مخاوف من قصف إسرائيلي لمنشآت نووية.. وإيران تحذر: سنرد خلال ثوان
أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن قلقه إزاء احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، في إطار تخطيطها للرد على الهجوم الإيراني، وسط دعوات لضبط النفس من جانب أمريكا والدول الغربية لمنع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أكدوا اليوم الاثنين أن إسرائيل سترد على الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة على أراضيها ردًا على قصف إسرائيل لسفارة طهران في دمشق مطلع أبريل الجاري.
ووفقًا لموقع “العربية” فقد قال غروسي إن إيران أغلقت منشآتها النووية أمس الأحد “لاعتبارات أمنية” وأعادت فتحها، مشيرًا إلى أن أبقى مفتشي الوكالة بعيدًا “لحين التأكد من أن الوضع هادئ تماما”. وأضاف: “سنستأنف عملنا غدا الثلاثاء.. وليس لهذا تأثير على نشاط التفتيش”.
وحول احتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لقصف إسرائيلي، قال غروسي “إننا قلقون دائما بشأن هذا الاحتمال”، مطالبًا طرفي الصراع بـ”ضبط النفس الشديد”.
وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام عمليات تفتيش للمنشآت النووية الرئيسية في إيران مثل محطات التخصيب في نطنز التي تعد جزءًا رئيسيًا من البرنامج النووي الذي تقول إيران إنه سلمي تمامًا، فيما تتهمها القوى الغربية بالسعي لصنع قنابل نووية.
تحذير إيراني
من جانبها حذرت إيران -على لسان عدد من مسؤوليها- إسرائيل من رد سريع وواسع وأقوى إذا شنت هجوما عليها. ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران حذرت واشنطن من أنه “إذا أقدمت إسرائيل على أي مغامرة فسيكون ردنا أسرع وأقوى وأوسع”.
وشدد على أن إيران لا تريد تصعيد التوتر في المنطقة، محذرًا من أن رد طهران والإجراء التالي سيكون حاسما وسريعا وشاملا إذا حاولت إسرائيل تكرار الهجمات على مصالح إيران وأمنها.
فيما قال علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي، إن بلاده سترد خلال ثوانٍ على أي هجوم إسرائيلي محتمل.
وأشار إلى أن إيران بردها على إسرائيل أثبتت قدرتها العسكرية والدفاعية في إطار الدفاع عن النفس، قائلًا إن “على إسرائيل أن تعرف أنها إذا ارتكبت خطأ آخر، فلن يتأخر الرد 12 يومًا وليس أيامًا أو ساعات، بل سيحدث في غضون ثوانٍ”.
وذكر المسؤول الإيراني أن بلاده مستعدة لأي احتمال، قائلا “يجب على إسرائيل ألا ترتكب الخطأ الثاني، لأن رد فعل إيران سيكون أقسى وأقوى وأسرع”.
وفي السياق ذاته قال مسؤول إيراني إن إيران لا تريد الحرب لكنها مستعدة لها إذا ما فرضت عليها، وإن خياراتها واسعة. وأوضح أن “لدى إيران الإرادة الكاملة للرد عسكريا على الكيان الإسرائيلي مرة أخرى لكن بشكل أقوى، وعبر أسلحة لم تستخدم سابقا في الصراع”.
