أخبارأخبار أميركا

جوجل تطرد مجموعة جديدة من الموظفين المحتجين على مشروع نيمبوس الداعم لإسرائيل

قامت شركة جوجل بفصل حوالي 20 موظفًا لمشاركتهم في احتجاجات تعارض العقد الذي أبرمته مع الحكومة الإسرائيلية بقيمة 1.2 مليار دولار.

ووفقا لموقع “أكسيوس” تعد هذه هي الموجة الثانية من فصل الموظفين، حيث كانت جوجل قد قامت الأسبوع الماضي بإنهاء خدمة 28 موظفا، لنفس السبب، بعد أن اتهمتهم بعرقلة عمل الموظفين الآخرين ومنعهم من الوصول إلى المكاتب.

انتقام صارخ

ونظمت الاحتجاجات مجموعة “لا تكنولوجيا لنظام فصل عنصري” التي تعارض مشروع “نيمبوس”، وهو عقد مشترك بين غوغل وأمازون لتوفير الخدمات السحابية للحكومة الإسرائيلية.

وقالت المجموعة إن جوجل قامت في المجمل بطرد حوالي 50 موظفًا بسبب الاحتجاجات التي انطلقت في مكاتب غوغل الثلاثاء الماضي كجزء من السخط المستمر منذ سنوات بين مجموعة من العاملين بسبب مزاعم بأن إسرائيل تستخدم خدمات الشركات للإضرار بالفلسطينيين.

ووصفت المجموعة، في بيان لها، فصل الموظفين بأنه “انتقام صارخ”، مشيرة إلى أن بعض الموظفين الذين تم فصلهم لم يشاركوا بشكل مباشر في الاحتجاجات، مشيرة إلى أن جوجل تحاول “قمع المعارضة، وإسكات عمالها، وإعادة تأكيد سلطتها عليهم، وتقدر أرباح عقدها مع الحكومة والجيش الإسرائيليين أكثر من تقديرها لعملائها وموظفيها الذين يعارضون تقديم خدمات تضر بالفلسطينيين.

رد جوجل

من جانبه متحدث باسم جوجل إنه تم فصل موظفين إضافيين بعد أن كشف تحقيق داخلي أنهم متورطون بشكل مباشر في نشاط تخريبي، مؤكدًا أن كل واحد ممن تم إنهاء عملهم كان متورطًا بشكل شخصي في نشاط تخريبي داخل مباني الشركة.

وردًا على الانتقادات الموجهة إلى مشروع نيمبوس قالت جوجل إن عقد المشروع لا يتضمن أعباء عمل حساسة للغاية أو سرية أو عسكرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات، مشيرة إلى أن أن وزارات الحكومة الإسرائيلية التي تستخدم السحابة التجارية الخاصة بها يجب أن توافق على شروط الخدمات والسياسات الأخرى.

ومنذ الإعلان عنه في 2021 يثير “مشروع نيمبوس” كثيرًا من الجدل داخل شركة جوجل التي يتهمها موظفون بتزويد الحكومة الإسرائيلية بخدمات الذكاء الاصطناعي وقدرات يمكن أن تستعمل ضد الفلسطينيين.

والمشروع هو عقد مشترك بقيمة 1.2 مليار دولار مع شركة “أمازون” لتزويد الحكومة الإسرائيلية بقدرات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

وسبق أن ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في عام 2021 أن عقد المشروع ينص على قيام غوغل وأمازون بتوفير خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية للحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت أن مشروع “نيمبوس” يتضمن قيام غوغل بإنشاء مثيل آمن لـ “غوغل كلاود” (Google Cloud) على الأراضي الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه أن يسمح للحكومة الإسرائيلية بإجراء تحليل للبيانات على نطاق واسع، والتدريب على الذكاء الاصطناعي، واستضافة قواعد البيانات، وأشكال أخرى من الحوسبة القوية باستخدام تكنولوجيا غوغل، مع القليل من الإشراف من قبل الشركة.

وفي عام 2022 كشف موقع theintercept أن خدمات جوجل المقدمة لإسرائيل عبر سحابتها تتمتع بقدرات مثل اكتشاف الوجه المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والتصنيف الآلي للصور، وتتبع الكائنات.

ووفقًا لمجلة “تايم” فإن غضب العمال المحتجين اندلع بسبب افتقار غوغل للشفافية حول ما يستلزمه مشروع نيمبوس والطبيعة الكاملة لعلاقة الشركة مع إسرائيل.

وسبق أن نجح الموظفون في دفع جوجل إلى تأجيل عقد مع الجيش الأمريكي في عام 2018 ضمن ما عرف وقتها بـ “مشروع مافن” الذي كان يهدف إلى تحليل صور ملتقطة باستخدام طائرات مسيرة مع قابلية الاستخدام في الحرب، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز“.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى