Photo courtesy of google.com

أخبار أميركا

جوجل يحتفل بذكرى إيتيل عدنان.. أحد أبرز المؤلفين العرب الأمريكيين في عصرها

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

April 14, 2024

احتفل محرك البحث العالمي Google بذكرى الشاعرة والفنانة اللبنانية الأمريكية، إيتيل عدنان، التي وصفها بأنها أحد أبرز المؤلفين العرب الأمريكيين في عصرها

وقام جوجل بتغيير شعاره لصورة كرتونية تظهر فيها إيتيل عدنان وهي جالسة خلف مكتبها أثناء الرسم، وبجوارها مجموعة من الكتب والمراجع، وإلى جانبها العلم اللبناني باللون الأحمر الذي ينتصفه خط أبيض وبداخله شجرة الأرز الشهيرة.

من هي إيتيل عدنان؟

ولدت إيتيل عدنان في العاصمة اللبنانية بيروت في 24 فبراير من عام 1925، لأم مسيحية يونانية من سميرنا، وأب مسلم سوري الجنسية من ضباط الصف، ونشأت في وقت كانت الحركات الفكرية والفنية في المدينة مزدهرة.

ولطبيعة نشأتها كانت تتحدث العديد من اللغات مثل اليونانية والتركية والفرنسية إلى جانب العربية والإنجليزية، وبدأت دراستها في مدارس راهبات فرنسية، قبل أن تتعلم اللغة الإنجليزية.

وكانت الفرنسية هي اللغة التي كتبت بها أولى أعمالها فيما بعد، كما تعلمت الإنجليزية في شبابها، فكانت اللغة التي كتبت بها أعمالها فيما بعد.

وفي سن الرابعة والعشرين سافرت إلى باريس، حيث حصلت هناك على شهادة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة السوربون، وبعد ذلك توجهت إلى الولايات المتحدة لتستأنف دراستها هناك في جامعتي بركلي في كاليفورنيا وهارفارد، حيث استكملت دراسة فلسفة الفن، قبل أن تتنقل بين جامعات الولايات المتحدة الأمريكية لإلقاء المحاضرات.

ومنذ 1952 حتى 1978 قامت بتدريس فلسفة الفن في جامعة دومينيكان في كاليفورنيا، وهناك اكتشفت حبها للرسم بتشجيع من الفنانة الأمريكية آن أوهانلون، وبدأت لاحقا في دمج اللغة العربية بأعمالها.

إيتيل عدنان (١٩٢٥-٢٠٢١)
Etel Adnan (1925-2021) pic.twitter.com/Kck2NcxIFe

— Sinan Antoon سنان أنطون (@sinanantoon) November 14, 2021

شاعرة وكاتبة

وعادت عدنان إلى لبنان لتعمل كصحفية ومحررة ثقافية في جريدة «الصفا»، وهي جريدة تصدر باللغة الفرنسية في بيروت، كما ساهمت في بناء القسم الثقافي بالجريدة وأضافت إليها الرسوم والرسوم التوضيحية.

وتميزت فترة عملها في الجريدة بالافتتاحية التي كانت تعلق فيها على أهم القضايا السياسية. كما اشتهرت كشاعرة وكاتبة من طراز رفيع.

وتميزت في الشعر وكتابة المقال والتأليف المسرحي والرسم والنحت وأصدرت نحو 20 كتابا بالإنجليزية والفرنسية وساعدتها مواهبها المتعددة وانغماسها الدائم في التجريب وحبها للتنقل وتمكنها من أكثر من لغة في بلوغ العالمية.

حيث قدمت الكثير من الأعمال الفنية المسموعة في الشعر، من بينها قصيدة مطولة بعنوان “يوم القيامة العربي” باللغة الإنجليزية في عام 1998، ثم تمت ترجمتها. كما أطلقت قصيدة “27 أكتوبر” باللغة الفرنسية بعد الغزو الأمريكي للعراق.

وفي عام 1977 نشرت رواية (الست ماري روز) عن الحرب الأهلية اللبنانية وحقق العمل نجاحًا كبيرًا استحقت عنه جائزة الصداقة الفرنسية العربية.

كما أصدرت كتاب “رحلة إلى جبل مونتالباييس”، ترجمة أمل ديبو، ومجموعة رسائل “لى فوّاز”، و”كتاب البحر”، و«باريس عندما تتعرى»، و«قصائد الزيزفون»، و«سماء بلا سماء». وفي عام 2003 قالت عنها المجلة الأكاديمية MELUS إنها الكاتبة العربية الأمريكية الأكثر شهرة حينذاك.

ايتيل عدنان .رسامة وفنانة تشكيلية لبنانية . وداعاً pic.twitter.com/s3Opi80rGi

— Roula Hamadeh (@roulahamadeh) November 14, 2021

رسامة محترفة

كما عملت عدنان أيضاً كرسامة، وفي عام 2012 عرضت سلسلة من لوحاتها ذات الألوان الزاهية في معرض دوكومنتا 13 في كاسل بألمانيا. وفي عام 2014 عرضت مجموعة من لوحاتها وأعمالها في متحف ويتني للفن الأمريكي.

كما عرضت أعمالها في المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة تحت عنوان «إيتيل عدنان بكل أبعادها» برعاية هانس أولريخ أوبريست؛ حيث أظهر أحد عشر بعداً مختلفاً لأعمالها، شاملاً أعمالها المبكرة والأدب والسجاد وغيرها.

وقد تم إطلاق المعرض في مارس 2014 مع دليل من 11 صفحة لأعمالها، صممه الفنان علا يونس بالعربية والإنجليزية، بالإضافة إلى مساهمات من سيمون فتال، دانيال بيرنبوم، كيلين ويلسون جولدي، وست مقابلات أجراها هانز أورليخ أوبريست معها.

واتسمت لوحاتها بالصفاء والهدوء والميل إلى تصوير الطبيعة البشرية وجاءت معبرة عن الحياة والحب والنقاء، فاقتنتها عدة متاحف كبرى بالعالم.

وفي عام 2018 أقام جاليري ماس موكا الأمريكي معرضا لمجمل أعمالها بعنوان (شمس صفراء وشمس خضراء وشمس حمراء وشمس زرقاء) امتد على غرفتين إحداهما للوحاتها، والأخرى لشعرها وركز على الاختلافات في الإدراك بين النظر إلى اللوحات وقراءة الشعر.

How a 91-year-old lecturer became a 2016
Art Star#ايتيل_عدنان امرأة من بلادي،
ترسم بيد شاعرة وتكتب الشعر بعين رسامة pic.twitter.com/lUVALyDjux

— fady ghantous (@ghantous44) June 26, 2016

الجوائز والتكريم

حصلت إيتيل عدنان على العديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة من فرنسا على روايتها «الست ماري روز» عام 1977، وجائزة الكتاب العربي الأمريكي عام 2010.

وفي عام 2013 حصلت مجموعتها الشعرية «البحر والضباب» على جائزة كاليفورنيا للشعر كما حصلت في نفس العام على جائزة لمبادا للآداب. وفي عام 2014 حصلت على لقب “فارس” في الفنون والآداب من قبل الحكومة الفرنسية.

"في الصباح التالي
لموتي
سنجلس في المقاهي
لكنني لن
أكون هناك
لن أكون"

وداعاً إيتيل عدنان. pic.twitter.com/otGXDiBHap

— سامر أبو هواش (@samerabuhawash) November 14, 2021

وتوفيت إيتيل عدنان يوم 14 نوفمبر من عام 2021، في باريس عن عمر يناهز 96 عامًا. ونعاها مدير معهد العالم العربي في باريس جاك لانج وقتها على حسابه بفيسبوك قائلا: “علمت ببالغ الأسى برحيل إيتل عدنان. هذه الروح الشاعرة الملونة فائقة العذوبة التي عبرت عن معاناتنا وفرحنا وحبنا”.

وأضاف: “كانت فنانة نادرة ومتكاملة ذات موهبة متقدة وذكاء مذهل. هذه الرحالة غير العادية جعلتنا نهتز للقوافي الجريئة القادمة من أرجاء البحر المتوسط”.