Photo courtesy of Lebanese Forces Twitter account

أخبار

تشييع جنازة باسكال سليمان.. وحملات اعتداء وضرب ضد اللاجئين السوريين في لبنان

By فريق راديو صوت العرب من أمريكا

April 12, 2024

شارك آلاف اللبنانيين اليوم الجمعة في مراسم تشييع جنازة المسؤول بحزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان، الذي تم خطفه بمنطقة جبيل في وقت سابق من هذا الأسبوع، وعُثر على جثته في سوريا.

وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت 7 سوريين، ووجهت إليهم اتهامات بالتورط في عملية خطف وقتل سليمان، مشيرة إلى أن التحقيق مع التشكيل العصابي السوري كشف أن سليمان قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل.

ولكن بعض أنصار حزب القوات اللبنانية وجهوا أصابع الاتهام لحزب الله، وقال حزب القوات اللبنانية إن مقتل سليمان “عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”.

إلى اللقاء رفيقنا الشهيد.#القوات_اللبنانية #باسكال_سليمان #المواجهة_مستمرة pic.twitter.com/kd3rUsOCKk

— Lebanese Forces (@LFPartyOfficial) April 12, 2024

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد شدّد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، على أن حزبه “يريد تغيير السلطة الفاشلة والفاسدة التي وضعتنا في الطابق الأخير من جهنّم”.

وقال في كلمة ألقاها بعد تشييع جنازة سليمان: “لكي نتمكن من ذلك، علينا أن نعرف الحقيقة وأن يكون قرار البلد بيدنا لكي لا نجد أنفسنا في حرب لا نهاية لها كما يحدث الآن”، في تلميح إلى تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع استمرار الحرب الدائرة في قطاع غزة.

سمير جعجع: مواجهتنا مستمرة مع جميع اللبنانيين الشرفاء الأحرار.#سمير_جعجع #القوات_اللبنانية #باسكال_سليمان #المواجهة_مستمرة @DrSamirGeagea pic.twitter.com/mzvnzXkPnU

— Lebanese Forces (@LFPartyOfficial) April 12, 2024

تحريض ضد السوريين

وأثار حادث مقتل باسكال سليمان نعرات طائفية في الداخل اللبناني، وتسبب في تأجيج المشاعر المناهضة لوجود اللاجئين السوريين في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019 ويستضيف نحو مليونَي سوري بينهم 800 ألف مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، إن مقتل سليمان على أيدي عصابة من المواطنين السوريين يشير إلى الحاجة إلى تقييد عدد اللاجئين الذين يدخلون البلاد من سوريا المجاورة، والتشدد في تطبيق القوانين على اللاجئين السوريين في لبنان.

أما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي ترأس مراسم الجنازة، فدعا إلى “إيجاد حل نهائي لوجود اللاجئين السوريين، الذين استقبلهم لبنان بكل روح إنسانية، لكن بعضهم يرتكب جرائم مروعة”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، ظهرت في شوارع لبنان حملة إعلانية دعمتها جهات إعلامية ومنظمات غير حكومية، تتضمن لوحات إعلانية تحمل شعارًا بالعربية تحت عنوان “تراجعوا عن الضرر قبل فوات الأوان”.

وقيل إن هذه الحملة تستهدف بالأساس اللاجئين السوريين، حيث تطالب اللبنانيين بالاتحاد والتحرك لمعالجة الأمر بعدما وصول عدد السوريين بالبلاد لنسبة تصل إلى 40% وفق تقديرات غير رسمية.

اعتداءات على اللاجئين

وأشعل الحادث مواقف تحريضية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، وانتشرت العديد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر تعرض لاجئين سوريين إلى حملات اعتداء وضرب من قبل مواطنين لبنانيين، وسط دعوات لإعادتهم إلى بلادهم.

ومن بين هذه المقاطع فيديو يظهر اعتداء لبنانيين على لاجئ سوري في بلدة طبرجا الساحلية، فبينما كان العامل البسيط عائداً إلى منزله من عمله حاملًا كيس هدايا صغير لأطفاله بمناسبة العيد، باغته شخصان وانهالا عليه بالضرب بشكل وحشي، فيما وقف آخر بعيداً يصور ما يجري.

In the village of Tabarja in Lebanon, a Syrian refugee is subjected to a brutal assault by criminals. The Syrian refugee had returned from his work as a daily laborer, eagerly awaited by his children to bring them some gifts for Eid al-Fitr. However, he returned with his body… pic.twitter.com/9v8O9AcKsp

— Hasan Jneed (@Hasan_Jneed) April 10, 2024

ووفقًا لموقع “العربية” فقد انتشرت مقاطع أخرى للبنانيين غاضبين وهم يضربون سوريين في الشوارع ويدمرون سيارات تحمل لوحات سورية في مناطق مختلفة من البلاد، بعد اختفاء سليمان يوم الأحد الماضي واكتشاف جثته يوم الاثنين الماضي.

ومع حوادث الضرب والاعتداءات تصاعدت نبرة الدعوة لطرد اللاجئين السوريين من لبنان، وتداول نشطاء على مواقع التواص الاجتماعي فيديو لمجموعة من الشبان اللبنانيين في منطقة في برج حمود بالعاصمة اللبنانية بيروت وهم يستقلون دراجات بخارية ويحملون مكبرات صوت، يدعون من خلالها كافة السوريين الذين يسكنون في المنطقة أو العاملين في محلات تجارية فيها إلى الرحيل فوراً، وأمهلوهم حتى اليوم الجمعة لإخلاء منازلهم ومحلاتهم التجارية، وهددوهم قائلين” لقد أعذر من أنذر”.

أين #القضاء اللبناني والـ ـدولـ ـة #اللبنانية من هؤلاء "الـ ـشـ ـبـ ـيـ ـحـ ـة" الـ ـعـ ـنـ ـصـ ـريـ ـيـ ـن الذين يـ ـهـ ـددون التجار #السوريين في منطقة #برج_حمود ويطالبونهم بإغلاق محلاتهم التجارية ومنازلهم والخروج من المنطقة pic.twitter.com/LQxUcU5XdD

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) April 10, 2024

بيان القوات اللبنانية

ومع تكرار هذه الحوادث أصدر حزب “القوات اللبنانية” بيانًا بشأن التعديات التي يتعرض بعض السوريين لها عقب مقتل باسكال سليمان.

وقالت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان لها إن “القوات نادت وما زالت منذ اللحظة الأولى بوجوب عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، خصوصًا أن الأمن في سوريا استتب، وبإمكان جماعة النظام ومعارضيهم العودة إلى المناطق العائدة للنظام والمعارضة، وبالتالي لا حجة إطلاقا لاستمرارهم في لبنان”.

وأضاف البيان أن “المطالبة بعودة اللاجئين السوريين أصبحت أكثر إلحاحًا، بعدما أصبح واضحًا حجم عدد الأعمال الإجرامية والمخلّة بالأمن التي يقوم بها البعض منهم”.

وشدد البيان “في الوقت نفسه على أن المطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم شيء، والتصرف بحقد وهمجية شيء آخر مختلف تمامًا”.

"القوات اللبنانية": نستنكر التعديات الهمجية ونطالب بعودة اللاجئين السوريين الى ديارهم.#القوات_اللبنانية #باسكال_سليمان pic.twitter.com/4HaxPMVypX

— Lebanese Forces (@LFPartyOfficial) April 11, 2024

وأكد البيان أن “التصرفات التي نراها على بعض مواقع التواصل وبعض الممارسات التي نشهدها على الأرض مرفوضة من جهة، ومريبة في الشكل والمضمون والتوقيت من جهة أخرى”.

واختتم قائلًا: “بقدر ما ندعو خصوصًا السلطات اللبنانية إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، نستنكر في الوقت نفسه التعديات الهمجية التي يتعرض البعض منهم لها”.