمع المشاركين في كنائسهم، في حين لن يضطر أحد المستفيدين من العفو إلى قضاء عقوبة السجن مدى الحياة.
في ديسمبر، أصدر الرئيس عفواً عن آلاف المدانين بتعاطي وحيازة الماريجوانا في واشنطن العاصمة وعلى الأراضي الفيدرالية.
الرأفة هو المصطلح الشامل الذي يشمل كلا من العفو؛ تحديدًا العفو عن العواقب القانونية الناجمة عن الإدانة، مما يقلل من أحكام السجن أو يلغي العقوبات الأخرى.
وقال الرئيس في بيان مكتوب إن “أمريكا أمة تأسست على الوعد بفرص ثانية، وخلال شهر الفرصة الثانية، نؤكد من جديد التزامنا بإعادة التأهيل وإعادة الاندماج للأشخاص العائدين إلى مجتمعاتهم بعد السجن، ونجدد أيضًا التزامنا ببناء نظام عدالة جنائية يرقى إلى مستوى تلك المُثُل ويضمن حصول الجميع على العدالة المتساوية بموجب القانون، وهذا هو لماذا أعلن اليوم عن الخطوات التي سأتخذها لجعل هذا الوعد حقيقة واقعة”.
وقال بايدن إن إدارته “ستواصل مراجعة التماسات الرأفة وتنفيذ الإصلاحات بطريقة تعزز العدالة المتساوية، وتدعم إعادة التأهيل والعودة إلى الوطن، وتوفر فرصًا ثانية ذات معنى”.
أحد الأشخاص الذين عفا عنهم بايدن هي كاترينا بولك، البالغة من العمر 54 عامًا، والمقيمة في واشنطن العاصمة، والتي اعترفت بالذنب في جريمة مخدرات غير عنيفة عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، ومنذ إطلاق سراحها، حصلت بولك على درجة الدكتوراه في السياسة العامة والإدارة، وقال البيت الأبيض إنها تدافع الآن عن كبار السن.
المستفيد الآخر من العفو هو جيسون هيرنانديز من ماكيني، تكساس، وهو رجل يبلغ من العمر 47 عامًا أدين بعدة جرائم مخدرات غير عنيفة بدأت عندما كان حدثًا، وقال البيت الأبيض إنه كان سيحصل على عقوبة أقصر بكثير بموجب قوانين اليوم، وهو يدير الآن مؤسسة غير ربحية قامت بتحويل المتجر الذي كان يبيع المخدرات خارجه، توفر المنظمة طعامًا عالي الجودة وبأسعار معقولة للحي الذي يقيم فيه.
كما حصلت ألكسيس ساتون، وهي امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا من نيو هيفن بولاية كونيتيكت، على عفو عن جريمة المخدرات غير العنيفة، وقال البيت الأبيض إنها تتلقى دروسا لتحقيق هدفها في أن تصبح ممرضة مسجلة، وهي مشاركة نشطة في كنيستها المحلية.
كما خفض الرئيس الأحكام الصادرة على 5 أشخاص أدينوا بجرائم تتعلق بالكوكايين، ففي عام 2013، حكم على جوفاني هيبوليت من ميامي بالسجن مدى الحياة و10 سنوات من الإفراج تحت الإشراف بتهم تتعلق بتصنيع الكوكايين، وخفض الرئيس هذه العقوبة إلى 30 عامًا، مع إبقاء فترة الإفراج تحت الإشراف لمدة 10 سنوات سارية.
غالبًا ما ينتظر الرؤساء حتى يقتربوا من نهاية فترة ولايتهم لإصدار عدد كبير من عمليات العفو أو الرأفة الأكثر إثارة للجدل.
أعربت إدارة بايدن عن رغبتها في جعل العواقب المترتبة على جرائم المخدرات غير العنيفة أكثر إنصافًا من الناحية العنصرية، مع الاعتراف بالفوارق بين الأقليات وخاصة مجتمعات السود.