ترجمة: فرح صفي الدين – مع تصاعد حدة احتجاجات الطلاب المناهضة لإسرائيل داخل كبرى الجامعات الأمريكية، أكدت وزارة الأمن الداخلي (DHS) اليوم الأربعاء أن الطلاب الأجانب قد يواجهون الترحيل في حال عدم حضورهم لفصولهم الدراسية أثناء حصولهم على تأشيرة طالب.
وكانت جامعة كولومبيا بنيويورك قد أصدرت قرارًا أمس الثلاثاء بإلغاء الفصول الدراسية المباشرة وتحويلها لتكون مختلطة، في ظل الاحتجاجات المعادية للسامية والتي تمثل تهديدًا لسلامة الطلاب اليهود وفقًا لمزاعم المسؤولين.
وفي الوقت نفسه، انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد. وقد شهدت الجامعات من ماساتشوستس إلى كاليفورنيا، ومن تينيسي إلى تكساس، اعتصام للطلاب بالمئات ويتعهدون بالبقاء في الحرم الجامعي حتى يتم تلبية مطالبهم.
وبمرور الوقت، يرتفع عدد الطلبة المشاركين في حركة دعم الفلسطينيين والمتمثلة في الاعتصام على المستوى الوطني، فقد شملت حتى الآن جامعة كولومبيا، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة ساوث كاليفورنيا، وبرينستون، وهارفارد، وستانفورد، وجامعة نورث وسترن، وجامعة فاندربيلت، وجامعة ميشيغان، وجامعة ولاية نورث كارولينا، جامعة فيرجينيا وغيرها.
وقد أثار هذا الأمر تساؤلات حول ما إذا كان يمكن لبعض الطلاب، الذين قد يكونون يحملون تأشيرة دراسة، إلغاءها أو ترحيلهم، بعد أن نشرت السيناتور الجمهورية مارشا بلاكبيرن (تينيسي) تغريدة على موقع X تدعو فيها إلى ترحيل جميع الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة ويدعمون حماس. أما بالنسبة للطلاب الأمريكيين، فقد دعت إلى إلغاء القروض الطلابية الفيدرالية الخاصة بهم.
وبحسب ما ذكرت وزارة الأمن الداخلي، يحتفظ الطلاب الذين يأتون إلى الولايات المتحدة للدراسة بتأشيرتهم من خلال تحقيق الغرض من تأشيرتهم (الدراسة) واتباع اللوائح المرتبطة بها.
وأضافوا: “إذا تم تعليق الطالب، فستحتاج وزارة الأمن الوطني إلى تقديم سبب لذلك.. وإذا اعتقدت أن تعليق الطالب لدراسته ينتهك اللوائح، فسيتعين عليها بدء إجراءات الترحيل، والتي سيتم إجراؤها على أساس كل حالة على حدة بالاشتراك مع إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).”
وأوضحت أن سلطتها تتمثل في تصعيد قرار الترحيل إلى قاضي الهجرة ووزارة الخارجية، حيث أن وزارة الأمن الداخلي لا يمكنها أن تقوم بإلغاء تأشيرة. وأضافت أن هذا الأمر سيمنع دخول هذا الطالب مرة أخرى إلى الولايات المتحدة.
