المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)

أخبار

إسرائيل تنقل دمار غزة إلى الضفة الغربية.. وتستخدم سلاحًا يحول الضحايا إلى رماد

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

April 21, 2024

تسبب الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية في دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والممتلكات، جعل المخيم “غير صالح للعيش”، حتى أن البعض شبهه بانه أصبح صورة مصغرة من قطاع غزة الذي دمره القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر.

ونقل موقع “الجزيرة نت” عن بعض سكان المخيم قولهم إنهم أصيبوا بالذهول من حجم الأضرار التي حدثت بالمخيم الواقع شرقي مدينة طولكرم، والتي اتضحت بعد أن انسحبت قوات الاحتلال منه مساء أمس السبت، بعد عملية اقتحام وحصار استمرت 3 أيام، قتل خلالها 14 فلسطينيًا.

قتل ودمار واسع

وقال السكان إنهم استيقظوا فجر اليوم الأحد لتفقد ما حل بمخيمهم، فوجدوا الدمار في كل مكان، مشيرين إلى دمار الشارع المحاذي للمخيم، والذي يصل بين مدينتي طولكرم ونابلس. فيما شهد حي المنشية دمار مباني بشكل كامل، وأخرى بشكل جزئي، وظهرت آثار الرصاص والتفجيرات في كل زاوية.

وأوضحوا أن الجرافات العسكرية دخلت الحي، واستهدفت المنازل في كل اتجاه بالدمار رغم وجود السكان فيها، كما أشعلوا النيران في الحي لتصل إلى العديد من المنازل.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل عشوائي على المنازل، رغم عدم وجود اشتباك مع مسلحين، ودمر الرصاص النوافذ وترك آثارًا في كل مكان. واقتحمت قوات الاحتلال أيضًا العديد من المنازل، ودمرت محتوياتها خلال تفتيشها، وتم تفجير عدة منازل وتخريب ممتلكاتها.

عملية انتقام

وقال السكان إن ما شهده المخيم أشبه بما تشهده غزة منذ 6 أشهر، ولا يعدو عن كونه عمليات انتقام ليس أكثر، بهدف تحويل المخيم لمكان غير صالح للعيش.

ويقدر عدد سكان مخيم نور شمس بنحو 11 ألف نسمة، يعيشون في مساحة لا تتعدى 232 دونمًا. وشيّع سكان المخيم جثامين الفلسطينيين الـ14 الذين قتلوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم.

ودخلت الضفة المحتلة اليوم في إضراب شامل حدادًا على أرواح قتلى مخيم نور شمس، فيما تواصل قوات الاحتلال اقتحامها للمدن والبلدات الفلسطينية، وتصعّد عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وارتفع عدد الضحايا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية إلى 483 فلسطينيًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

سلاح مدمر

من ناحية أخرى كشف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن جثث بعض الضحايا الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمجمع ناصر الطبي في خان يونس تبخرت وتحولت إلى رماد، مشيرًا إلى أن الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في قتل الفلسطينيين في غزة لم تستعمل من قبل.

وطالب بصل بتحقيق دولي في هذه الوقائع، مشيرًا إلى أن ما يحدث في القطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال بحق أهالي غزة، ولم يحدث في تاريخ البشرية.

من جانبه، طالب مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة – في حديث لقناة الجزيرة– بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الضحايا، ومعرفة نوعية الأسلحة المستخدمة في عملية الإبادة.

وقال الثوابتة إن فرق الدفاع المدني وجدت بمجمع ناصر الطبي جثثا دون رؤوس، وأجسادًا دون جلود، وبعضهم سرقت أعضاؤهم، مضيفًا أن مصير عشرات ممن كانوا بالمجمع لا يزال مجهولا بعد انسحاب قوات الاحتلال من خان يونس.

وتوقع المكتب الإعلامي الحكومي وجود 700 قتيل في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع ناصر الطبي.

وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن صباح اليوم الأحد انتشال جثامين أكثر من 190 قتيلًا من خان يونس جنوبي القطاع، فيما اختفى 2000 فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.

وأكدت قوات الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الضحايا الذين ما زال عدد كبير منهم في المجمع.

وتسببت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة في وقع أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية. وتواجه إسرائيل اتهامات أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية في غزة.