ترجمة: فرح صفي الدين – بعد اجتماعه مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض يوم الاثنين، سافر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى ميشيغان أمس الخميس والتقى بالقادة السياسيين والمجتمعيين في جنوب شرق الولاية.
وبحسب ما ذكرت شبكة Fox News، كان في استقبال رئيس الوزراء العراقي، لدى وصوله أمس الخميس في مطار ديترويت مترو، وارن إيفانز حاكم مقاطعة واين، بالإضافة إلى العديد من قادة الجالية العربية الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك نائب حاكم المقاطعة أسعد تورفي، والنائب عن ديربورن، الديمقراطي العباس فرحات.
توجه موكب يضم أكثر من 40 سيارة إلى مسجد في ديربورن هايتس حيث التقى رئيس الوزراء بأبناء الجالية العراقية واستعرض معهم ما تم مناقشته خلال اجتماعه مع الرئيس بايدن. كما تحدث عن العلاقات الاقتصادية بين العراق والولايات المتحدة، وأطلع أبناء الجالية على التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بعد الهجوم الجوي الإيراني في نهاية الأسبوع على إسرائيل.
وأكد زعماء مقاطعة واين المحليون أن الاجتماع قد تم التخطيط له قبل التطورات التي حدثت في نهاية هذا الأسبوع، قائلين إن هدف الرحلة هو دعم العلاقات بين العراق وأبناء الجالية العراقية في المجتمع الذي يضم أكبر عدد من السكان العراقيين خارج الشرق الأوسط.
ووفقًا لأحدث إحصاء سكاني أمريكي، يعيش في ميشيغان أكثر من 90 ألف مواطن من أصل عراقي، وهو أكبر عدد يوجد في أي ولاية أخرى. وفي مقاطعة واين، التي تضم مدينتي ديترويت وديربورن، هناك 7.8٪ من السكان من أصول إما من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، وهي أعلى نسبة في أي مقاطعة أمريكية على المستوى الوطني. وتحتضن الولاية بشكل عام أكبر تجمع للأمريكيين العرب في البلاد.
وذكرت الشبكة الإخبارية أن المخاوف من توسع الحرب خلال عطلة نهاية الأسبوع قد ازداد، خاصة بعد الضربات الجوية التي تلقتها إسرائيل من إيران. وأثارت التطورات المزيد من التساؤلات حول جدوى الوجود العسكري الأمريكي المستمر منذ عقدين في العراق. ومع ذلك، فإن المدفعية الأمريكية (Patriot) المتمركزة في أربيل، والمصممة للحماية من الصواريخ، أسقطت صاروخًا باليستيًا إيرانيًا واحدًا على الأقل، وفقًا لمسؤولين أمريكيين – وهو واحد من عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي دمرتها القوات الأمريكية.